بغطاء من الضربات المدفعية والجوية…مجموعات النمر ونخبة حزب الله يسعيان للتوغل في الرقة والوصول إلى أول بلدة فيها

15

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تجددت الاشتباكات بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب، وقوات النظام بقيادة مجموعات النمر وبدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وقوات النخبة في حزب الله اللبناني من جانب آخر، على المحاور الواقعة على الحدود الإدارية لمحافظة الرقة مع محافظة حلب، حيث تترافق الاشتباكات مع ضربات جوية لطائرات يرجح أنها روسية وقصف لقوات النظام استهدف مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في أقصى الريف الغربي للرقة.

 

هذا التجدد في الاشتباكات والقصف الجوي والمدفعي المرافق لها، يأتي في محاولة من قوات النظام التقدم والتوغل داخل الريف الغربي لمحافظة الرقة، والوصول إلى بلدة دبسي عفنان، وذلك ضمن إطار العملية المستمرة لقوات النظام منذ الـ 17 من كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري 2017، والتي تمكنت خلالها قوات النظام من استعادة السيطرة على عشرات القرى والمزارع والبلدات من أبرزها بلدة مسكنة وبلدة دير حافر وعران والمهدوم والخفسة، وفي محاولة من قوات النظام التوغل داخل محافظة الرقة التي لم تتمكن من دخولها منذ نحو عام، حيث كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان الـ 6 من حزيران / يونيو من العام الجاري 2017، أن قوات النظام مدعمة بنخبة حزب الله اللبناني وبقيادة مجموعات النمر، تقدمت واستعادت السيطرة على 6 قرى، متمكنة بذلك من التقدم ودخول أول قريتين داخل الحدود الإدارية للرقة، وهما خربة محسن وخربة السبع.

 

هذا التقدم جاء بعد نحو عام من طرد قوات النظام في الـ 20 من حزيران / يونيو من العام الفائت 2016، عقب 15 يوماً من دخولها الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، قادمة من منطقة أثريا بريف السلمية الشمالي الشرقي، حيث علم المرصد السوري حينها، أن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” نفذوا هجوماً عنيفاً على تمركزات وتقدمات قوات النظام وصقور الصحراء والمسلحين الموالين لها في منطقة مفرق الطبقة – الرصافة – أثريا ومحيطها بريف الطبقة الجنوبي والجنوبي الغربي، وأجبروا قوات النظام على الانسحاب من محافظة الرقة، إلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة حماة، وباتت قوات النظام على مسافة نحو 40 كلم من مطار الطبقة، بعد تمكنها من الوصول قبل ذلك بيومين إلى مسافة 7 كلم من المطار.