تحت رحمة حواجز النظام.. مخيم “الحسينية” في العاصمة دمشق يعاني ويلات الحصار وفرض الإتاوات

29

محافظة دمشق: يعيش أهالي مخيم “الحسينية” في العاصمة دمشق أوضاعاً صعبة وسيئة ومعاناة يومية مستمرة في ظل تضييق كبير من قبل مخابرات النظام.
وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الخدمات داخل المخيم معدومة وشبه متوقفة ويعاني السكان من سوء الخدمات من جهة الكهرباء وتمديد الكابلات وتوصيل المياه بشكل منتظم إضافة لوضع النظافة فهي معدومة وكأن النظام يقوم بمعاقبة أهالي المخيم بشكل جماعي.
كما ويعاني سكان المخيم من عملية تجديد بطاقات الدخول الخاصة بالمخيم في مكتب بلدية المخيم التابعة لمحافظة دمشق بعد أن أعلنت شعبة “المخابرات العسكرية” عن تعليمات جديدة تقضي بتجديد البطاقات لأهالي المخيم والقاطنين فيه بشكل دوري على اعتبار أنه لا يزال يشهد وصول عوائل نازحة من المحافظات السورية إليه.
و تتمثل المعاناة في الانتظار الطويل عند مكتب البلدية لتجديد البطاقات والتعامل السيء الذي يتلقونه من قبل المسؤولين والحراس والالفاظ النابية التي يتكلمون بها معهم خلال تنظيم الدور.
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنه يمكن للشخص تجديد بطاقته بشكل فوري دون انتظار ولكن مقابل دفع مبلغ 50 ألف ليرة سورية للموظف “رشوة” لتسهيل أموره بشكل فوري، علماً بأن أكثر من 80 بالمئة من قاطني المخيم غير قادرين على دفع “الرشوة” بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة والمصاريف اليومية التي باتت تشكل عبء عليهم فيلجأون للانتظار ساعات طويلة خاصة في ظل البرد الشديد.
ويعاني مخيم “الحسينية” من وضع أشبه بالحصار خاصة بعد قيام قوات النظام برفع سواتر ترابية على جميع مداخل المخيم الفرعية وإبقاء مدخل واحد رئيسي للدخول والخروج إليه ويوجد عليه حاجز كبير يتبع لشعبة “المخابرات العسكرية”، يقوم بالتحكم وابتزاز الداخلين والخارجين وطلب إتاوات ورشاوى وإحداث مشاكل يومية.
كما يتم دفع إتاوات مالية للحاجز قبيل دخول أي مواد تدخل إلى المخيم إن كانت مواد غذائية أو خضار أو فواكه أو مواد طبية ومستلزمات رئيسية ما أدى لارتفاع أسعار المواد بسبب الإتاوات التي يتم دفعها لقاء دخولها للمخيم .
ومن جديد أصدر الحاجز قرار بمنع دخول مواد البناء كالاسمنت والرمل وغيرها تحت طائلة المصادرة والمحاسبة لمن يتم معرفته أنه يتعامل بها أو يحوي منها في منزله.