بلينكن: القوات الأجنبية ستغادر ليبيا «قريباً»

27

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مقابلة صحافية نشرت اليوم الثلاثاء، إن القوات الأجنبية سترحل قريبا عن ليبيا.

وقال بلينكن لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية اليومية، ردا على سؤال عن القوات الروسية والتركية في ليبيا، إن القوات الأجنبية سترحل قريبا وإن العملية ستستغرق بعض الوقت.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد قال الأسبوع الماضي إن الانتخابات هي السبيل الوحيد لضمان تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.

وفي ختام محدثات عقدت في برلين الأسبوع الماضي، قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش اليوم الأربعاء إن القوى الدولية أحرزت تقدما فيما يتعلق بإخراج المقاتلين الأجانب من البلاد

واستهدف اجتماع اليوم الأربعاء في برلين إحراز تقدم في إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية الأخرى من ليبيا بعد شهور من دعوة وقف إطلاق النار إلى انسحابهم وكذلك بخصوص بحث الخطوات ذات الصلة بتأمين الانتخابات المزمعة في ديسمبر (كانون الأول).

وقالت المنقوش في مؤتمر صحافي بعد المحادثات إنها تأمل في انسحاب المرتزقة من جانبي الصراع في الأيام المقبلة، دون أن تذكر تفاصيل.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن تركيا وروسيا، وهما تدعمان طرفين متناحرين في ليبيا، توصلتا إلى تفاهم مبدئي للعمل على سحب 300 من المرتزقة السوريين من كل جانب.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنه يعتقد أن هناك تفاهما بين تركيا وروسيا على سحب تدريجي لمقاتليهما. وأضاف «هذا لا يعني أن الجميع سيخرجون مرتزقتهم بين عشية وضحاها».

واجتمع موفدون ليبيون أمس الاثنين في سويسرا في مستهل محادثات مدتها أربعة أيام تديرها الأمم المتحدة وتهدف إلى تهيئة الظروف القانونية المواتية لإجراء الانتخابات المقررة في ديسمبر (كانون الأول) والتي يأملون أن تكون بداية «عهد جديد» في البلاد.

ويشارك نحو 75 موفدا في المناقشات الجارية في جنيف حيث يأملون في الاتفاق على قواعد دستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة يوم 24 ديسمبر.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا يان كوبيش إن من المؤسف أن القضية لم تحسم، مضيفا أن المغادرة دون حل ليست «خياراً» بالنظر إلى الجدول الزمني.

واتفقت الفصائل المتحاربة على هدنة منذ أكتوبر (تشرين الأول) ووافقت جميعها على حكومة وحدة وطنية انتقالية وعلى إجراء انتخابات.

ومع ذلك تثور الشكوك في الجلسات الخاصة حول مدى التزام كل طرف في حين ما زال العديد من الجماعات المسلحة تمارس نفوذا على الأرض مما قد يقوض نزاهة الانتخابات. وأبدى العديد من المشاركين تفاؤلهم لدى بدء المحادثات.

 

 

 

المصدر: الشرق الاوسط