تخوفات تسود ريفي إدلب وحماة مع استمرار الغموض حول مصير 180 مقاتلاً مع اعتراف جند الأقصى بوجود 15 أسيراً فقط لديها

23

تسود مخاوف في ريفي إدلب وحماة الجنوبي والشمالي، حول مصير نحو 180 من مقاتلي  هيئة تحرير الشام والفصائل المساندة لها، أسرهم تنظيم جند الأقصى، حيث حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان، على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن تنظيم جند الأقصى لم يعترف سوى بوجود 15 أسيراً من المقاتلين لديه، ولم يتحدث أو يشر إلى وجود بقية الـ 180 من المقاتلين لديه، هذه المعلومات أثارت توتراً في ريفي إدلب وحماة ومخاوف سادت المنطقتين، من إمكانية أن يكون تنظيم جند الأقصى أعدمهم بعد أسرهم خلال المعارك التي دارت في ريفي إدلب وحماة خلال الأيام الفائتة والتي سيطر خلالها التنظيم هذا على 17 مدينة وبلدة وقرية بريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي.

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات قليلة أنه ارتفع إلى 125 مقاتلاً، عدد من قضوا في الاقتتال بين جند الأقصى وتحرير الشام، هم 73 مقاتلاً من هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى مساندة لها، من ضمنهم 41 مقاتلاً أعدموا في المحكمة بخان شيخون على يد تنظيم جند الأقصى، و52 مقاتلاً من جند الأقصى قضوا في القصف والاشتباكات مع تحرير الشام وبقية الفصائل في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، بينما لا يزال مجهولاً مصير نحو 150 مقاتلاً من الأسرى والمحتجزين لدى تنظيم جند الأقصى في منطقة حاجز الخزانات بمنطقة خان شيخون في الريف الجنوبي لإدلب.

كذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أن مقاتلي وعناصر الحزب الإسلامي التركستاني توزعوا، على التلال المحيطة بمدينة خان شيخون بالإضافة للمدينة الواقعة في الريف الجنوبي لإدلب، وبلدة مورك الواقعة في الريف الشمالي لحماة، وأكدت المصادر للمرصد، أن التركستان دخلوا كطرف ثالث، بمثابة قوات فض نزاع بين هيئة تحرير الشام وجند الأقصى اللذين دارت بينهما معارك دامية، قضى خلالها العشرات من الطرفين، وبعضهم من مقاتلي الهيئة جرى إعدامهم على يد عناصر من جند الأقصى، ومن المنتظر أن يقوم فصيل جند الأقصى بتسليم السلاح الثقيل للحزب التركستاني، على أن تتم خلال الـ 72 ساعة القادمة، عملية نقل المقاتلين الراغبين بالخروج إلى مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، والذي يبلغ عددهم زهاء الـ 600 مقاتل، في حين “بايع” المئات من مقاتلي جند الأقصى، الحزب الإسلامي التركستاني منضمين إلى صفوفهم.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أن من المنتظر أن يجري خلال الساعات والأيام القليلة القادمة، تنفيذ بنود اتفاق جرى بين هيئة تحرير الشام التي تشكل جبهة فتح الشام عمادها من طرف، وتنظيم جند الأقصى من طرف آخر، حيث أكدت المصادر للمرصد، أن الاتفاق جرى التوصل إليه بوساطة من قيادات عسكرية و”شرعية”، من جنسيات سورية وغير سورية، والتي توسطت للتوصل إلى حل ينهي الاقتتال الحاصل في ريفي إدلب وحماة، ومن المرتقب أن يتم البدء بتنفيذ بنود هذا الاتفاق الذي ينص في شروطه الرئيسة على انتقال تنظيم جند الأقصى من مناطق سيطرته في ريفي إدلب وحماة، إلى مناطق تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، بالإضافة لانتقال عائلاتهم معهم، وتسليم الأسلحة الثقيلة لدى جند الأقصى لمقاتلي هيئة تحرير الشام، مع تسليم الأسرى والجثامين الموجودة لدى جند الأقصى للطرف الآخر من الاتفاق.