بيان للرأي العام بخصوص الحراك الشعبي في السويداء

103

خلال خمسة أيام الماضية خرج أهلنا في مدينة السويداء في تظاهرات سلمية مطالبين بالحرية والكرامة وتحسين الظروف المعيشية على الرغم من القبضة الامنية القمعية لسلطة دمشق.
إن ثورة الحرية والكرامة لم تتوقف، فالأمل كان مرافقاً لها في كل لحظة، بالرغم من الانتكاسات التي تخللت مسيرتها خلال العقد المنصرم ، مازالت الروح تبعث فيها وتتجدد اليوم في سويداء القلب النابض بصوت جميع السوريين.
لقد انحرفت الثورة عن مسارها حين سيطر عليها الإسلام السياسي، ولاحقاً التنظيمات الإرهابية كداعش والنصرة، وما تفرع عنهم من فصائل مرتزقة يأتمرون بأوامر الاحتلال التركي وأجنداته. جميعهم خدموا بقاء نظام الاستبداد لأن مبتغاهم هو الوصول إلى السلطة وليس الحصول على حقوق الناس العادلة. فما يجري اليوم من حراك شعبي في السويداء هو إحياء للثورة، تلك الثورة التي تهيب بلقمة العيش الكريم وتحفظ كرامته. وما هذا الحراك إلا تحدٍ جديد في وجهة سلطة الاستبداد وبرهان آخر بأن ثورة الحقوق لا تموت.
إن مجلس سوريا الديمقراطية إذ يقف إلى جانب الحراك الثوري في السويداء ويتابع تطوراته عن كثب، فأنه يدعو قادتها إلى قيادة مسيرتهم بأنفسهم وعدم السماح لأي طرف كان بحرفها عن مسارها السلمي، تلك المسيرة التي تطالب بالتغيير الديمقراطي، وتجعل من سوريا دولةً للعدالة الاجتماعية والحرية والمساواة والقانون.
وبهذا الصدد فإن مجلس سوريا الديمقراطية ينبه إلى خطورة الأوضاع في السويداء ويعبر عن مخاوفه الكبيرة إزاء استغلال السلطة في دمشق للأجواء الدولية خصوصاً في توقيت ينشغل فيه العالم بالأزمة الروسية – الأوكرانية، ويحسبها فرصة لقمع الحراك الثوري السلمي هناك من دون وجود أي حسيب أو رقيب. وبناء عليه فإن المجلس يطالب المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الحكومة الروسية إلى ردع السلطة في دمشق عن ارتكابها أية مجازر، ومحاسبتها عن أي انتهاك يتعرض له أهلنا في السويداء، ودفعها لطاولة الحوار، وإبرام الحل السياسي كونه المفتاح الوحيد لإنقاذ الشعب والبلاد، واستقرار المنطقة.

12 شباط 2022

المصدر: مجلس سوريا الديمقراطية

الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.