بين 100 دولار فرضها النظام السوري وإغلاق الجانب اللبناني لباب العودة.. أوضاع كارثية لسوريين عالقين على الحدود بين البلدين
رغم جميع الصعوبات والمعاناة التي يواجهها اللاجئون السوريين في دول اللجوء على مدار سنوات الحرب السورية، إلا أن النظام السوري يأبى وإلا أن يزيد من معاناتهم، كالقيود التي يفرضها على الراغبين بالعودة إلى الوطن “الأم” سورية، حتى بات جواز السفر السوري لا يسمح لحامله بالدخول إلى وطنه، لأن سلطات النظام السوري أصدرت قراراً في وقت سابق من الآن يمنع أي مواطن سوري مغترب من الدخول إلى سورية إلا ومعه “100” دولار أمريكية يبدلها لدى السلطات عند المنافذ الرسمية وبالسعر الذي يفرضه مصرف سورية المركزي على المواطنين.
مدير إدارة الهجرة والجوازات التابع للنظام خرج قبل أيام بشريط مصور على وسائل الإعلام التابعة للنظام وتحدث عن طريقة التعامل مع السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم ولا يملكون الـ”100″ دولار أمريكية لتصريفها بسعر المصرف المركزي على الحدود السورية، قائلاً “التعليمات تقضي بإعادة من لا يملك الـ”100″ دولار من حيث أتى”، إلا أن الجانب اللبناني لا يقبل رجوع هؤلاء السوريين، وبالتالي فإن السوري الذي لا يملك المبلغ المطلوب، يكون أمام خيار واحد هو الاتصال بذويه أو أصدقائه، ليحضر له الـ”100″ دولار أمريكية، فيقوم بتصريفها ومن ثم يسمح له بالدخول إلى الأراضي السورية، وأضاف مدير إدارة الهجرة والجوازات التابع للنظام السوري أن السوري الذي لا يُسمح له بالدخول ريثما يجد الـ”100” دولار أمريكية، جالس على الحدود، يمارس حياته كالمعتاد، يأكل ويشرب، ريثما يستطيع جلب “100” دولار وعندها يسمح له بالدخول، في إشارة منه إلى عشرات السوريين العالقين على الحدود السورية – اللبنانية المتواجدين في العراء والذين لايسمح لهم بالدخول بسبب فقرهم وإفلاسهم بعد أن قرروا العودة إلى سوريا بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في لبنان.