بـ “اتفاق غير معلن”…تنظيم “الدولة الإسلامية” ينسحب من المناطق المتبقية تحت سيطرته في ريف دير الزور الشمالي الغربي وقسد تبدأ بتمشيطها

15

أكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” انسحب من القرى التي كانت متبقية تحت سيطرته في المنطقة الواقعة بين قرية الحسينية التي تسيطر عليها قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وقرية محيميدة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وهي الجنينة وشقرا والجيعة والعليان والحصان وسفيرة فوقاني وسفيرة تحتاني، في شرق نهر الفرات، بشمال غرب مدينة دير الزور، وأكدت المصادر أن التنظيم انسحب من هذه القرى نحو مناطق سيطرته في الريف الشرقي لدير الزور، حيث دخلت قوات سوريا الديمقراطية إلى عدة قرى منها، وسط تمشيط تقوم به هذه القوات للمناطق التي دخلتها، بالتزامن مع استكمال تقدمها نحو بقية القرى التي باتت خالية من التنظيم، وبذلك يكون كامل الريف الشمالي الغربي لدير الزور، خالياً من تنظيم “الدولة الإسلامية”

المصادر أبلغت المرصد السوري أن الانسحاب جرى بتوافق غير معلن بين التنظيم وقوات عملية “عاصفة الجزيرة”، عبر تأمين ممر انسحاب للتنظيم، نحو مناطق سيطرته في الريف الشرقي لدير الزور، مقابل خروجهم من هذه القرى، لتكون بذلك المنطقة الممتدة من شمال مدينة دير الزور قرب الضفاف الشرقية لنهر الفرات المقابلة لمدينة دير الزور وحتى حدود الرقة الإدارية، وصولاً إلى حدود محافظة الحسكة قرب مركدة، وحتى بادية خريزة في شرق حقل كونيكو تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، باستثناء القرى الواقعة على نهر الفرات والمقابلة مباشرة لمدينة دير الزور ومطارها العسكري والتي تسيطر عليها قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية

وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان امس الـ 16 من تشرين الاول / أكتوبر الجاري أن قوات النظام استكملت سيطرتها على قرية الحسينية، بالتزامن مع تمكنها من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على قرية الصالحية، كما كان المرصد السوري نشر اليوم الـ 17 من أكتوبر الجاري أن بات التنظيم الذي كان يسيطر على معظم محافظة دير الزور، لا يسيطر إلا على أقل من نصفها، حيث بلغت نسبة سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” اليوم الـ 17 من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2017، 48.2% من مساحة محافظة دير الزور، فيما تقدمت قوات النظام لتكون القوة ذات النفوذ الثاني في المحافظة، عبر سيطرتها على أكثر من ربع مساحة محافظة دير الزور، وبلغت نسبة سيطرتها 29.1% من مساحة المحافظة، في حين فرضت قوات سوريا الديمقراطية مساحتها على 22.7% من مساحة محافظة دير الزور، وترافقت المعارك العنيفة مع قصف عنيف ومكثف وغارات من طائرات التحالف الدولي والطائرات الروسية وطائرات النظام الحربية منها والمروحية، والتي تسببت في دمار في البنى التحتية وفي ممتلكات مواطنين والمرافق العامة، ونزح بسببها عشرات آلاف المدنيين من قراهم وبلداتهم ومدنهم، نحو بادية دير الزور، في محاولة للفرار من الموت والقتل