بكتل اسمنتية.. القوات التركية تحصن مواقعها في قريتي جلمة وتل سلور في ناحية جنديرس

47

محافظة حلب: حصنت القوات التركية اليوم الأحد نقاطها المنتشرة على تخوم مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، في قريتي تل سلور وجلمة في ناحية جنديرس، عبر تحصين مواقعها بكتل اسمنتية بارتفاع 3 أمتار، وإنشاء مزيد من الحواجز على جسر قرية تل سلور الواصل بين ناحية جنديرس وقرى جلمة وتل سلور ودير بلوط الفاصل بين مناطق هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، ومناطق الفصائل الموالية لتركيا في منطقة”غصن الزيتون.
وتأتي الخطوة التركية، بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على معظم قرى ونواحي عفرين من ضمنها مركز مدينة عفرين، بعد اشتباكات عنيفة مع فصيل الجبهة الشامية، والذي أدى إلى إنسحاب فصيل الجبهة الشامية من كامل مدينة عفرين، وسيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل المساندة لها على كامل جغرافية مدينة عفرين.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان،قد أفادوا، في 21 تشرين الأول الجاري، بأن القوات التركية تجهز لإنشاء نقاط عسكرية جديدة لها بالريف الحلبي، وذلك عند معبري “دير بلوط والغزاوية”، في محاولة منها لضبط أمن المنطقة هناك ومنع حدوث أي اقتتال جديد محتمل في الفترة القادمة، على صعيد متواصل يتواصل الهدوء في منطقة عفرين وريفها بريف حلب الشمالي الغربي، وسط تواجد متواصل لهيئة تحرير الشام، كما تشهد المنطقة حالة من الترقب لما ستؤول إليه الأمور في قادم الأيام.
المرصد السوري أشار، إلى أن مدينة عفرين تشهد هدوءًا بعد أيام من سيطرة “الهيئة” عليها عقب معارك عنيفة دارت بينها وبين الجبهة الشامية وفصائل منضوية تحت الفيلق الثالث التابع “للجيش الوطني”، فبعد سحب “الهيئة” لقواتها المقاتلة باتجاه إدلب، أبقت على قوات “جهاز الأمن العام” وقوات غير قتالية، تنتشر في عدة حواجز داخل المدينة وبمحيطها وفي القرى المجاورة لها.
وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات “الهيئة” الغير قتالية والتي لم يتم سحبها، تنتشر في عدة قرى ضمن منطقة عفرين تحت رايات فصائل متحالفة معها مثل “فرقة السلطان سليمان شاه” و”حركة أحرار الشام” و”فرقة الحمزة”، حيث ينتشر العديد من العناصر في قرية قرزيحل تحت راية “حركة أحرار الشام”، وفي ناحية شيراوا هناك العديد من عناصر “الهيئة” تحت راية “فيلق الشام”، إضافة لوجودهم في ناحية بلبل تحت راية فصيلي”حركة أحرار الشام” و”فرقة الحمزة.