تجدد الاشتباكات عند أطراف منطقة عفرين لليوم الثالث على التوالي

26

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن اشتباكات عنيفة بين جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية داعمة لها من طرف، ووحدات حماية الشعب الكردي من طرف آخر على محور تلال دير بلوط – أطمة عند أطراف منطقة عفرين بريف حلب، دون معلومات عن الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.

 

جدير بالذكر أن نسختين من بيانين كانتا قد وردتا أمس للمرصد السوري لحقوق الإنسان،  أصدرت الأول جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية ومقاتلة، فيما أصدرت الثاني وحدات حماية الشعب الكردي في عفرين، بخصوص الاشتباكات والأحداث التي جرت في تلال أطمة عند أطراف منطقة عفرين بريف حلب، بين جبهة النصرة مدعمة بفصائل إسلامية من جهة، والوحدات الكردية من جهة أخرى.

 

وجاء في بيان جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية:: “”بيان بخصوص أحداث (أطمة) بين الفصائل المقاتلة متمثلة بالفصائل الأتية:: حركة أحرار الشام – فيلق الشام – جبهة النصرة لأهل الشام – حركة فجر الشام – ثوار الشام، وبين وحدات حماية الشعب الكردية (Y.P.G ) أو ما يعرف داخلياً بحزب العمال الكردستاني (PKK)، إنه بالعام قبل الماضي بمثل هذه الأيام، وتحديداً بشهر ذي القعدة 1434 هـ، قام حزب (PKK) بالاعتداء على أراضي أهل أطمة واحتلال التلال المطلة على أطمة، مما أدى إلى معركة دامت أكثر من 15 يوماً، قدم خلالها أهالي أطمة والفصائل المجاهدة، العديد من الشهداء والجرحى””.

 

وتابعت الفصائل بيانها قائلة:: “”انسحب حزب (PKK)، في حينها من تلال أطمة بناء على وساطة واتفاق على وقف القتال مقابل شروط ذكرت في حينها ومن أهم هذه الشروط، انسحاب الحزب إلى منطقة ما وراء نهر عفرين، وهذا ما لم يحدث وماطلوه مراراً وتكراراً، وظلوا يحصنوا بصناعة الأنفاق وعمل المتاريس، تم تجاوزوا بهذه الأيام، بمحاولة رفع أبراج اسمنتية، مرتفعة ذات طلقيات مطلة على طرقات المسلمين ونقاط رباط المجاهدين، مما يؤثر بالسلب ويمثل خطراً حقيقياً على منطقة أطمة وما حولها، وهذا ما لا يقبل شرعاً ولا عرفاً ولا سياسة، أن نعرض أمن المسلمين والمجاهدين للخطر القائم أو حتى المتوقع، بمنطقة تعد عصباً للثورة السورية المباركة، نظراً لوجود أهلنا النازحين ووجود المعابر الإنسانية، لعبور الجرحى والمرضى للعلاج، سواء بمشافي أطمة أو حتى بالمشافي التركية””

 

وانتهي البيان بالقول:: “”فكيف يسمح بوجود أبراج الموت التي تشل حركة ونشاط ثورة أهل الشام، وعليه ارسلت الفصائل بمنطقة أطمة رسائل لوقف بناء هذه الأبراج التي شرعوا فيها، فكان الرد بصلافة واستعلاء، أنه لن يزيلوا ما تم بناءه بل سيكملون البناء، فقررت الفصائل المجاهدة التصدي لهذا التعدي، ومواجهة هذا الخطر، وقامت بإحراف أحد الأبراج، ووقف هذا التعدي، وهذا بيان يدحض كذب وزيف من يقلب الحقائق””.

 

فيما وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان بيان أصدرته وحدات حماية الشعب في عفرين رداً على بيان جبهة النصرة والفصائل الأخرى وجاء فيه::

 

“”ما تم نشره في بيان جبهة النصرة وأحرار الشام وسائر الموقعين عليه فيه الكثير من التزوير وتزييف للحقائق، نعم كان هناك اتفاقا” قبل عامين بيننا واتفقنا على أن تبقى تلة أطمة منطقة خالية من المسلحين والطرف الآخر لم يلتزم بالاتفاق، أما بشأن الأشغال العسكرية الخاصة بوحدات الحماية فلقد تم إنشاؤها في مرتفعات قرى دير بللوط و ديوان وهي قرى تابعة لمنطقة عفرين وليس كما ورد في البيان على تلال أطمة””.

 

وأكملت الوحدات الكردية بيانها قائلة:: “”نؤكد على أننا ومنذ أكثر من عاميين ووحدات الحماية الشعبية متواجدة على تلال دير بللوط وديوان وعلاقتنا أكثر من ممتازة مع كافة أهلنا وإخوتنا السوريين و تحديدا” أهلنا و جيراننا في قرية أطمة  ولم تسجل طيلة تلك المدة أية حالة احتكاك أواشتباك بيننا وبين أي طرف آخر مسلح كان أم مدني أم عابر سبيل فلماذا التصعيد بهذا الوقت بالذات ؟؟ كل المتابعين يعرفون لماذا.

 

وتابعت وحدات الحماية بيانها بالقول:: “”لن ندخل في سجال كلامي معهم لأن من أخذ القرار التصعيد سيختلق ألف عذر و سيكذب ألف مرة  حتى و لو تقنع بالإسلام، فقد خبرنا أمثالهم و إن تغيرت أسماؤهم، نحن وحدات حماية الشعب يشهد لنا البشر والشجر والماء والسماء بأننا لم ولن نعتد على أحد ولكننا كحاملين لهذا الاسم أخذنا عهداً أمام الله بأن ندافع عن أرضنا وشعبنا وتشهد لنا الجبال بقدرتنا على ذلك فلا تمتحنوا صبرنا، فمهما خمد البركان إن أثرته، فسينفجر بقوة وسيطلق سيلاً من الحمم يجرف كل ما حوله وقد أعذر من أنذر، والسلام رسالة آمنا بها وعندنا من الصبر والقوة والعناد ما يكفل تحقيق هذا السلام””.