بومبيو::نريد التأكد من أن الزملاء الذين قاتلوا معنا داعش لديهم الأمن ونريد التأكد من أن الإرهابيين لا يستطيعون مهاجمة تركيا

40

قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الاثنين، إن تهديد الرئيس دونالد ترمب بتدمير تركيا اقتصادياً إذا هاجمت المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن في سوريا لن يغير خطط سحب القوات الأميركية من سوريا، معتبراً أن هذا التهديد يبرز التزام واشنطن تجاه حلفائها.

وأبلغ بومبيو الصحافيين في الرياض أنه يعتقد أن تعليقات ترمب على “تويتر” كانت تشير إلى عقوبات يمكن فرضها على أنقرة، في حال تحركت تركيا عسكرياً ضد الأكراد في سوريا، وهم حلفاء للولايات المتحدة في المعركة ضد تنظيم داعش.

وأضاف رداً على سؤال أحد الصحافيين: “نطبق عقوبات في عدد من الأماكن حول العالم. أفترض أنه يتحدث عن ذلك النوع من الأشياء، لكن عليك أن تسأله”، مؤكداً أنه مازال يتعين عليه الحديث مع مسؤولين أتراك أو ترمب بشأن التهديد الذي نشره الرئيس على “تويتر”.

وأوضح بومبيو أن دعوة ترمب لإقامة منطقة عازلة لمسافة 20 ميلا بين القوات التركية والأكراد يتسق مع ما تحاول الولايات المتحدة تحقيقه في المفاوضات مع الأتراك. وأكد أن العمل على هذه النقطة لا يزال جاريا.

وأضاف: “نريد التأكد من أن الزملاء الذين قاتلوا معنا لإسقاط الخلافة وداعش لديهم الأمن.. ونريد أيضاً التأكد من أن الإرهابيين في سوريا لا يستطيعون مهاجمة تركيا. هذان هما الهدفان هنا”.

وتابع بومبيو: “إذا استطعنا إيجاد مسافة، لندعوها منطقة عازلة.. إذا استطعنا إيجاد مسافة وترتيبات أمنية صحيحة، سيكون هذا في صالح الجميع في المنطقة”.

يذكر أن ترمب غرّد أمس الأحد على “تويتر” قائلاً إن الولايات المتحدة “ستهاجم مجددا من قاعدة مجاورة موجودة إذا عاد داعش. ستدمر تركيا اقتصاديا إذا ضربوا الأكراد”.

وأوضح بومبيو أنه لم يتحدث مع نظيره التركي منذ تغريدة ترمب، لكنه قال إن رسالة الولايات المتحدة بشأن الأكراد كانت واضحة ومباشرة ولم تتغير منذ اتخذ تراب القرار بسحب القوات الأميركية من سوريا الشهر الماضي.

وتابع: “لقد كانت الإدارة متسقة للغاية فيما يتعلق بطلبنا للأتراك بعدم مطاردة الأكراد بسبل غير مناسبة”. وأضاف: “إذا كانوا إرهابيين، نحن مهتمون للغاية بالتخلص من المتطرفين أينما عثرنا عليهم. أعتقد أن تصريحات الرئيس هذا الصباح متسقة مع ذلك”.

المصدر: العربية.نت