بغطاء جوي وبري مكثف.. قوات النظام تنفذ هجومها الأول على قلعة المضيق منذ بدء التصعيد الأعنف ضمن منطقة “بوتين – أردوغان” منزوعة السلاح

66

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات جرت على محاور في سهل الغاب، بين فصائل منضوية تحت “الجبهة الوطنية للتحرير” من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وذلك في محاولة تقدم للأخير بغطاء جوي وصاروخي على محور قلعة المضيق بريف حماة الشمالي الغربي، وسط معلومات عن خسائر بشرية، حيث نفذت طائرات النظام الحربية 6 غارات جوية على قلعة المضيق، بالتزامن مع إلقاء الطيران المروحي 10 براميل جديدة على البلدة، على صعيد متصل شنت الطائرات الحربية الروسية بعد عصر اليوم 5 غارات جوية على قرية البويب بجبل شحشبو، وغارتين اثنتين على قرية شورلين، في حين تعرضت أماكن في محور الحدادة بريف اللاذقية الشمالي وقريتي الزكاة والأربعين بريف حماة الشمالي لقصف من قبل قوات النظام، فيما رصد المرصد السوري استقدام قوات النظام المزيد من التعزيزات العسكرية من آليات ثقيلة ومدرعات وجنود إلى مواقعها في سهل الغاب.

ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه تواصل الخسائر البشرية ارتفاعها على خلفية الضربات الجوية والصاروخية العنيفة من قبل الروس وقوات النظام ضمن منطقة “خفض التصعيد”، حيث ارتفع إلى 13 عدد الذين استشهدوا وقتلوا في القصف الجوي والبري على ريفي إدلب وحماة اليوم الجمعة، وهم 4 بينهم مواطنة استشهدوا في القصف المروحي على بلدة احسم بجبل الزاوية، ومواطن استشهد في البراميل التي طالت الهبيط، و4 أشخاص بينهم مواطنتان في القصف الروسي على قليدين، ومواطنة أيضاً في الاستهداف الروسي على جب سليمان، ومدنيان اثنان في استهداف قوات النظام بصاروخ موجه وقذائف صاروخية على بلدة قلعة المضيق وأطرافها، ومقاتل من تحرير الشام في القصف البري على كفرزيتا، فيما خلف القصف إصابات في مختلف المناطق بجراح متفاوتة مما يرشح ارتفاع عدد الذين قضوا واستشهدوا وقتلوا.

في حين ارتفع إلى 47 عدد الغارات الروسية التي طالت مناطق متفرقة من ريفي إدلب وحماة، وهي 18 غارة على محيط وأطراف كفرنبل، و3 على أطراف كفرنبودة شمال حماة، و6 على مرج زهور وأطراف الجانودية بريف جسر الشغور، و 6 غارات على محيط الموزرة ومحيط عين لاروز وأطراف محمبل ووادي بدمايا غرب كفرعويد، و3 غارات على قرية قليدين بسهل الغاب، و3 غارات على حرش كفروما، وغارتين اثنتين لكل من الشريعة بسهل الغاب وجب سليمان وشهرناز وشولين بجبل شحشبو.

كما ألقت الطائرات المروحية المزيد من البراميل المتفجرة على جبل الزاوية رافعة بذلك حصيلة البراميل التي طالت ريفي إدلب وحماة إلى 106 منذ صباح اليوم، وهي 21 على حرش كفرنبل ومحيطها وأطرافها ، و 12 برميل على كفرنبودة، و11 أطراف كنصفرة، و10 على حزارين و11 على أطراف ومحيط احسم، و9 على الركايا، و5 على الهبيط، و5 على كرسعة، و4 على كفرعويد، و4 على كفروما، وبرميلين اثنين لكل من شنان ومحيط ابلين ومحيط بليون ودير سنبل وحرش حاس ومحيط معرة حرمة وكفرسجنة.

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 44 على الأقل عدد الذين استشهدوا وقتلوا منذ الـ 30 من شهر نيسان الفائت من العام الجاري، تاريخ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق من حيث عمليات القصف الجوي والبري والاستهدافات منذ اتفاق “بوتين – أردوغان”، وهم 31 مدني بينهم طفلان اثنان و 9 مواطنات، حيث استشهد 9 بينهم 3 مواطنات ومواطنة أخرى واثنان من أطفالها في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و11 بينهم 3 مواطنات استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و4 بينهم مواطنة استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد 7 أشخاص بينهم مواطنة في قصف بري نفذته قوات النظام، في حين قتل 9 على الأقل من المجموعات الجهادية في الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام، بالإضافة لمقتل 4 عناصر من قوات النظام في استهدافات وقصف من قبل المجموعات الجهادية والفصائل.

ولترتفع أيضاً حصيلة الخسائر البشرية في التصعيد الأعنف والمتواصل في يومه الـ 13، إلى 198 شخص ممن استشهدوا وقتلوا خلال الفترة الممتدة منذ صباح الـ 20 من شهر نيسان الجاري، وحتى اليوم الجمعة الثالث من شهر أيار الجاري، وهم 80 مدنياً بينهم 14 طفل و19 مواطنة، استشهدوا في القصف الجوي الروسي والسوري، وقصف قوات النظام على مناطق في حلب وحماة واللاذقية وإدلب، ومن ضمنهم 4 مدنيين استشهدوا في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مدينة حلب وبلدة الحاضر جنوب حلب وقرية الخندق بريف حماة، و19 شخصاً استشهدوا وقضوا في انفجار شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار تعود ملكيتها للمجموعات الجهادية وذلك في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، و29 من المجموعات الجهادية قضوا خلال هجمات واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و 70 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هجمات للمجموعات الجهادية على مناطق متفرقة من المنطقة منزوعة السلاح.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 وحتى اليوم الثاني من شهر أيار / مايو، استشهاد ومصرع ومقتل 573 شخص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم 317 مدني بينهم 85 طفل دون الـ 18 و76 مواطنة فوق الـ 18، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، حيث أن من ضمن حصيلة المدنيين، 28 بينهم 6 أطفال دون الـ 18 و5 مواطنات فوق الـ 18 استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و 97 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 63 مقاتلاً من “الجهاديين”، و 159 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الاتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل 803 شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان ووثقهم المرصد السوري، وهم 398 بينهم 117 أطفال و88 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 31 شخصاً بينهم 6 أطفال و5 مواطنات استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و164 قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 77 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و 241 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.