بقوة السلاح.. فصائل “الجيش الوطني” تفرض الإتاوات وتقطع أشجار الزيتون وتستولي على الممتلكات والمنازل لأهالي عفرين

59

محافظة حلب: تواصل فصائل الجيش الوطني الموالية لتركيا اغتصاب ممتلكات أهالي عفرين بقوة سلاحها، عبر عمليات بيع غير قانونية والاستيلاء على أراضي زراعية وقطع أشجار الزيتون بشكل ممنهج و إبادة الثروات الطبيعية بغية المنفعة المادية.

وفي هذا السياق، قطع عناصر الفصائل الموالية لتركيا مئات أشجار الزيتون في ناحية جنديرس بريف عفرين خلال الساعات الفائتة.
ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فقد أقدم عناصر من فرقة الحمزة و لواء السمرقند المسيطرين على قريتي حمام ومسكة في ناحية جنديرس، على استئجار عمال نازحين مياومين وقطع المئات من أشجار الزيتون، وتحميلها بسيارات زراعية لبيعها في أسواق إدلب، في حين لاتزال أعمال القطع مستمرة على قدم وساق أمام أنظار القوات التركية وحواجز الشرطة العسكرية.
كما أقدم فصيل نور الدين الزنكي على قطع أكثر من 50 شجرة زيتون تعود ملكيتها لمواطن من أهالي قرية رفعتية التابعة لناحية جنديرس، وذلك بعد امتناعه عن دفع إتاوة لفصيل نور الدين الزنكي، كما هدد عناصر الفصيل كل من يرفض دفع قيمة الإتاوة، بقطع أشجار الزيتون كعقاب للأهالي.
وفي المقابل أقدم فصيل الجبهة الشامية على قطع أكثر من 85 شجرة زيتون في قرية قره جرنة في ناحية شران تعود ملكيتها لأحد أهالي القرية، حيثُ أقدم الفصيل على قطع 25 شجرة بشكل كلي من جذورها و50 شجرة زيتون بشكل جزئي لبيعها كحطب للتدفئة.
وفي قرية ميدانكي أكبس وقرية كاوندا دودو في ناحية راجو، استولى المدعو “أبو إسلام” الأمني في المكتب الاقتصادي في فصيل فيلق الشام المقرب من الاستخبارات على العشرات من الهكتارات من الأراضي الزراعية وأشجار الزيتون تعود ملكيتها لـ 6 مواطنين من أهالي ناحية راجو، وزعتها بالقمح والشعير دون علم أصحابها، وهدد العناصر الأهالي بالعاقبة في حال تقديم شكوى لدى لجنة رد المظالم.
وفي خضم الحديث عن الانتهاكات بحق أهالي عفرين والاتجار بمنازل وممتلكات الأهالي، أقدم فصيل الجبهة الشامية على الاستيلاء بقوة السلاح على منزل في حي الأشرفية بمدينة عفرين، بعد يومين وفاة صاحبها.
كما أقدم الفصيل على بيع منزل في حي الأشرفية بـ 900 دولار أمريكي تعود ملكيته إلى أحد أبناء قرية رجا في ناحية معبطلي.
وفي ناحية معبطلي استولى فصيل السلطان مراد على سيارة مدنية تعود ملكيتها لأحد المواطنين من أهالي قرية سيمالكا في ناحية معبطلي، بعد توقفه عن تزويد الفصيل بمعلومات حول أهالي القرية.