تحت أعين المخابرات التركية.. الفصائل الموالية لأنقرة تواصل عمليات البحث والتنقيب عن الآثار في عفرين شمالي غربي حلب

70

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان: تواصل الفصائل المدعومة من أنقرة عمليات البحث والتنقيب عن الآثار، في مناطق مختلفة من قرى وبلدات منطقة عفرين شمالي غربي حلب، وفي خضم ذلك، أبلغت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الفصائل الموالية لتركيا تعمد إلى نبش “تل البير” الواقع جنوبي قرية افرازة التابعة لناحية المعبطلي في ريف عفرين.

ووفقا لمصادر المرصد السوري، فقد تعرض “تل البير” لعمليات حفر بشكل مستمر، بحثاً عن لقى وقطع أثرية، على مدار الأشهر السابقة منذ أن تمكنت القوات التركية برفقة الفصائل المسلحة الموالية لها من السيطرة على مدينة عفرين في آذار/مارس 2018، وبحسب ما رصده المرصد السوري، تعرض التل لعمليات تخريبية بسبب استخدام الفصائل آليات ثقلية أثناء بحثها على الآثار في المنطقة.

ونشر المرصد السوري في 26 أغسطس/آب المنصرم، أن عناصر الفصائل الموالية لتركيا يكثفون بحثهم عن المواقع الأثرية المخفية في منطقة عفرين، بعد حفر وتجريف التلال الأثرية والمزارات الدينية المعروفة، حيث يحاول هؤلاء الاستفسار عن تلك المواقع من المسنين أبناء المنطقة، وذلك بترهيبهم تارة وتارة أخرى بترغيبهم وإعطائهم نسبة مما يخرج من لقى وقطع أثرية، يأتي ذلك تحت أنظار المخابرات التركية التي تسهل عملهم.
وكان المرصد السوري رصد، خلال الأشهر الفائتة، أن الفصائل الموالية لتركيا تواصل أعمال التنقيب عن الآثار وحفر وتخريب المزارات الدينية بحثا عن تحف أثرية في عفرين، حيث جرفت وحفرت بشكل عشوائي تل “أرندة الأثري” الواقع في ناحية “الشيخ حديد” في ريف عفرين الغربي.
وشهد مزار “شيخ حميد” في قرية قسطل جندو التابعة لناحية شران في ريف عفرين أعمال حفر وتخريب أيضا، ويعد من المعالم التاريخية لمنطقة عفرين، واتهم الأهالي عناصر الفصائل بالقيام بأعمال الحفر التخريبية بتسهيل من المخابرات التركية.