بقيادة قادة ضمن “الدفاع الوطني”.. عصابات مسلحة تمتهن السرقة وترويج المخدرات بمدينة صيدنايا إحدى أعرق الحواضر المسيحية في المشرق العربي

86

لايخفى على القاصي و الداني ما خلفته تبعات الحرب السورية من ظهور مجموعات مسلحة مرتبطة بجميع القوى المتناحرة ضمن الجغرافية السورية باختلاف المسميات والانتماءات، وعلى رأس تلك المجموعات، مايعرف بمجموعات “الدفاع الوطني” والتي تشكلت بالتوازي مع انطلاقة “الثورة السورية” في آذار 2011
إذ كانت مهمة تلك المجموعات منذ تأسيسها، العمل كـ “قوات رديفة” للنظام بالإضافة إلى عملها ضمن المدن والأحياء التي بقيت خاضعة لسيطرة النظام.
أهالي مدينة صيدنايا بريف دمشق وهي مدينة من “أعرق الحواضر المسيحية في المشرق العربي” باتوا يشتكون من سطوة تلك المجموعات المسلحة التابعة لـ “الدفاع الوطني” والتي تمارس أبشع أنواع الانتهاكات بحقهم، من خلال تنفيذ عمليات سرقة للمزارع والمنازل والمعامل والمحلات التجارية والمطاعم وجميع المرافق الخاصة والعامة وفرض الإتاوات على التجار، بالإضافة إلى قيامهم بتنفيذ عمليات سطو وابتزاز بحق معارضين ممن بقيوا في مناطق سيطرة النظام عقب سيطرته عليها في ريف دمشق، دون وجود أي رادع من قِبل “الحكومة” رغم جميع المناشدات الأهلية.
“وائل بركات عازر وسامي جورج خبازة أبو عقيد واليان موسى الخوري وأخيرًا قائد الدفاع الوطني في صيدنايا نبيل كحلا” هؤلاء يتزعمون تلك المجموعات التي تعيث فسادًا في مناطق صيدنايا ومعرة صيدنايا بالإضافة إلى امتداد سطوتهم الأمنية إلى باقي مناطق الريف الدمشقي، حيث أن المدعو “وائل بركات عازر” يتزعم عصابة باتت معروفة لدى الأهالي وتعمل بشكل علني في صيدنايا تحت مسمى “عصابة الحوت” من خلال تنفيذ عمليات سرقة في صيدنايا ومناطق بريف دمشق، أما تجارة المخدرات فتعمل عليها خلية تابعة لتاجر المخدرات خضر بطرس، إلا أن باقي الأسماء المذكورة أعلاه والذين يتزعمون باقي المجموعات المسلحة، يعملون على سرقة ممتلكات الأهالي، بالإضافة إلى الذهاب للمناطق التي ثارت في وجه النظام وكانت خاضعة لسيطرة المعارضة بهدف ابتزاز ذوي المعارضين أو سرقة سياراتهم وممتلكاتهم تحت تهديد السلاح.
في حين، أفادت مصادر أهلية للمرصد السوري، أن العديد من السرقات التي حدثت في صيدنايا جرى تصويرها بواسطة كاميرات مراقبة وأثبتت بالدلائل أن مجموعات “الدفاع الوطني” هي من نفذت تلك العمليات من سرقات طالت المطاعم على يد “عصابة الحوت” ومن بين تلك المطاعم، مطعم جنة صيدنايا لآل المعري والأرض المرحة لآل النداف و برج النايا لآل التلي وفندق ضخم على طريق الشيروبيَم و مطعم الفرح ومطعم التلال لآل بهنان بالإضافة إلى سرقة مئات المزارع والمنازل، وتتخذ عصابة “الحوت” من مطعم سترانو بوسط صيدنايا مقرًا لها وتعمل من ذلك الموقع على تجارة على ترويج المخدرات أيضا والتي يرأسها وائل بركات عازر”قائد الدفاع الوطني” ويدعمها تاجر المخدرات الشهير في المنطقة “خضر بطرس” وكافة الجهات الأمنية في صيدنايا لها رواتب أسبوعية من هذه العصابات.