تداعيات فيروس “كورونا”.. أزمة الخبز تتفاقم مجدداً ضمن مناطق نفوذ “النظام السوري” في ظل ارتفاع جنوني بأسعار المواد الغذائية

39

عادت أزمة الخبز ضمن مناطق نفوذ “النظام السوري” للتفاقم مجدداً، حيث تعاني كافة المناطق تلك من أزمة خانقة لعدم توفر مادة الخبز بشكل أساسي وارتفاع جنوني بأسعار المواد الغذائية في ظل انهيار الليرة السورية المتواصل، متأثرة بأزمة انتشار فيروس “كورونا” العالمية والتي أثرت سلباً على حياة المدنيين ضمن مناطق النظام بسبب إغلاق الحدود مع لبنان والأردن والعراق التي يعتمد عليها النظام بشكل أساسي لإدخال المواد الأساسية في واقع أشبه بالمأساوي.

من أقصى جنوب سوريا وصولاً إلى محافظة حلب يضطر المواطن للوقوف على طابور طويل لما يقارب الساعتين مقابل أن يحصل على ربطة الخبز. ويعود سبب الأزمة أيضاً إلى ضعف الإنتاج مقارنة بالحاجة بسبب عجز النظام عن تأمين القطع الأجنبي لاستيراد مادة الطحين، في حين يضطر المواطن في بعض الأحيان لشراء ربطة الخبز من السوق السوداء إذا وجدت بسعر يترواح ما بين 500 ليرة سورية ويصل في بعض الأحيان حتى 750 ليرة. ويأتي ذلك في ظل توقف شبه كامل لأعمال المواطنين بسبب قيود فرضتها حكومة النظام للحد من انتشار وباء “كورونا”، ومقارنة بدخل المواطن المحدود يصبح المواطن القابع ضمن تلك المناطق غير قادر على التعايش مع الحياة في ظل شح المواد الغذائية وغلاء فاحش بسبب احتكارها من قبل التجار، وفقدان دوائر النظام التموينية القدرة على السيطرة على السوق السوداء.

جدير بالذكر أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري تعاني من أزمات داخلية متراكمة تتفاوت حدتها من وقت لآخر (كالمحروقات والخبز وحليب الأطفال وغيرها) وسط عجز عن إيجاد حلول جذرية لها جراء الانهيار الاقتصادي. وجدير بالذكر أيضا أن ازدحام الحصول على الخبز تأتي في الوقت الذي يزعم فيه النظام اتخاذ إجراءات تفشي فيروس “كورونا”.