تأجيل النظر في قضية متهمي “النصرة” و”أحرار الشام” في الامارات
أجّلت المحكمة الاتحادية العليا النظر في قضية المتهمين بالانضمام إلى منظمتي «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» إلى جلسة 23 سبتمبر الجاري لاستكمال المرافعات وإرجاء الاستماع إلى شهود الإثبات بناء على طلب المحامين.
وقد عقدت المحكمة برئاسة القاضي محمد الجراح الطنيجي أولى جلسات محاكمة المتهمين أمس، ووجهت النيابة العامة الاتهام لـ15 شخصاً بتهمة الالتحاق والانضمام وجمع وتحويل الأموال إلى المنظمتين الإرهابيتين خارج الدولة التابعتين لتنظيم القاعدة الإرهابي، كما وجهت النيابة العامة الاتهام لهؤلاء الأشخاص بالقيام بصنع المتفجرات دون الحصول على ترخيص بذلك من الجهات المختصة وتلويث البيئة على أثر قيامهم بعمل تفجيرات لمواد خطرة محظور التعامل فيها، ووجهت النيابة أيضاً الاتهام لأحدهم بحيازة سلاح ناري من دون ترخيص وآخر بإشراف وإدارة موقع إلكتروني على الشبكة المعلوماتية ونشر معلومات عن تنظيم القاعدة الإرهابي بقصد الترويج لأفكاره، وقد أنكر المتهمون جميع التهم المنسوبة إليهم.
ومثل أمام المحكمة11 متهماً في حين غاب 4 متهمين أحدهم متوفى، ويحمل اثنان من المتهمين الجنسية السورية، بينما يحمل 4 جنسيات جزر القمر و 9 إماراتيين، وحضر الجلسة ذوو المتهمين وممثلو وسائل الإعلام وأعضاء من منظمات المجتمع المدني في الدولة.
لائحة الاتهام
وفي التفاصيل واجهت نيابة أمن الدولة المتهمين بعد الاطلاع على الأوراق وما تم فيها من تحقيقات بذكر بنود القانون المتعلق بهذا النوع من الواقعات وذكرت النيابة العامة أن الواقعة تقيد جناية وجنحة بالمادتين 82، 193/1 من قانون العقوبات الاتحادي وتعديلاته، والمواد: 2، 3، 4، 5، 6، 10، 12، 44 من القانون الاتحادي رقم 1 لسنة 2004 بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية، والمواد : 1، 1/14، 1/53، 64 من القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2009 بشأن الأسلحة والذخائر والمتفجرات، والمواد: 1، 58، 3/73 من القانون الاتحادي رقم24 لسنة 1999 بشأن حماية البيئة وتنميتها المعدل بالقانون الاتحادي رقم 11 لسنة 2006 والمادتين 26، 41 من المرسوم بقانون اتحادي رقم 5 لسنة 2012 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، ضد المتهمين الـ 15 لأنهم في تاريخ سابق على يوم 12/9/2013 كان منهم ما يلي:
1 ـ المتهمون من السادس حتى الحادي عشر، وهم من مواطني دولة الإمارات التحقوا بمنظمتين إرهابيتين خارج الدولة (جبهة النصرة – احرار الشام)، التابعتين لتنظيم القاعدة الإرهابي، الذي يتخذ الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه على النحو المبين في الأوراق.
2 ـ المتهمان الأول والثالث: انضما لمنظمتين إرهابيتين (جبهة النصرة – احرار الشام) التابعتين لتنظيم القاعدة الإرهابي مع علمها بأغراضهما، وذلك على النحو المبين في الأوراق.
3 ـ المتهمون الأول والثاني والثالث: حملوا المتهمين من السادس إلى الحادي عشر على الانضمام لمنظمتين إرهابيتين( جبهة النصرة – احرار الشام) التابعتين لتنظيم القاعدة الإرهابي للمشاركة في الأعمال الإرهابية، وذلك على النحو المبين في الأوراق.
4 ـ المتهمون الثالث ومن الثاني عشر وحتى الخامس عشر: أمدوا المنظمتين الإرهابيتين «جبهة النصرة – احرار الشام» التابعتين لتنظيم القاعدة الإرهابي بالأموال والمعدات والأجهزة اللازمة لإعانتهما على تحقيق أغراضهما في الأعمال الإرهابية، مع علمهم بذلك على النحو المبين في الأوراق.
5 ـ المتهمون الأول والثالث ومن الثاني عشر وحتى الخامس عشر: جمعوا وحولوا أموالاً للمنظمتين الإرهابيتين «جبهة النصرة – احرار الشام» التابعتين لتنظيم القاعدة الإرهابي، مع علمهم بأنها سوف تستخدم كلها أو بعضها في تمويل الأعمال الإرهابية، وذلك على النحو المبين في الأوراق.
6 ـ المتهمون الرابع والخامس والسادس والسابع والعاشر: صنعوا متفجرات دون الحصول على ترخيص بذلك، من الجهات المختصة، بناء على النحو المبين في الأوراق، ولوثوا البيئة على اثر قيامهم بعمل تفجيرات لمواد خطيرة، محظور التعامل فيها، ومن شأنها الإضرار بصحة الإنسان والحياة النباتية والحيوانية ، طبقاً لما هو موضح في الأوراق.
7 ـ المتهم الخامس: حاز سلاحاً نارياً «مسدس» كامل الأجزاء، وصالحاً للاستعمال دون حصوله على ترخيص من الجهات المختصة على النحو المبين في الأوراق.
8 ـ المتهم الأول: أشرف وأدار موقعاً إلكترونياً على الشبكة المعلوماتية «صفحة على الفيسبوك» باسم «تنسيقية تفتناز»، ونشر معلومات عن تنظيم القاعدة الإرهابي بقصد الترويج لأفكاره، وذلك على النحو المبين في الأوراق.
ثانياً: تعرض الأوراق برفقة مشروع أمر الإحالة، وقائمة بأدلة الثبوت على المحامي العام في نيابة أمن الدولة للتفضل بالنظر.
إنكار التهم
وأنكر المتهم الأول «محمد.ع.م.ش» 36 سنة سوري الجنسية جميع التهم التي نسبت إليه متمسكاً ببراءته من تهمة الانضمام مع المتهم الثالث «عبدالله.م.ع» للمنظمتين، وعدم حمل سلاح بالتعاون مع كل من المتهمين السادس «عادل.م.م»، والسابع «عمران.م.ح»، والتاسع «إسماعيل.ع.م»، والثامن «حمدان.ح.م» بتنظيم القاعدة الإرهابية وتمديدها بالأموال والمعدات، فضلاً عن التهمة الثالثة المتمثلة في جمع الأموال، والتهمة الرابعة المتمثلة في نشر الأفكار الإرهابية على موقع التواصل الاجتماعية «الفيسبوك».
فيما أنكر المتهم الثاني «سامر.م.غ» 39 سوري الجنسية التهمة التي وجهت إليه بحمل المتهمين السادس «عادل.م.م»، والحادي عشر «عبدالحكيم.ن.أ» للانضمام إلى المنظمتين الإرهابيتين.
وأنكر المتهم الثالث «عبدالله.م.ع» 28 سنة من جمهورية جزر القمر الأربع تهم المنسوبة إليه الأولى التعاون مع المتهم الأول «محمد.ع.م.ش» بالانضمام للمنظمتين الإرهابيتين، والتهمة الثانية حمل المتهمين السادس «عادل.م.م» والحادي عشر «عبدالحكيم.ن.أ» بالانضمام للمنظمتين الإرهابيتين، ومد المنظمتين بالأموال واستخدامها بطريقة غير صحيحة لتمويل الإرهاب، زاعماً أنه لا يعرف هؤلاء المتهمين.
ورداً على أسئلة المحكمة أنكر المتهم الرابع «مروان.ع.» 24 سنة من جمهورية جزر القمر التهمتين الموجهتين إليه بصناعة متفجرات دون الحصول على ترخيص من الجهات المختصة بالتعاون مع المتهمين الخامس «عايد.ع.م» والسادس «عادل.م.م»، والتهمة الثانية تلويث البيئة إثر قيامهم بعمل تفجيرات لمواد خطرة ومحظور التعامل فيها.
فيما نفى المتهم الخامس (عايد.ع.م) 26 سنة إماراتي الجنسية التهم المنسوبة إليه بالتعاون مع المتهمين الرابع (مروان.ع.ع) والسادس (عادل.م.م) والعاشر (عبدالله.ح.م) بصناعة متفجرات دون ترخيص، والتهمتين الثانية والثالثة تلويث البيئة إثر التفجيرات، حيازته على سلاح كامل الإجراء وصالح للاستعمال دون حصوله على ترخيص من الجهات المختصة ومن خلال توجيه التهمة الثالثة إليه أنكر التهمة موضحاً أن السلاح غير صالح للاستعمال.
وأما المتهم (عادل.م.م) 33 سنة إماراتي الجنسية أنكر التهم الثلاث المنسوبة إليه، والمتمثلة في الانضمام والالتحاق بمنظمتين إرهابيتين خارج الدولة، والتعاون مع المتهمين الرابع (مروان.ع.ع) والخامس (عايد.ع.م) في صناعة متفجرات دون ترخيص، وتلويث البيئة إثر قيامهم بتفجيرات لمواد خطرة.
فيما وجهت النيابة العامة للمتهم السابع (عمران.م.ح) 26 سنة إماراتي الجنسية ثلاث تهم أنكرها جميعاً تضمنت الالتحاق بمنظمتين إرهابيتين خارج الدولة، والتعاون مع المتهمين الرابع (مروان.ع.ع)، والسادس (عادل.م.م)، والخامس (عايد.ع.م) بصناعة متفجرات وتلويث البيئة.
قصص ومواقف أثناء جلسة المحاكمة
حفلت جلسة المحاكمة أمس بالعديد من المواقف اللافتة، المفاجئة في بعض الأحيان والمؤلمة في أحيان أخرى، حملتها قصص بعض المتهمين الذين تفاجأوا بواقع التنظيمات فهربوا من قبضتهم بعد أن مزقت جوازاتهم وسلموا أنفسهم.
كان هذا حال المتهمين «الرابع مروان .ع» و«الخامس عايد . ع» اللذين سافرا إلى تركيا ومنها إلى سوريا، حيث صدما بالواقع هناك وقررا التراجع والعودة إلى البلاد، لكن هيهات فطريق هذه التنظيمات واحد لا رجعة فيه، بعد أن سلبت جوازات سفرهما ومزقت منذ لحظة دخول سوريا فتمكنا من الهرب إلى تركيا وسلما نفسيهما إلى قنصلية الدولة في اسطنبول التي أمنت خروجهما وعودتهما إلى الإمارات.
في لقطة أخرى لفت النظر أن معظم المتهمين الإماراتيين ومن يحملون جوازات جمهورية جزر القمر أقارب وينتمون إلى قبيلة واحدة وبينهم صلة نسب، وكان أكبرهم يبلغ من العمر 35 عاماً وأصغرهم 24 عاماً، أما المتهمان السوريان فيبلغان 36 و 39 عاماً.
سلاح لا يعمل
وأثناء المحاكمة اعترف المتهم الخامس بحيازة سلاح ناري من دون ترخيص، وقال إنه لا يصلح للاستعمال في الوقت الذي أنكر فيه جميع المتهمين التهم الموجهة إليهم، وحضر الجلسة ذوو المتهمين وجميعهم شباب في مقتبل العمر، فيما حضر اثنان من ذوي المتهمين السوريين.
وقد مثل 7 متهمين أمام المحكمة بملابس السجناء فيما حضر أربعة آخرون ممن ألقي القبض عليهم مؤخراً بالزي المدني ولا يزالون يخضعون لتحقيقات نيابة أمن الدولة، وقد أمر القاضي بإعادة السبعة إلى محبسهم والأربعة إلى النيابة.
وحضر المحامي جاسم النقبي وكيلاً عن المتهمين الثاني وسامر .م سوري والثالث عبدالله .م قمري الجنسية والخامس عايد .ع إماراتي ، وأناب زميله المحامي يوسف آل علي في الدفاع عن المتهم الأول محمد . ع سوري الجنسية، فيما حضر المحامي سعيد الزحمي عن المتهمين الرابع مروان .ع قمري الجنسية والسادس عادل .م إماراتي والسابع عمران .م إماراتي، وطلب المحامي جاسم النقبي سماع شهود الإثبات وصورة من تقرير المختبر الجنائي.
ونظراً لأعمال الصيانة التي تجرى عند مدخل قاعة المحاكمة، فقد عقدت جلسة الأمس في قاعة أخرى دون الإخلال بإجراءات الأمن وتأمين وقائع الجلسة في سلاسة ويسر، وغاب عن رئاسة جلسة الأمس المستشار فلاح الهاجري لظروف سفره، وترأس الجلسة القاضي محمد الجراح الطنيجي.
المتهمون
الترتيب المتهم العمر الجنسية الحالة
الأول: محمد ع. ش 36 سوري موقوف
الثاني: سامر م. غ، 39 سوري موقوف
الثالث: عبدالله م. ب 28 جزر القمر موقوف
الرابع: مروان ع. ب 24 جزر القمر موقوف
الخامس: عايد ع. ب 26 إماراتي موقوف
السادس: عادل م. ر 33 إماراتي موقوف
الثامن : عمران م. ب 26 إماراتي، موقوف
التاسع : حمدان ح. ع 26 إماراتي هارب
العاشر: إسماعيل ع. ح 31 إماراتي هارب
الحادي عشر: عبدالله ح. ب 25 إماراتي هارب
الثاني عشر: عبدالحكيم ن. غ 35 إماراتي متوفى
الثالث عشر: عبدالعزيز م. ن 25 جزر القمر هارب
الرابع عشر: خالد ع. ح 28 إماراتي هارب.
الخامس عشر : عبدالقادر م. ع 29 جزر القمر هارب
السادس عشر: علي ح. ر 29 إماراتي هارب
الآن