بغداد تتهم “قسد” بالتهاون مع تسلّل الإرهابيين إلى العراق

49

وجهت قيادة الجيش العراقي، اليوم الجمعة، اتهامات جديدة لمليشيا “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، قائلة إنها تتهاون مع تسلّل الارهابيين من الأراضي السورية إلى العراق، في المناطق التي توجد فيها على الحدود.

ويأتي ذلك بعد يومين من إحباط حرس الحدود العراقي محاولة تسلّل لمسلحين، بينهم سوري وتركي، قادمان من سورية، من مناطق سيطرة “قسد”. وقال حرس الحدود العراقي إن المسلحين حاولوا الدخول للعراق عبر منطقة ربيعة الحدودية المقابلة لمدينة الحسكة.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، في إيجاز صحافي نقلته وسائل إعلام محلية عراقية، إن “قوات سورية الديمقراطية هي قوات غير نظامية وتسيطر على الجانب الحدودي السوري مع العراق، ومن الصعب التعامل معها، وفي بعض الأحيان تُستغل من إرهابيين للتسلل، وأحياناً هي التي تتهاون أو تمرّ بحالة ضعف تؤدي إلى عبور الارهابيين إلى العراق”.

وتحدث الخفاجي عن أن “طول الحدود بين العراق وسورية يبلغ 610 كيلومترات، وأن عملية ضبط هذه الحدود ومنع تسلل الارهابيين للعراق بسبب وجود ثغرات في الحدود معقدة”، مضيفاً: “وجّه القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي)، بإنشاء موانع طبيعية على الحدود، وأخرى عبارة عن أسلاك شائكة وكاميرات مراقبة ونفق وسداد ترابي وكاميرات مراقبة تعمل على مدار 24 ساعة وأبراج مراقبة في مناطق يمكن مرور الارهابيين والمتسللين منها، وستشهد الأيام المقبلة إغلاقاً تاماً لهذه النقاط”.

ووجهت السلطات العسكرية العراقية، في وقت سابق، انتقادات لنظام بشار الأسد بشأن ملف الحدود في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام مع العراق، وذكرت قيادة العمليات المشتركة، نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، أن هناك ضعفاً على الجانب السوري في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام، تؤدي إلى تسلل إرهابيين للعراق.

في السياق ذاته، قال عضو مجلس محافظة نينوى السابق محمد الحمداني، إن القوات العراقية تواجه تحديات كثيرة قادمة من مناطق غرب الموصل الحدودية مع سورية والتي تسيطر عليها قوات “قسد”. وأضاف الحمداني لـ”العربي الجديد”، أن عمليات تهريب بضائع، كالأدوية ومحولات الكهرباء والسلاح والذخيرة والسيارات المسروقة، من العراق وإليه مستمرّة، من خلال غطاء عناصر مليشيات “قسد”، وهناك معلومات عن الفساد المستشري داخل المليشيا يؤدي إلى تهريب إرهابيين من “داعش” أيضاً مقابل مبالغ تصل لأكثر من 50 ألف دولار.

ولفت إلى أن القوات العراقية باشرت بوضع معالجات عديدة على الحدود، لكن لن تكون ناجحة مائة بالمائة ما لم يتم نشر الدبابات على طول الحدود واستخدام القوة مع أنشطة مليشيا “قسد”.

واعتبر أن طلبات العراق السابقة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن على اعتباره وسيطاً في التواصل مع قوات “قسد” لم تنجح، إذ لم تستجب المليشيا لجملة من الملاحظات والشكاوى العراقية تجاه تصرفاتها على الحدود العراقية ضمن الحسكة ودير الزور المحاذية لمحافظة نينوى.

 

 

 

المصدر: العربي الجديد