تحضيرات جارية لتنفيذ فعلي فجر غد لاتفاق الزبداني / كفريا والفوعة ونقل الخارجين منها عبر مطارين في لبنان وتركيا‏

24

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تجري التحضيرات لتطبيق فعلي من المنتظر أن يتم فجر غد الاثنين الـ 27 من شهر كانون الأول / ديسمبر 2015، لاتفاق الزبداني / كفريا / الفوعة، بعد تجميد تطبيقه منذ أسبوع، حيث سيتم تجميع الخارجين من الزبداني بريف دمشق ومن البلدتين الأخريتين بريف إدلب، ما بين الساعة الخامسة والسادسة من فجر يوم غد، على أن ينطلقوا بعدها، وينص الاتفاق في المرحلة الثانية من تنفيذه، على خروج 129 مقاتلاً ومسلحاً من مدينة الزبداني بريف دمشق، مقابل إخراج 338 مواطناً من بلدتي كفرية والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب، من ضمنهم نساء وأطفال وجرحى، حيث ستتم عمليات الإخراج من الزبداني ومن بلدتي كفريا والفوعة بشكل متزامن، حيث سيدخل الخارجون من كفريا والفوعة عبر معبر باب الهوى إلى لواء الاسكندرون، بالتزامن مع دخول الخارجين من الزبداني إلى لبنان عبر نقطة المصنع، ومن ثم سيتم نقل من خرجوا من الفوعة وكفريا إلى مطار يعتقد أنه مطار هاتاي في تركيا، بالتزامن مع نقل المقاتلين إلى مطار بيروت، ومن ثم ستقلع الطائرتان في وقت متزامن من مطار بيروت والمطار الآخر في تركيا، وكانت مصادر قد أبلغت المرصد السوري لحقوق الإنسان، قبل تعرقل تنفيذ الاتفاق منذ أسبوع، بأن الهلال الأحمر أتم عملية فحص المرضى من الخارجين، للتأكد من إمكانية نقلهم بالطائرات من مطار بيروت.

 

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد نشر في الـ 25 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام 2015، أنه تم التوصل برعاية تركية وإيرانية وبضمان من الأمم المتحدة إلى اتفاق بين حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الزبداني وحركة أحرار الشام الإسلامية من طرف آخر، في الزبداني وكفريا والفوعة، وبحسب المعلومات التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها يتضمن الاتفاق، مرحلتين تبدأ الأولى فور الإعلان الرسمي عن الاتفاق المبرم، بين الطرفين، وتشمل وقف إطلاق النار في الزبداني، مضايا، بقين، سرغايا، والقطع العسكرية المحيطة بها في محافظة ريف دمشق والفوعة، كفريا، طعوم، مدينة إدلب، معرة مصرين، رام حمدان، زردنا، بنش، تفتناز، شلخ في محافظة ادلب.

 

و يشمل وقف إطلاق النار الأمور التالية والالتزام بها من الطرفين::

 

وقف كامل للعمليات العسكرية وإطلاق النار من داخل مناطق “التهدئة” إلى خارجها، ومن خارجها إليها.

 

ويترافق مع وقف الطيران الحربي والمروحي، بما في ذلك إلقاء المساعدات من الطيران المروحي.

 

التوقف عن تحصين الدشم والمقرات على الخط الأول من الجبهات.

 

كما يشمل وقف أي تقدم في المناطق الفاصلة على خطوط التماس.

 

وتتضمن المرحلة الأولى خروج كامل المقاتلين من مدينة الزبداني، مع الراغبين بالخروج من عائلاتهم من مناطق الزبداني وبقين وسرغايا ومضايا، على أن تكون الوجهة الوحيدة لخروج كافة الشرائح من منطقة الزبداني (مسلحين – جرحى – عوائل ) هي محافظة إدلب حصراً، و تعمل الحكومة الإيرانية مع الحكومة اللبنانية، على إخراج عائلات الزبداني التي لجأت إلى لبنان وإعادتهم إلى سوريا مباشرةً او إلى تركيا، شريطة أن يكون العدد بين ٤٠و٥٠ عائلة فقط، وأن يتم ذلك خلال المرحلة الأولى.

 

كما تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق خروج الراغبين من النساء والأطفال دون سن الـ 18، والرجال فوق سن الـ 50 من الفوعة وكفريا والجرحى، الذين لايمكن علاجهم في البلدتين، بحيث لا يزيد عدد كافة الشرائح التي ستغادر البلدتين عن عشرة آلاف مواطن سوري.

وتشمل التهدئة أيضاً، إيقاف الخطوات العدائية كإغلاق الطريق الإنساني إلى الفوعة وكفريا، أو إغلاق منافذ مضايا وبقين وسرغايا.

 

ويتضمن الاتفاق خروج المسلحين من مدينة الزبداني بالسلاح الفردي الخفيف مع الجعب وحقيبة كتف واحدة (لا تحتوي سلاح أو ذخائر)، حيث يشمل السلاح الفردي الخفيف المسدس، وأحد الأسلحة التالية: “البندقية بأنواعها، القناصات بأنواعها، رشاش BKC، قاذف RPG” مع الوحدة النارية لها،علـى أن يتم تدمير السلاح الثقيل في منطقة الزبداني.

 

وينفذ الاتفاق بضمان وإشراف وحضور الأمم المتحدة.

 

كما يضمن كل طرف الأمن والسلامة خلال سير العمل داخل مناطق سيطرته.

 

– كما حددت نقطة الاستلام والتسليم للداخلين الى منطقة إدلب شمال سوريا أو الخارجين منها هي ريف حماة الشمالي، أما في الزبداني فيتم الاتفاق على نقطة من خلال ضباط الارتباط من الطرفين.

 

وخلال 48 ساعة من تاريخ الموافقة على الاتفاق يبدأ التحضير اللوجستي لتنفيذه .

 

وتشكل مجموعة عمل تشمل مندوب من الامم المتحدة وحزب الله او ايران والمقاتلين، تعتبر مرجعية لمتابعة تنفيذ الاتفاق، وحل اي مشاكل قد تطرأ ويتواجد مندوبي الأمم المتحدة وإيران في دمشق ويكون التواصل مع مندوب المقاتلين.

 

مع إنتهاء المرحلة الأولى، تبدأ المرحلة الثانية التي تشمل إطلاق سراح الـ٥٠٠ معتقلة ومعتقل، وتثبت هدنة لمدة ٦ أشهر في المناطق السابقة الذكرى، يتم مناقشة تفاصيل الهدنة وآليات ضبطها أثناء اللقاء وجها لوجه