تحسبًا لخروج مظاهرة طلابية في السويداء.. أجهزة النظام الأمنية وأعضاء من “حزب البعث” ينتشرون مجددًا في المدينة

46

محافظة السويداء – المرصد السوري لحقوق الإنسان: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، انتشار جديد لعناصر أمنية تابعة للنظام برفقة أعضاء من “حزب البعث” في ساحة السير ومحيطها بمدينة السويداء، جنوبي سوريا، وذلك على خلفية دعوات طلابية جديدة للخروج بمظاهرة اليوم السبت، تحت عنوان “نحن ماعاد قادرين نتعلم بكفي ذل بدنا نعيش” في إشارة منهم إلى تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، و الضرر الكبير الذي لحق بالقطاع التعليمي في ظل ماتشهده سوريا من ارتفاع كبير في التكلفة المعيشية.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أشار أمس الأول، إلى أن عناصر أمنية تابعة لقوات النظام برفقة أعضاء من “حزب البعث” انتشروا في ساحة السير بمدينة السويداء منذُ ساعات الصباح الأولى، وذلك على خلفية انتشار دعوات للطلاب الجامعيين يوم أمس للخروج بمظاهرة تحت عنوان “نحن ماعاد قادرين نتعلم بكفي ذل بدنا نعيش” في إشارة منهم إلى تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وتضرر القطاع التعليمي بشكل ملحوظ وما تشهده سوريا من ارتفاع كبير في التكلفة المعيشية، وفي ذات اليوم، أطلق مسلحون النار على محطة محروقات “أوكتان” عند مدخل شركة محروقات السويداء، وذلك في ظل أزمة الوقود الحادقة التي تعصف بمناطق سيطرة النظام.

نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في 6 أبريل/نيسان، تجمع عشرات المواطنين من مختلف مناطق محافظة السويداء جنوبي سوريا، على طريق دمشق – السويداء من الجهة الشمالية لمدينة السويداء، وذلك احتجاجًا على تخفيض كميات الوقود المقدمة للمحافظة، وماتشهده المحافظة وعموم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، من أزمة حادة في الوقود، بالإضافة إلى قرار حكومة النظام بتوزيع مادة البنزين وفق نظام “الرسائل النصية”، وسط عجز الحكومة عن احتواء الأزمة التي تتصاعد بشكل كبير، وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن احتجاجات الأهالي على طريق السويداء – دمشق تطورت إلى قيام مجموعة من المواطنين وأفراد من الفصائل المسلحة بالتجمع في محيط مقر شركة “تكامل” وهي شركة مسؤولة عن “البطاقات الذكية” بمدينة السويداء، والتي يتم بموجبها توزيع السلع والمحروقات المدعومة من حكومة النظام، وعمدوا إلى طرد الموظفين تعبيرًا عن غضبهم حيال انعدام أدنى مقومات الحياة والعجز الحكومي عن تأمين حلول، في حين توجه عشرات المواطنين إلى المحطة التي من المقرر أنها ستوزع مادة البنزين، على طريق ولغا، مطالبين بتوزيع المادة عليهم أو إغلاق محطة الوقود، حيث سمع إطلاق نار متقطع بالهواء في محيط المحطة، دون معرفة الأسباب.