بلدة الغندورة في ريف حلب تشهد استمرار التوتر بعد قتل وجرح مواطنين باستهدافهم من قبل فصيل عامل فيها والأهالي يطالبون بالمحاسبة

15

لا يزال التوتر سائداً منذ يوم أمس في بلدة الغندورة الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي التي تسيطر عليها فصائل مقاتلة وإسلامية تابعة لعملية “درع الفرات”، وأبلغت عدة مصادر أهلية المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التوتر جاء على خلفية استهداف عناصر من جبهة مقاتلة لمواطن في البلدة، ما تسبب في استشهاده، فيما أصيب نحو 5 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة إثر استهدافهم، وأكد أهالي أن مظاهرات واحتجاجات تشهدها البلدة منذ يوم أمس مطالبة محاسبة القتلة، فيما انتشر تسجيل نسب إلى احد القياديين في الجبهة المقاتلة طالب فيها عناصره وفصائل أخرى عاملة في المنطقة بإغلاق الطرق ومداخل ومخارج بلدة الغندورة، ومنع خروجات أية تظاهرات، وطالب الفصائل بالمشاركة في عملية إغلاق وإخراج المداخل ومنع المظاهرات، واعتبر القيادي في التسجيل المنسوب إليه، من لا يشارك في ذلك فإنه “خارج الكتلة” وأن هذه “تعليمات القيادة”.

جدير بالذكر أن بلدة الغندورة شهدت في الأيام الفائتة توتراً إثر اتهام أهالي للفصائل بالتضييق على مواطنين وأطباء عاملين في البلدة، كما كان المرصد السوري نشر في الـ 12 من حزيران / يونيو الفائت، أن اقتتالاً دار بين فرقة الحمزة والسلطان مراد من جهة، والفوج الأول من جهة أخرى في مدينة الباب ومحاور بمنطقتها بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث قضى وأصيب العشرات من الطرفين على إثرها، لتقوم حركة أحرار الشام الإسلامية بالتدخل لفض النزاع بينهما، الأمر الذي قوبل من فرقة الحمزة والسلطان مراد بالهجوم على مقرات الحركة في قرى عبلة وعولان وقباسين، اندلعت على إثرها اشتباكات مع عناصر من أحرار الشام، ليعقبه إصدار حركة أحرار الشام بياناً، حصل المرصد السوري على نسخة منه وجاء فيه:: “” مع ساعات الفجر الأولى جرى اقتتال بين جماعة ما يسمى المجلس العسكري في الباب وثوار الفوج الأول فتدخلت الحركة كقوة فصل وإصلاح بين الطرفين، فتم الاعتداء على الحركة وتفاجئنا بمسلسل مخطط من البغي المنتظم يشمل مقراتنا في المنطقة، بغية استئصال الحركة، حيث جرى هجوم شامل على مقرات الحركة في عبلة وعولان وقباسين من قبل فرقة الحمزة وفرقة السلطان مراد غدراً واستخدموا الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وإننا في قيادة احرار الشام لنوضح لشعبنا الحبيب ولجميع الفصائل والفعاليات أننا وإن كنا ذوي عدد وقوة فإننا بفضل الله لم ولن نوجه سلاحنا في بغي على أحد ولكننا سنقف بكل قوتنا ضد أي انحراف لبوصلة ثورتنا يميناً أو شمالاً وإن أي يد تمتد على عناصرنا أو أي من أفراد شعبنا بغير حق فسنقطعها بإذن الله، وننصح اخواننا من الفصائل الثورية في الريف الشمالي للوقوف في وجه البغي أياً كان مصدره ونحذره من عاقبة الخذلان أو التواطىء مع المجرمين، والله مولانا وهو حسبنا وكافينا ونعم الوكيل”، كما قصفت فرقتي السلطان مراد والحمزة المدعومتين من تركيا حينها تمركزات لحركة أحرار الشام الاسلامية في مزرعة عولان قرب مدينة الباب بريف حلب الشمالي، ما أدى لإصابة عدة عناصر من حركة أحرار الشام.