بقصف بالبراميل المتفجرة لقوات النظام سوريا: 11 قتيلاً بينهم أطفال بمدينة الباب

20

دمشق ـ أ ف ب : قتل 11 مدنيا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال أمس جراء قصف جوي من قوات النظام على مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم داعش في شمال سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد”استشهد ما لا يقل عن 11 مواطناً بينهم ثلاثة أطفال جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي”.

 ونفذت قوات النظام منذ السبت غارات جوية كثيفة على مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش منذ مطلع عام 2014، ما يرفع عدد ضحايا القصف الجوي في المدينة الى 68 قتيلا، بحسب المرصد. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن “تكثيف قوات النظام غاراتها على الباب يأتي بهدف تشتيت جهود تنظيم داعش على جبهات أخرى”، بينها مطار كويرس العسكري المحاصر من التنظيم والواقع الى جنوب الباب في الريف الشرقي لحلب، و”منع عناصر التنظيم من تنفيذ هجمات ضد مناطق تحت سيطرة النظام في المنطقة”.

 وتقع الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، ويوجد فيها تجمع كبير للتنظيم، ومن أكثر مناطق المسلحين قربا جغرافيا من مناطق النظام في حلب. وقتل نحو ستين شخصا في قصف بالبراميل المتفجرة استهدف مدينة الباب في نهاية مايو.

 وتسببت البراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات قوات النظام المروحية بمقتل الآلاف في سوريا. في محافظة إدلب (شمال غرب)، تعرضت بلدتا الفوعة وكفريا الشيعيتان لقصف كثيف مصدره فصائل “جيش الفتح” التي تمكنت منذ شهر مارس من السيطرة شبه الكاملة على المحافظة وحصار البلدتين بشكل كامل.

 وأفاد المرصد عن “سقوط عشرات القذائف أمس على الفوعة وكفريا”، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى لم يحدد عددهم. وأعلن “جيش الفتح” الذي يضم جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وفصائل أخرى أول أمس “بدء معركة كفريا والفوعة” ردا على “الحملة العسكرية الشرسة” التي تتعرض لها مدينة الزبداني المحاصرة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف دمشق منذ الرابع من يوليو.

 ودخلت قوات النظام وحزب الله في اليوم التالي لبدء الهجوم أطراف الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد المعارضة، وتحاول استكمال السيطرة عليها في ظل قصف جوي عنيف بالبراميل المتفجرة. وأشار المرصد أمس الى استمرار الاشتباكات في المدينة.

 وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ منتصف شهر مارس 2011 بمقتل أكثر من 230 ألف شخص.

 

 

المصدر: الراية