تحت ضغوط شعبية.. القوات التركية تعلق عمليات الحفر لإقامة “المنطقة المحظورة” في “نبع السلام”

90

محافظة الحسكة: علقت القوات التركية عمليات حفر الخنادق قرب الشريط الحدودي مع تركيا بريف رأس العين ضمن مناطق “نبع السلام” بشكل مؤقت، بسبب الرفض الشعبي الواسع لعمليات الحفر وتظاهر الأهالي في 5 قرى.

ووفقا لمصادر المرصد فإن القوات التركية كلفت فصيل مسلح للقيام بعمليات الحفر حتى لا يعترضه الأهالي.

وأشار المرصد السوري أمس، بتوسع الاحتجاجات ضد القوات التركية والفصائل الموالية لها، نتيجة حفر خندق لإقامة منطقة محظورة، في مناطق “نبع السلام”، حيث شملت 5 قرى هي (الدهماء ورواية والعزيزة والعدوانية ومبروكة) الواقعة قرب الشريط الحدودي التركي بريف رأس العين الغربي شمال غرب الحسكة.
وتجمع العشرات من الرجال والنساء والأطفال أمام آليات الحفر التركية التي تواصل أعمال حفر الخنادق في القرى الحدودية، ورشق الأهالي الجنود الأتراك وآلياتهم بالحجارة، وهتفوا بشعارات مناهضة للأتراك، قائلين “المحتل يطلع برا”، رغم تهديد الجنود الأتراك بقتلهم في حال استمرارهم باعتراض آليات الحفر، في حين يرى الأهالي بأن عمليات الحفر التي يقوم بها الجنود الأتراك هي لاقتطاع أراضيهم وتقسيمها.
وأشار المرصد السوري اليوم، بأن عدد من أهالي قريتي راوية والعزيزة، ضمن منطقة “نبع السلام” شمالي غربي الحسكة، خرجوا بتظاهرة، تنديداً على قيام القوات التركية بحفر خنادق في الأراضي الزراعية التي تبعد عن الحدود التركية بمسافة 300 متر تعود ملكيتها تلك الأراضي لسكان القريتين الخاضعتين لنفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها.
واعتبر المتظاهرون حفر الخنادق مشروع تقسيم الأراضي وفرض سيطرتهم وقضم مساحات واسعة لصالح القوات التركية، وعلى أثر ذلك، هاجم المتظاهرون أليات التركية، وجرى رشقها بالحجارة، لمنع إتمام عملية الحفر، فيما طالبت القوات التركية بمؤازرة عسكرية لتفريق التظاهرة.
ويأتي ذلك، في ظل مواصلة القوات التركية والفصائل الموالية لها، ضمن منطقة “نبع السلام” بممارسات لاإنسانية منافية لمعايير وقيم حقوق الإنسان.