بقيادة “أبو عمشة”.. “سليمان شاه” و”فرقة الحمزة” يستغلان المشاركة في رفع الأنقاض بخبرات معدومة بهدف كسب الحاضنة الشعبية في جنديرس المنكوبة

59

تعمل كل من فرقتي “السلطان سليمان شاه” و”الحمزة” المتحالفتين والمنضوتين تحت راية “الجيش الوطني” الموالي لتركيا منذ وقوع الزلزال المدمّر في شمال غربي سوريا على استغلال الحدث عبر تقديم المساعدات والمشاركة بعمليات رفع الانقاض وترحيلها لاسيما في بلدة جنديرس المنكوبة والتي كان لها النصيب الأكبر من الخسائر من حيث الأرواح ودمار الأبنية بحضور ومشاركة قائد فرقة “العمشات” “محمد الجاسم” “أبو عمشة”، وذلك من خلال ورش مؤلفة من عناصر الفصيلين دون وجود أي خبرات سابقة في عملية الإنقاذ التي تحتاج لمتخصصين حفاظاً على أرواح من هم على قيد الحياة تحت ركام الأبنية المدمًرة.
واستغلت الفرقتين النقص الكبير في إمكانيات فرق الدفاع المدني وعدم وصول فرق للمشاركة في عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض، وبالرغم من موالاة فصيل “فرقة السلطان سليمان شاه” وقائده “محمد الجاسم” “أبو عمشة” المطلقة لتركيا والذي يعد من المقربين للمخابرات التركية، فإن عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض تجري دون وجود اي خبرات ميدانية في الوقت الذي تتمتع فرق الإنقاذ في تركيا والتي تعمل على انتشال الجثث ورفع الأنقاض بالإمكانيات والتقنيات المتطورة والخبرات الكافية.
وعلى عكس ما هو متوقع من قبل الفصيلين فقد لاقت عمليات المشاركة في رفع الأنقاض من قبل الفصيلين لاسيما في بلدة جنديرس، انتقادات واسعة من قبل المواطنين الذين أكدوا بأن مشاركة هذه الفرق التي تفتقر لأدنى الخبرات انعكست سلبياً على عملية الإنقاذ ورفع الأنقاض، فضلاً عن اتهامات وجهت من قبل العديد من المواطنين باستغلال الحدث لسرقة ونهب ممتلكات منازل المدنيين المدمًرة وسرقة مصاغ ذهبية وأموال
ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد وردت للشرطة العسكرية عدة شكاوى عن سرقات حصلت في المنازل المدمرة التي جرت فيها عمليات رفع الأنقاض والبحث عن جثث ضحايا، ومن بين المسروقات كانت هناك مبالغ مالية ومصاغ ذهبية وأثاث وغيرها، حيث بلغت الشرطة العسكرية بدورها الفصائل التي كانت تشارك في عمليات الإنقاذ في البلدة، وهي بانتظار أن تبدأ الفصائل بالتحقيق ومحاسبة الفاعلين.
وتواصل الفرقتين استغلال الموقف وكسب التعاطف الشعبي من خلال دعم المتضررين بجزء من المساعدات التي وصلت والتي كان مصيرها السرقة بكميات كبيرة، حيث بدأ فصيلي “فرقة السلطان سليمان شاه” والمعروف بـ”العمشات” و”فرقة الحمزة” ببناء مخيم يتسع لنحو 1000 عائلة لإيواء المتضررين جراء الزلزال وبمشاركة قياديي الفصيلين في عمليات تجريف أرضية المخيم وبناء الخيام.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أشار بتاريخ 14 شباط الجاري، إلى استيلاء عناصر يتبعون لفصيلي “جيش الشرقية” و “فرقة السلطان سليمان شاه” التابعين لـ”الجيش الوطني” الموالي لتركيا مع عدد من عوائلهم في بلدة جنديرس المنكوبة بمنطقة عفرين شمالي حلب على إحدى الشاحنات المحملة بمواد غذائية وطبية وأغطية وألبسة المقدمة ضمن قافلة المساعدات المقدمة من قبل مؤسسة بارزاني الخيرية في إقليم “كردستان العراق”.