بوساطة من وجهاء إدلب وحماة…تحرير وأحرار الشام يتفقان على وقف الاقتتال في المنطقة منزوعة السلاح ومحيطها بجنوب غرب إدلب وسهل الغاب

17

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جرى توقف الاشتباكات بشكل كامل بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن اجتماعاً جرى بين الطرفين بوساطة وجهاء من المنطقة، جرى على إثره وقف الاقتتال وعقد تهدئة، لحين التوصل اليوم الأربعاء الـ 5 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2018، حيث وردت نسخة من الاتفاق الموقع م الطرفين إلى المرصد السوري والذي جرى الاتفاق فيه على:: “”وقف إطلاق النار وفك الاستنفارات بشكل فوري، وإخراج جميع المحتجزين والموقوفين من الجانبين، وتثبيت الوضع في مناطق الاقتتال على ما هو عليه الآن””ن ونشر المرصد السوري ليل أمس عن عودة الهدوء إلى جبهات الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية، في القطاعين الجنوبي الغربي من ريف إدلب، وسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وعلم المرصد السوري أن الهدوء الذي جاء بعد اقتتال عنيف تمكنت فيه هيئة تحرير الشام من التقدم في عدة قرى ومناطق، جاء بعد تدخل وجهاء من المنطقة، في وساطة فرضت وقفاً للاقتتال في ترقب لعقد اجتماع بين الطرفين، والتوصل لتوافق بينهما، وأكدت المصادر الموثوقة أن التوتر لا يزال يسود خطوط التماس التي تشهد بين الحين والآخر عمليات إطلاق نار متبادلة، وسط مخاوف من السكان من تصاعد الاقتتال مع صباح يوم غد الأربعاء الـ 5 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2018، ونشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة أن الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام ضمن المنطقة منزوعة السلاح وعلى مقربة منها، جرى إيقافه مؤقتاً، بعد أن انحسر الاقتتال خلال الساعات الفائتة في محور قسطون بسهل الغاب ضمن المنطقة منزوعة السلاح، في محاولة من قبل تحرير الشام لبسط سيطرتها على القرية، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن عملية إيقاف الاقتتال جاءت مع دخول وجهاء إلى قرية قسطون للقاء ممثلين عن أحرار الشام هناك، بعد أن التقى الوجهاء ذاتهم ممثلي تحرير الشام في محيط المنطقة، بغية التوصل إلى حل يفضي لإنهاء الاقتتال بين الطرفين، وكانت تحرير الشام بسطت سيطرتها خلال الساعات الفائتة، على اللج والصحن وزيزون وقبلها على جدرايا وإنب، ضمن ريفي حماة الشمالي الغربي، وإدلب الجنوبي الغربي، واكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الاقتتال المستمر تسبب في سقوط مزيد من الخسائر البشرية بين الطرفين، ومعلومات أولية عن إصابة مزيد من المواطنين في الاستهدافات المتبادلة بين الطرفين.

المرصد السوري نشر كذلك خلال الساعات المنصرمة، أنه على مقربة من المنطقة منزوعة السلاح، تواصل كبرى فصائل الشمال السوري، اقتتالها لليوم الثاني، ضمن قطاعين اثنين من المحافظات الأربع، التي تشملها المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها بين بوتين وأردوغان، والتي تشملها كذلك الهدنة التركية – الروسية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بوتيرة متصاعدة بين هيئة تحرير الشام من جانب، وحركة أحرار الشام الإسلامية من جانب آخر، على محاور في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، ومحاور أخرى في سهل الروج في الريف الإدلبي، عند الحدود مع سهل الغاب، إذ تتركز المعارك في محاور اللج والصحن وقسطون وزيزون، على بعد نحو 7 كلم عن مناطق قوات النظام في جورين بسهل الغاب، وعلم المرصد السوري أن هيئة تحرير الشام، تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على كل من زيزون والصحن واللج ومعظم منطقة سهل الروج، فيما تتواصل الاشتباكات في قرية قسطون، في حين كانت تحرير الشام قد أنهت شراكة السيطرة في قريتي انب وجداريا، وبسطت نفوذها الكامل في القريتين الواقعتين جنوب غرب إدلب عند الحدود مع سهل الغاب بعد تبادل للسيطرة يوم أمس، كما أن الاقتتال المتواصل منذ أمس الاثنين الـ 3 من شهر كانون الأول / ديسمبر الجاري، خلف إلى الآن خسائر بشرية بين طرفي الاقتتال، قتل خلاله أكثر من 5 مقاتلين من الطرفين، فضلاً عن جرحى منهما، كما أصيب عدة مواطنين بينهم أطفال ومواطنة على الأقل بجراح متفاوتة الخطورة، ومعلومات أولية عن استشهاد شخصين اثنين، فيما أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاجتماع الذي جرى بين ممثلين عن تحرير الشام وأحرار الشام عبر وسائط يوم أمس الاثنين لإيجاد حل وإيقاف التوتر والاقتتال، باء بالفشل، وأضافت المصادر أن هيئة تحرير الشام اشترطت أن يتم إغلاق مقرات أحرار الشام في اللج والصحن وجداريا وغيرها، الأمر الذي رفضه ممثلو أحرار الشام، لتعمد هيئة تحرير الشام إلى استقدام تعزيزات عسكرية إلى محمبل بجنوب غرب إدلب، لتقوية صفوفها في اقتتالها مع أحرار الشام، فيما يأتي الاقتتال هذا بين كبرى فصائل الشمال السوري وبعد سلسلة سابقة من التوترات والاقتتالات بمناطق متفرقة بين تحرير الشام وفصائل الجبهة الوطنية للتحرير، يأتي الاقتتال أيضاً بعد يومين من تصريحات القائد العام لأحرار الشام (جابر علي باشا)، والذي أعلن مساء الأحد أن كافة الفصائل جاهزة للدفاع عن إدلب وقال “أنه في ظل اشتداد قصف قوات الأسد على المناطق المحررة والمخاوف من عمل عسكري بري للنظام، لابد من تبيان أمر لشعبنا وهو أن النظام وحلفاءه الروس والإيرانيين لم يكونوا يوماً من اهل الوفاء بالعهود والمواثيق، وقد ثبت ذلك قطعاً بما لا يدع مجالاً للشك وقناعتنا أن الاتفاق الأخير ليس بدعاً من الاتفاقات السابقة التي تم نقضها في بقية المناطق”.

وكان نشر المرصد السوري في الـ 25 من نوفمبر الفائت، أنه رصد اندلاع توتر بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية، في ريف محافظة إدلب، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن هيئة تحرير الشام عمدت لدخول منطقة حيش الخاضعة لسيطرة حركة أحرار الشام، وتعمدت إقامة حاجز لها في المنطقة، الأمر الذي استفز مجموعات الحركة، ما دفعها لاستهداف الحاجز، كذلك استهدفت هيئة تحرير الشام حاجز بابولين التابعة للجبهة الوطنية للتحرير الذي تنضوي تحت رايته حركة أحرار الشام الإسلامية، وسط توتر واستنفار في صفوف مجموعات الطرفين ضمن القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ويأتي هذا التوتر بعد نحو 72 ساعة من توتر سادة بلدة كفرعويد الواقعة عند أطراف جبل الزاوية منذ يوم أمس، على خلفية إغلاق الجبهة الوطنية للتحرير بالسواتر الترابية، للطريق الواصل بين جبل الزاوية والعنكاوي المطل على سهل الغاب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن بلدة كفرعويد التي كانت تحت سيطرة الجبهة الوطنية، طالب أهاليها بإخراج مقاتلي الجبهة الوطنية، من البلدة عقب توقف الاقتتال الدامي بينها وبين هيئة تحرير الشام في وقت سابق، لتقوم هيئة تحرير الشام لاحقاً بوضع حاجز لها بين البلدة وبلدة كنصفرة في المنطقة ذاتها، ومداهمة بلدة كفرعويد واعتقال 3 مقاتلين من الجبهة الوطنية، على إثرها قام مقاتلو الجبهة الوطنية بنصب حاجز جنوب بلدة كفرعويد على الطريق الواصل بين البلدة وبلدة سفوهن، لتقوم الهيئة مرة أخرى بوضع حاجز على نفس الطريق ولكن أقرب إلى البلدة، ماسبب مشاحنات بين الطرفين، حيث قررت الجبهة الوطنية أخيراً إغلاق الطريق الواصل إلى البلدة من طرف سهل الغاب قرب بلدة العنكاوي، كذلك كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 30 من أكتوبر الفائت، على نسخة من بيان الاتفاق بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين في ريف حلب الشمالي جاء فيه”تم الاتفاق بين الإخوة في الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام على مايلي:: وقف إطلاق النار بين الطرفين فوراً، وإطلاق سراح الأسرى من كلا الطرفين فوراً، وتشكيل لجنة متفق عليها للتحقيق في قضية قتل الأخوين أكرم خطاب وأبو تراب تقبلهما الله وتسليم المشتبه بهم في قتلهما، ويتم متابعة القضية بوجود طرف ثالث متفق عليه عليه يكون المرجح فيه الدكتور أنس عيروط على أن يبدأ عملها فورا، وبقاء قرية تقاد على حيادها السابق دون المقرات والحواجز والدوريات الأمنية وعدم التدخل في مجلسها المحلي، وبقاء مغارة تقاد “بحفيس” في أيدي تحرير الشام، وانسحاب الجبهة الوطنية من تلة الشيخ خضر وعودة الهيئة لديها، وقاء مدينة كفرحمرة خالية من مقرات (أحرار – زنكي)ويحق للاخوة في أحرار الشام إنشاء غرفة عمليات من جهة الليرمون إكثار البذار، وإرجاع حل القضايا العالقة على مستوى الساحة لقادتهم من الطرفين ليصار إلى تسويتها في أقرب فرصة، كما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل الـ 30 من أكتوبر الفائت، أنه رصد عودة الهدوء للمنطقة منزوعة السلاح، في محيط مدينة حلب من الجهتين الشمالية والغربية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإنه وبعد تصاعد وتيرة الاشتباكات خلال استمرارها ما بعد عصر اليوم، ومع حلول ساعات المساء من اليوم الـ 30 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، شهدت مناطق الاقتتال بين الفصائل المنضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير من جانب، وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، عودة التهدئة إليها، وتراجع وتيرة القتال لحد الهدوء، بالتزامن مع اجتماع جرى بين ممثلي الطرفين عبر وسطاء للتوصل لاتفاق حول وقف الاقتتال وإعادة الهدوء للمنطقة منزوعة السلاح التي يرفض الجهاديون مغادرتها، وسط معلومات مؤكدة عن التوصل لاتفاق ينص على وقف الاقتتال وعودة كل طرف لمواقعه كما كانت عليه الأمور قبل الاقتتال، وهذا ما أثار استياء الأهالي بعد سقوط قتلى وجرحى من مقاتلين ومدنيين في الاقتتال الذي كان الأعنف منذ التوصل لاتفاق بوتين – أردوغان في الـ 17 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2018.