تداعيات قانون قيصر.. أبناء جبل العرب يخرجون بمظاهرة مطالبين بإسقاط النظام ورحيل الأسد وخروج إيران وروسيا من سوريا

83

على وقع الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الأساسية الذي تشهده جميع المحافظات السورية، في ظل انهيار الليرة السورية المتواصل، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تظاهر عشرات المواطنين أمام مبنى السرايا في مدينة السويداء، وذلك احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في عموم المناطق السورية، والغلاء الفاحش بأسعار المواد الأساسية.

وهتف المحتجون بشعارات مناوئة للنظام السوري وبشار الأسد، حيث رددوا عبارات “سوريا لنا وما هي لبيت الأسد، ويالله ارحل يا بشار، والشعب يريد إسقاط النظام”، كما طالب المتظاهرون بخروج إيران وروسيا من سوريا وهتفوا ضدهم.

وشهدت غالبية المحافظات السورية، يوم أمس، إغلاقا جزئيا لغالبية المحال التجارية الكبيرة والمحروقات وغيرها، تزامنا مع انخفاض قيمة الليرة السورية إلى مستويات منخفضة خلال الساعات الفائتة، حيث وصل سعر الصرف إلى عتبة الـ2500 ليرة سورية مقابل الدولار الأمريكي، ما تسبب في ارتفاع أسعار المواد جميعها إلى أرقام لا يألفها المواطن السوري، بالإضافة لفقدان الكثير منها.

وفي مناطق نفوذ النظام السوري أغلق بعض التجار محالهم التجارية ورفعوا الأسعار بشكل جنوني، في محافظات اللاذقية وحمص وحماة ودمشق ودرعا والسويداء، تزامنا مع استمرار انهيار الليرة السورية
وفي سياق ذلك، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تعميما يُلزم تجار الجملة ونصف الجملة في أسواق الهال في جميع المحافظات بمسك سجلات نظامية لحركة المواد لديهم، مؤكدة على ضرورة التقيد بتداول الفواتير.

أما في مناطق “قسد”، أفادت مصادر المرصد السوري بأن مواطنين دعوا للتظاهر في مدينة القامشلي في ريف الحسكة، احتجاجا على الوضع المعيشي الصعب في ظل استمرار انهيار الليرة السورية.

كما شهدت الأسواق ارتفاعا في أسعار جميع الأصناف، وانعدام الحركة فيها.

وفي شمال غرب سورية رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استياء شعبيا من قبل الأهالي في إدلب، بعد قيام الأفران التي تنتج مادة الخبز برفع تسعيرة “الربطة” الواحدة إلى 600 ليرة سورية بوزن 775 غرام، بعدما كانت بسعر 500 ليرة سورية، ووزن 850 غرام، وتوقع الأهالي ارتفاع سعرها إلى  أكثر من 800 ليرة سورية خلال الأيام القادمة، بسبب فقدان المحروقات والكلفة التشغيلية للأفران.