بقيادة “قائد قوات شرق الفرات”.. وفد عسكري روسي يتجول برفقة قسد والأسايش في المربع الأمني وحلكو والطي ضمن القامشلي

93

محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن وفد عسكري روسي، بقيادة “قائد القوات الروسية شرق الفرات”، وصل قبل قليل إلى مدينة القامشلي، قادمين من مطار القامشلي، برفقة الأسايش وقسد بعد بحث مستجدات المنطقة والمحاولة للتوصل إلى حل واتفاق نهائي، حيث يقوم الوفد بالتجول في المربع الأمني وحيي حلكو والطي، وسط تحليق للطيران المروحي الروسي، مرافقا للوفد، في الوقت الذي يستمر الهدوء الحذر ضمن المنطقة، يذكر أن عناصر مفرزة الأمن العسكري في حي الطي عادوا إلى مفرزتهم بعد سيطرة الأسايش على الحي.

وكان المرصد السوري، رصد استمرار الهدوء الحذر في عموم مدينة القامشلي ضمن محافظة الحسكة، في إطار الهدنة المطبقة في المنطقة، والتي انتهى وقتها في العاشرة من صباح الأحد، وشهدت أجواء الأحياء الجنوبية من المدينة صباح اليوم تحليقا لمروحيات روسية، على صعيد متصل أفادت مصادر المرصد السوري بأن قوات الدفاع الوطني عمدت إلى حشد قواتها منذ مساء الأمس جنوب حي الطي وبالقرب من الفوج 154، قابل ذلك استنفار وتحشد لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” في الأقسام الشمالية والشرقية والغربية من حي الطي بالقامشلي، وسط ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع.

وأشار المرصد السوري مساء أمس، إلى أن قوى الأمن الداخلي “الأسايش” أفرجت عن مراسل التلفزيون الرسمي، ومدير المركز الإذاعي والتلفزيوني في الحسكة “فاضل حماد”، وذلك بعد ساعات من مداهمة منزله واعتقاله، حيث أفرج عنه بوساطة القوات الروسية ووجهاء المنطقة.
وكان المرصد السوري قد رصد،  قبل ساعات، اعتقال قوى الأمن الداخلي “الأسايش” لمدير مركز التلفزيون السوري بمحافظة الحسكة “فاضل حماد”، وذلك من منزله بالقرب من شارع الحسكة بمدينة القامشلي، حيث اقتادوه إلى المراكز الأمنية، دون ورود تفاصيل حول مصيره حتى الآن.
ووفقًا للمصادر فإن أحد الأسباب الرئيسية لعدم الاتفاق في المفاوضات، هو مطالبة “قسد” بالاحتفاظ بحي طي وكامل حي حلكو، وعدم تدخل قوات النظام بهما، تزامنًا مع رفض وفد النظام السوري لمطالب “قسد”.
ويتواصل الهدوء الحذر في عموم مدينة القامشلي ضمن محافظة الحسكة، دون التوصل إلى حلول حتى اللحظة على ما يبدو، على خلفية المفاوضات برعاية روسية، على صعيد متصل وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل أحد عناصر الدفاع الوطني متأثراً بجراحه على خلفية الأحداث التي شهدتها القامشلي، ليرتفع تعداد قتلى الدفاع الوطني منذ بدء الاشتباكات مع الأسايش مساء الثلاثاء 20 نيسان الجاري، إلى 6، كما كان اثنان من الأسايش قتلا بالاشتباكات في الفترة ذاتها، بالإضافة لاستشهاد طفل برصاص الدفاع الوطني ومقتل شيخ عشيرة برصاص قناص، كما خلفت الاشتباكات والرصاص العشوائي أيضا، إصابة 9 مدنيين بجراح، و6 من الأسايش و7 من الدفاع الوطني.
في حين قامت الأسايش بتسليم الشرطة الروسية جثث 3 من عناصر الدفاع الوطني ممن قتلوا خلال الساعات والأيام الفائتة باشتباكات مع الأسايش في حي الطي.