بقوة السلاح…فصيل إسلامي مدعوم تركياً يطرد عوائل كردية من منازلهم بريف مدينة عفرين

48

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: مازالت انتهاكات فصائل عمليتي “غصن الزيتون” و “درع الفرات” مستمرة بحق أهالي مدينة عفرين وريفها، وفي إطار ذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام مسلحون يتبعون لفصيل إسلامي مدعوم تركياً بطرد ثلاثة عائلات من منازلهم بقوة السلاح في قرية كاوندا التابعة لناحية راجو بريف مدينة عفرين وتوطين عوائل مسلحين موالين للفصيل داخل منازلهم. ونشر المرصد السوري أمس الـ 14من شهر حزيران / يونيو الجاري، لاتزال الفصائل الموالية لتركيا والمنضوية ضمن عملية “غصن الزيتون” تواصل تضييقها على المدنيين الأكراد في عفرين، حيث رصد المرصد السوري قيام الشرطة المدنية المدعومة من قبل الأتراك بخطف 4 مواطنين من قرية عربا التابعة لناحية ماباتا بريف عفرين، وفي التفاصيل التي حصل المرصد السوري فإن عملية الخطف جائت على خلفية توجيه تهم للمواطنين بالعمل سابقاً ضمن مؤسسات الادارة الذاتية في المنطقة، مصادر أهلية أكدت للمرصد السوري أن الشرطة المدنية طالبت ذوي المخطوفين بمبالغ مالية قدرها ((150000)) ليرة سورية عن كل مواطن مقابل الإفراج عنهم، في سياق متصل علم المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام عناصر تابعة لفصيل (العمشات) المنضوي ضمن عمليتي “غصن الزيتون” و “درع الفرات” بخطف مواطن كردي من قرية قرمتلق التابعة لناحية شيه بريف عفرين، وفي التفاصيل التي حصل المرصد السوري فإن عملية الخطف جائت على إثر مطالبة المواطن لعناصر الفصيل بإخلاء منزله بقرية قرمتلق والذي يتخذه مسحلوا الفصيل مقراً لهم، وفي بداية الأمر طالب عناصر الفصيل من المواطن مبلغ ((200)) دولار أمريكي مقابل إخلاء المنزل، وعندما رفض المواطن أقدموا على اختطافه لجهة مجهولة ومطالبة ذويه بمبلغ ((8000)) دولار أمريكي مقابل الإفراج عنه.

ونشر المرصد السوري اليوم الجمعة الـ 14 من شهر حزيران/ يونيو يواصل المرصد السوري لحقوق الإنسان رصده للانتهاكات التي تمارسها فصائل “غصن الزيتون” الموالية لتركيا بحق من تبقى من أهالي منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، حيث أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن عناصر من أحرار الشرقية عمدوا إلى طرد مستأجرين كرد بموجب أوراق مصدقة من المجلس المحلي بالإضافة لطرد مواطنين كرد من منازل أقربائهم في شارع الفيلات بمدينة عفرين، وذلك بحجة أن المنازل هذه ستتحول إلى مقرات عسكرية، ليقوموا عقب ذلك بتأجيرها إلى نازحين جدد قدموا إلى عفرين، في حين لا تزال الفصائل المسيطرة على ناحية بلبل مستمرة بالانتهاكات بحق الأهالي هناك من تخريب لمحاصيلهم الزراعية بعد السماح لمواشي يمتلكونها بالرعي في أراضي المواطنين الأكراد، فضلاً عن التعرض بالضرب والإهانات للمواطنين، بينما كان المرصد السوري نشر صباح اليوم الجمعة، أنه تواصل فصائل عملية “غصن الزيتون” المدعومة من تركيا، انتهاكاتها بحق المواطنين الأكراد في مدينة عفرين وريفها في إطار دفعهم للخروج من مناطقهم، حيث علم المرصد السوري أن عناصر من فصيل لواء سمرقند عمدوا إلى اعتقال 6 مواطنين في قرية سنارة التابعة لناحية الشيخ حديد، واتهم الفصيل المواطنين الـ 6 “التخابر مع الإدارة الذاتية”، في حين جرى الإفراج عن اثنين من المعتقلين بعد دفعهم فدية مالية، بينما أبقى الفصيل على 4 مواطنين قيد الاعتقال إلى حين دفعهم أتاوة مالية، ونشر المرصد السوري في الـ 11 من شهر حزيران الجاري، أنه أن الشرطة “الحرة” المدعومة من قبل تركيا عمدت إلى تنفيذ حملة دهم واعتقالات في ناحية شران بريف عفرين خلال الساعات الفائتة، حيث اعتقلت 5 مواطنين أكراد على الأقل بينهم مواطنة، وذلك في قرية ماتنلي بناحية شران، بذريعة “التعامل مع الإدارة الذاتية”، إذ جرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة حتى اللحظة، كما اعتقلت أكثر من 8 أشخاص آخرين خلال الأيام القليلة الفائتة في مدينة عفرين بذرائع وتهم مختلفة حيث لا يزال 2007 شخص من أهالي عفرين قيد الاعتقال لدى القوات التركية والفصائل المولية لها من ضمن 2766 مواطن جرى اعتقاله في منطقة عفرين منذ السيطرة التركية على المنطقة بشكل كامل في الـ 19 من آذار / مارس من العام الفائت 2018، حيث أفرج عن البقية بعد دفع معظم لفدية مالية، يفرضها عناصر عملية “غصن الزيتون”، وتصل في بعض الأحيان لأكثر من 10 ملايين ليرة سورية، حيث رصد المرصد السوري في أكثر من مرة تعمد الفصائل إرسال مقاطع صوتية أو أشرطة مصورة إلى ذوي المختطفين وفرض مبالغ مالية دون المساومة، مع تهديد بتصفية ذويهم في حال لم يجري دفع المبلغ المرقوم، كما أن الفصائل التي أطلقت تركيا يدها في المنطقة، بعد صمت دولي أطلق يد تركيا في عفرين، تعمدت تنفيذ الاعتقالات بحق الجنسين، من رجال ونساء، بعد أن حولت هذه الفصائل الاختطاف والاعتقال بتهم مختلفة أبرزها “الانتماء للقوات الكردية والتواصل معها والعمل لصالحها”، إذ باتت عملية الاختطاف لتحصيل الفدية، تجارة رائجة تعتمدها معظم الفصائل في محاولة لتحصيل أكبر مبلغ ممكن من المال، والتضييق على السكان المتبقين في المنطقة، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تعمد الفصائل نقل المختطفين، إلى معتقلات ومراكز احتجاز مكونة من منازل مدنيين جرى الاستيلاء عليها وتحويلها لمقرات للفصائل الموالية لتركيا، والتي تتقاسم النفوذ والممتلكات في عفرين، وتعمد بين الحين والآخر لتنفيذ عمليات سلب ونهب ومصادرة أموال وممتلكات. ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في التاسع من شهر حزيران الجاري، أنه أن عناصر من فرقة الحمزة العاملة ضمن غرفة عمليات “غصن الزيتون” المدعومة من تركيا، عمدوا إلى اختطاف مواطن من أبناء قرية الباسوطة بريف منطقة عفرين، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن عملية الاختطاف جرت أثناء توجه المواطن رفقة شقيقه إلى دكانه التجاري في منطقة سوق الهال بمدينة عفرين، ليعمد عناصر من الحمزات على اختطافه دون شقيقه على أن يطلبوا مقابل مادي مقابل إطلاق سراحه، وذلك في إطار الانتهاكات المتواصلة من قبل فصائل “غصن الزيتون” بحق من تبقى من أهالي عفرين، وكان المرصد السوري نشر يوم أمس السبت، أن مسلحين عمدوا إلى قتل شابين اثنين من أبناء قرية شيخ التابعة لناحية راجو، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الشابين يعملان في مجال بيع الخضار وكانا يستقلان سيارة تقل خضروات عائدين إلى منطقتهم من مدينة عفرين، ليتم قتلهم على بعد نحو 500 متر من حاجز “الاكاديمية الحربية” التابع لفصيل من “غصن الزيتون” وذلك على مقربة من مفرق معبطلي، وأضافت المصادر للمرصد السوري أنه جرى رمي الجثث بعيداً عن السيارة بنحو عشرات الأمتار ولم يتعرض المغدورين إلى أي عملية سرقة، ونشر المرصد السوري في الأول من شهر حزيران الجاري، أنه تسعى القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بمختلف الوسائل والطرق إلى تهجير من تبقى من أهالي منطقة عفرين التي تسيطر عليها في ريف حلب الشمالي الغربي، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد على مدار الأشهر السابقة منذ سيطرة الأتراك والفصائل على عفرين انتهاكات بشكل متصاعد يوماً بعد يوم، وذلك عبر السرقات والتعفيش وفرض الضرائب والأتاوات على أرزاق الناس، فضلاً عن سرقة المحاصيل وعمليات الخطف التي تصاعدت بشكل مؤخراً والتي تكون بغرض طلب فدية مالية كبيرة من أهالي عفرين، حيث يعايش من تبقى من سكان عفرين ورفض التهجير يعايش مأساة إنسانية حقيقية تحرمه من أبسط حقوقه في الحياة، وسط صمت دولي وأممي عن انتهاكات القوات التركية التي أدعت أنها جاءت لتخليص المنطقة من القوات الكردية. المرصد السوري نشر يوم أمس ضمن استمرار الانتهاكات بحق المواطنين الأكراد في مدينة عفرين وريفها، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام فصيل “العمشات” المنضوي ضمن عملية ” غصن الزيتون” بفرض أتاوات على جرارات زراعية لأهالي قريتي قرمتلق وكوندي خليل ضمن ناحية راجو بريف عفرين، حيثُ فرض الفصيل وبقوة السلاح مبلغ ((300)) دولار أمريكي على كل مواطن يمتلك جرار زراعي، كما علم المرصد السوري أن مسلحي العمشات قاموا بضرب وإهانة مختار قرية كوندي خليل على خلفية استنكاره للضرائب المفروضة على الأهالي من قبل الفصائل الموالية لتركيا. ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 30 من شهر أيار/ مايو الفائت على وقع الفلتان الأمني المتصاعد وفي إطار الانتهاكات المستمرة بحق المواطنين الأكراد من قبل فصائل عمليتي “غصن الزيتون” و “درع الفرات” الموالية لتركيا، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة قيام مسلحين من فصيل “فرقة الحمزات” المدعوم من الأتراك، بإجبار أحد المواطنين في قرية “كوكان” التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين على إخلاء منزله بقوة السلاح وبعد رفض المواطن انهالوا عليه بالضرب المبرح ماتسبب بإصابته بجروح خطرة، وعلى خلفية ذلك اجتمع الأهالي بالقرب من منزل المواطن واستنكروا الحادثة التي وقعت ليقدم مسلحوا الفصيل على إطلاق النار بشكل مباشر على الأهالي ما تسبب بوقوع 6 جرحى على الأقل من بينهم مواطنتين، مصادر أهلية أكدت للمرصد السوري أن مسلحي “فرقة الحمزات” يحاصرون القرية من جميع الإتجاهات وسط مخاوف من قبل الأهالي من اقتحام القرية وتنفيذ حملة اعتقالات بحق المواطنين الذين استنكروا الحادثة. ونشر المرصد السوري في الـ 29 من شهر أيار/مايو الفائت على خلفية أعمال القتل والنهب والسرقة ضد أهالي مدينة عفرين وريفها وفي ظل الفلتان الأمني المتواصل التي تعيشه مناطق نفوذ فصائل عمليتي” درع الفرات” و”غص الزيتون” المدعومة من قبل تركيا, رصد المرصد السوري تنفيذ سكان ناحية جنديرس بريف عفرين إضراباً عاماً تمثل بإغلاق المواطنيين لمحالهم التجارية احتجاجاً على مقتل شاب من أبناء الناحية برصاص عشوائي بالأمس جراء تناحر مسلح اندلع وسط الأحياء السكنية بين فصيلي “أحرار الشام” من جهة و”جيش الشرقية” من جهة أُخرى، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان بالأمس أن تناحر مسلح جديد بين فصائل موالية لتركيا وعاملة ضمن غرفة عمليات “غصن الزيتون” التي تسيطر على عفرين وريفها شمال غرب حلب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن اشتباكات اندلعت في بلدة جنديرس بريف عفرين، بين حركة أحرار الشام من طرف، وجيش الشرقية من طرف آخر، إثر خلاف بين الطرفين، الأمر الذي تسبب باستشهاد مدني من أهالي جنديرس برصاص عشوائي على خلفية الاشتباكات، وسط استياء شعبي يعم المنطقة من التناحر المتواصل لفصائل “غصن الزيتون” فيما نشر المرصد السوري يوم أمس الاثنين، أن فصيل الجبهة الشامية المنضوي تحت راية “غصن الزيتون” المدعومة من تركيا، عمد إلى فرض أتاوة على المزارعين ممن يملكون آلية زراعية في معبطلي بريف مدينة عفرين وذلك بذريعة “إصلاح الطرق”، حيث تم فرض الأتاوة بالعملة التركية وتبلغ ما يعادل أكثر من 150 دولار أمريكي، في الوقت الذي يعمد فيه قادة مجموعات من الفصيل ذاته إلى إجبار المزارعين على دفع نسبة لهم من مردود المحاصيل الزراعية كورق العنب والكرز، على صعيد متصل أقدم مسلحون من فصائل “غصن الزيتون” على إرسال شريط مصور إلى ذوي أحد المخطتفين لديهم من قرية بعدينو، حيث ظهر بالشريط المختطف بعد تعرضه لتعذيب شديد، وطالب الخاطفون ذوي الشاب بدفع فدية قدرها 200 ألف دولار وإلا سيعمدوا إلى قتله، يكذر أن الشاب جرى خطفه من قريته بريف عفرين في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، ونشر المرصد السوري يوم أمس الأحد، أن فصيل “العمشات” المنضوي تحت راية غرفة عمليات “غصن الزيتون” المدعومة من تركيا، عمد إلى إنذار مهجرين من حمص إلى عفرين وريفها بإخلاء منازلهم، حيث داهم عناصر الفصيل منازل في كل من مدينة عفرين وناحية الشيخ حديد مدججين بالسلاح وعمدوا إلى إنذار المهجرين من حمص بإخلاء المنازل التي يقيمون فيها وذلك بغية إقامة مهجرين من حماة فيها وفق عناصر “العمشات”، وتأتي الحادثة هذه في إطار الانتهاكات المتواصلة لفصائل “غصن الزيتون” التي لم يسلم منها لا من تبقى من أهالي عفرين، ولا المهجرين الذين تم جلبهم لعفرين، وكان المرصد السوري نشر في الـ 24 من الشهر الجاري، أنه تتواصل الانتهاكات اليومية الصارخة بحق أهالي مدينة عفرين وريفها من قبل فصائل” غصن الزيتون” المدعومة من قبل الأتراك، وعلى وقع ذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة قيام الشرطة العسكرية في ناحية جنديرس بريف مدينة عفرين و المنضوية ضمن عملية “غصن الزيتون” باعتقال أحد أعضاء المجلس المحلي في الناحية دون توضيح الأسباب حيثُ قامت الجهة التي أقدمت على اعتقاله بتسليمه للقوات التركية المتواجدة في المنطقة، وفي ذات السياق أقدم فصيل “فرقة الحمزات ” المنضوي ضمن عمليتي “درع الفرات” و “غصن الزيتون” على اختطاف مواطنين اثنين من ناحية شيراوا في ريف عفرين وتوجيه تهمة التعامل مع الإدارة الذاتية لهم، مطالبين ذويهم بدفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم، من جهة أُخرى غادرت مايقارب الـ 60 عائلة من مستوطني الغوطة الذين جرى توطينهم من قبل الفصائل الموالية لتركيا قرية بيباكا التابعة لناحية بلبل في ريف عفرين وتوجهوا إلى محافظة إدلب بالإضافة الى عودة بعض العوائل الى “غوطة دمشق الشرقية” بسبب سوء الأحوال المعيشية والفلتان الأمني المتواصل ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية لتركيا في ريف حلب الشمالي. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر في الـ 23 من شهر أيار / مايو الفائت مازالت انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا مستمرة بحق أهالي مدينة عفرين وريفها، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد مواطن من ناحية شران بريف مدينة عفرين في الريف الشمالي الغربي لحلب على أيدي مسلحين من مدينة إعزاز بعد مضي نحو أسبوعين على اختطافه برفقة طفله البالغ من العمر ((11)) عاماً ومواطن آخر، وتم العثور على جثمان المواطن وعليه آثار تعذيب في المنطقة الواقعة بين قريتي قسطل جندو وعرب ويران في ناحية شران بريف عفرين، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري أنه جرى اختطافهم من قبل مجموعة مسلحة داخل مدينة إعزاز في الـ13 من شهر أيار/ مايو الجاري وطلب المجموعة الخاطفة فدية مالية من ذوي المختطفين قدرها (100) ألف دولار أمريكي لكل شخص مقابل إطلاق سراحهم، ويأتي ذلك عقب أيام من تهديد المجموعة المسلحة بقتل المختطفين وتعليق رؤوسهم في دوار مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي، فيما إذ امتنع ذوي المختطفين عن دفع الفدية المالية، حيث كان برفقة طفله والرجل الآخر في مدينة إعزاز بهدف التجارة لشراء بعض المواد.

كما نشر المرصد السوري في الـ21 من شهر أيار/ مايو الفائت لاتزال الانتهاكات تتواصل بحق أهالي مدينة عفرين وريفها دون رقيب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اختطاف مسلحين تابعين لفصائل “غصن الزيتون” رجلا مسناً من بلدة جنديرس بريف مدينة عفرين، وأرسلوا شريطاً مصوراً إلى أهله يظهر التعذيب الذي تعرض له، فيما طالب الخاطفون بفدية مالية قدرها (100) ألف دولار أمريكي من أجل إطلاق سراحه، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 19 من شهر أيار/ مايو الجاري أنه تتوالى فصول الانتهاكات في حق أهالي مدينة عفرين وريفها من قبل القوات التركية وفصائل” درع الفرات” المدعومة من قبلها، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية منعت أهالي قرية درويش الواقعة في ريف ناحية راجو بريف حلب الشمالي الغربي،من العودة للقرية عقب سيطرة فصائل” درع الفرات” الموالية لتركيا عليها، وقامت بإقامة قاعدة عسكرية لها في القرية وجعلها منطقة عسكرية ممنوع الدخول إليها، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 17 من شهر أيار/ مايو الجاري أنه أن فصائل عاملة ضمن “غصن الزيتون” المدعومة من تركيا والتي تسيطر على مدينة عفرين وريفها بريف حلب الشمالي الغربي، عمدت إلى جمع المخاتير في قرى ميدانه التابعة لناحية راجو، مطالبين المزارعين الأكراد من خلالهم باستصدار “رخصة” لجني محاصيل أراضيهم، فيما أبلغت مصادر المرصد السوري أن المزارعين العرب الذين جرى تهجيرهم إلى المنطقة، لم يُطلب منهم “رخصة” جني محاصيل ضمن الأراضي التي استولوا عليها وتعود ملكيتها لمواطنين من عفرين ممن هجروا خارج مناطقهم، ونشر المرصد السوري يوم أمس الخميس، أنه تتواصل معاناة من تبقى من أهالي مدينة عفرين وريفها ضمن مناطقها ممن رفضوا التهجير عقب سيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على المنطقة الواقعة شمال غرب حلب منذ نحو 14 شهراً، هذه المعاناة التي تتجسد في استباحة فصائل “غصن الزيتون” لأرزاق المواطنين وممتلكاتهم الخاصة وحتى أرواحهم، إذ تتوالى الانتهاكات من قبل تلك الفصائل في عموم عفرين وريفها، المرصد السوري رصد حالات انتهاكات جديدة نفذتها فصائل “غصن الدم”، حيث عمد مسلحون من مدينة اعزاز إلى اختطاف طفل ورجلان اثنان من أهالي جنديرس بريف عفرين، ثم أرسل الخاطفون رسالة نصية لزوجة أحد المختطفين يطالب عبرها بدفع مبلع 100 ألف دولار مقابل إطلاق سراح زوجها بحجة “انتمائه للحزب سابقاً والعمل لصالحه”، في حين أقدم عناصر من فصيل صقور الشمال ضمن قرى درويش وسعرين جكة ودروقليو التي تتبع لناحية شران بريف عفرين على اقتطاع أشجار الزيتون بشكل عشوائي في تلك القرى وذلك في إطار تجارتهم في الحطب إذ يعمدون إلى بيع الطن الواحد بسعر يتراوح بين الـ 12000 ليرة سورية حتى الـ 15000 ليرة، فضلاً عن سرقتهم لمحصول ورق العنب، كذلك علم المرصد السوري أن عناصر من فصيل الحمزات ممن يسيطرون على قرية شنكل بناحية بلبل يعمدون إلى تضمين كروم العنف في القرية لمستثمرين من خارج المنطقة مقابل مبالغ مادية تصل إلى 11000 دولار أمريكي في الوقت الذي يفرضون على أهالي القرية جني المحصول.