تحضيرات لاجتماع للتحالف في ملعب مدينة الرقة يسبقه انفجار وتحليق لمروحيات أمريكية في سماء المدينة

36

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال حالة من الفلتان الأمني تشهدها مدينة الرقة ومحيطها، فعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذين ابتلعتهم المدينة عقب سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي على المدينة، باتوا يظهرون كخلايا نائمة تنفذ التفجيرات والاغتيالات المتتالية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال ساعات الليلة الفائتة، سماع دوي انفجار عنيف قرب حاجز الدرعية، عند الجهة الغربية من مدينة الرقة، يرجح أنه ناجم عن انفجار دراجة نارية في المنطقة، عقبه استنفار لقوات سوريا الديمقراطية في مكان الانفجار، وإغلاق الطرقات المؤدية لها، وتحليق للمروحيات التابعة لقوات التحالف قرابة الساعة في سماء المنطقة، وسماع أصوات سيارات الإسعاف تتوجه إلى المنطقة، دون معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى اللحظة، فيما يأتي هذا التفجير مع تحضير لما رجحته مصادر متقاطعة للمرصد السوري، من اجتماع وفد رفيع المستوى من قوات التحالف صباح اليوم في الملعب البلدي بالمدينة، وسط تشديد أمني كبير من قبل قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم أمس، أنه علم من مصادر موثوقة، أن اشتباكات دارت عند منتصف ليل الجمعة – السبت، بين مسلح مجهول وعناصر قوات سوريا الديمقراطية، بمحيط حاجز الملعب بشمال دوار النعيم عند أطراف مدينة الرقة، ليتم ملاحقة المسلح من قبل عناصر قوات سوريا الديمقراطية واعتقاله، وسط انقطاع خدمة الإنترنت في المنطقة، كما لوحظ تشديد أمني في المنطقة واستنفار للحواجز في محيط الملعب، ورجحت مصادر للمرصد السوري احتمال زيارة وفد من قوات التحالف لمدينة الرقة، فيما كا نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 10 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري أنه هز انفجار عنيف مدينة الرقة التي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بعد ظهر يوم الأربعاء الـ 10 من شهر تشرين الأول، تبين أنه ناجم انفجار سيارة محملة بالقذائف والألغام في مدينة الرقة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن سيارة تحمل عبوات وألغام كانت قوات الأمن الداخلي “الأسايش” قد فككتها، انفجرت بعد ظهر اليوم نتيجة خطأ لم يعلم سببه حتى اللحظة، وذلك قرب مدرسة المعري شمال مدينة الرقة، ليتم تطويق المنطقة عقبها وسط سماع سيارات إسعاف في المنطقة، حيث وثق المرصد السوري اثنين من قوات الأمن الداخلي ممن قضوا جراء انفجار السيارة وأصيب آخرون منهم بجراح، كذلك كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل 5 أيام، أنه تتواصل الأحداث الأمنية داخل مدينة الرقة التي كانت تعد سابقاً العاصمة والمعقل الرئيسي لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، بالتزامن مع نشاط خلاياه في المدينة والأرياف المحيطة، إن كان باغتيالات مباشرة أو تفجير عبوات ناسفة أو هجوم تحت جنح الظلام، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح يوم الثلاثاء الـ 9 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، دوي انفجار عنيف في منطقة شارع القطار قرب حاجز لقوات سوريا الديمقراطية في المدينة، ناجم عن انفجار دراجة نارية قرب فرن في المنطقة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد خلال ساعات الليلة الفائتة، سماع أصوات إطلاق نار ناجم عن تبادل لإطلاق النار بين مسلحين مجهولين والحواجز المحيطة بمعمل السكر، عند الأطراف الشمالية من مدينة الرقة، ثم لاذ المسلحون بالفرار، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 29 من شهر أيلول / سبتمبر من العام الجاري أنه رصد أصوات إطلاق نار مكثفة في مدينة الرقة، أكدت مصادر للمرصد السوري أنها ناجمة عن اشتباكات بين خلية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وعناصر من قوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش” من جهة أخرى، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الاشتباكات اندلعت بين الخلية التي بلغ تعدادها نحو 10 عناصر من التنظيم، خلال محاولتهم زرع راية تنظيم “الدولة الإسلامية”، قبالة مركز الآسايش في حي الدرعية بمدينة الرقة، وجاءت عملية زرع راية التنظيم، اليوم الـ 29 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، بالتزامن مع الذكرى الشهرية الـ 51 لإعلان التنظيم عن “خلافته” والتي جرت في الـ 29 من حزيران / يونيو من العام 2014، المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن الاشتباكات التي جرت تسببت بمقتل اثنين على الأقل من عناصر الخلية، وأسر 4 عناصر آخرين، بالإضافة لفرار عدة عناصر آخرين، فيما تجري عمليات استنفار في مدينة الرقة، بحثاً عن العناصر الفارين، وتأتي هذه الاشتباكات بعد 22 يوماًَ من قيام قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش” وقوات مكافحة الإرهاب، بعملية أمنية في محيط مدينة الرقة وريفها وصولاً إلى منطقة الطبقة، ضمن محافظة الرقة، بحثاً عن خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد تصاعد وتيرة الاغتيالات ضمن مناطق شرق الفرات، من تفجيرات وإطلاق نار تطال عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، وأكدت مصادر للمرصد السوري أن الأخيرة اعتقلت عدداً من الأشخاص واقتادتهم إلى مقارها، فيما قضى شخص جراء إصابته بطلق ناري في منطقة كسرة سرور، الواقعة إلى الجنوب من مدينة الرقة، واتهم أهالي قوات سوريا الديمقراطية بإطلاق النار على الرجل خلال محاولته الفرار من المنطقة، فيما اتهمته قوات سوريا الديمقراطية بأنه منتمي لإحدى خلايا التنظيم، وأطلق النار على عناصرها خلال محاولته الفرار من المنطقة، ما دفع عناصر قسد لإطلاق النار عليه وقتله.

كذلك كان نشر المرصد السوري في الـ 24 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2018، أن نحو 5 آلاف عنصر من القوات الأمنية وقوات سوريا الديمقراطية وعناصر الاستخبارات وصلوا إلى الرقة، وقاموا بتطويق المدينة والانتشار في طرقاتها وساحاتها العامة وأزقتها، ومن ثم بدأت بتنفيذ مداهمات، أسفرت عن اعتقال المئات من عناصر لواء ثوار الرقة، بعد مداهمة مقار ومنازل كانوا يتواجدون فيها داخل مدينة الرقة وفي أطرافها، فيما أسفرت عمليات المداهمة والاعتقال في مدينة الرقة، عن مفارقة 4 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية للحياة، بينما أصيب 7 آخرين في الاشتباكات هذه، في حين يشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية بررت عملية الرقة وحظر التجوال فيها، بحصولها على معلومات تفيد بدخول خلايا نائمة للتنظيم إلى مدينة الرقة، لشن هجوم وتنفيذ عمليات انتقامية داخل المدينة ونشر الفوضى فيها، بينما جاء الاستنفار هذا بعد سلسلة الاستهدافات التي تعرضت لها قوات سوريا الديمقراطية داخل مدينة الرقة وفي محيطها وريفها، من قبل مسلحين مجهولين، عبر تفجيرات وإطلاق نار استهدف عناصرها، ما تسبب بقتل وإصابة عدد منهم، في حين نشر المرصد السوري صباح أمس الأحد أن لواء ثوار الرقة أصدر بياناً وردت إلى المرصد السوري نسخة منه، وجاء فيه:: “”تتعرض مقراتنا في مدينة الرقة ومحيطها لعملية غادرة من قبل مليشيا قسد ، حاصرت خلالها ميليشيا قسد مقراتنا بعناصر وعربات مدججة بالسلاح، نطالب قوات التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية بالتدخل الفوري لإيقاف هذا العدوان الغادر، ونحملهم المسؤولية الكاملة عن أي تبعات تنتج عن هذه العملية، ونطالب أهلنا في الرقة بوقفة حقيقية وجادة مع إخوانهم في لواء ثوار الرقة للوقوف بوجه قسد وضد ممارساتهم القمعية والإلغائية “”، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 27 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري، أنه تشهد مناطق في مدينة الرقة توتراً بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي من طرف، وبين لواء ثوار الرقة من طرف آخر، منذ مساء الأحد الـ 27 من شهر أيار / مايو، وسط تحشدات من كل الطرفين بالمنطقة، ترافقت مع سماع إطلاق نار بشكل متقطع، وسط خروج مظاهرة في حي الرميلة بالمدينة، وذلك في محاولة لمنع قوات سوريا الديمقراطية من اعتقال قيادي من لواء ثوار الرقة، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات من التحالف الدولي تدخلت لفض الخلاف الدائر بين قوات سوريا الديمقراطية وبين لواء ثوار الرقة.