تدمر الآثرية تشهد إعدامات لتنظيم “الدولة الإسلامية” في مسرحها الآثري بعد نحو 20 شهراً من الإعدامات الجماعية التي نفذها التنظيم فيها

36

محافظة حمص – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أعدم 12 شخص في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي يوم أمس هم 4 موظفين ومدرسين من مدينة تدمر ممن اعتقلهم التنظيم خلال عملية استعادته السيطرة على مدينة تدمر و4 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها أسرهم التنظيم في معارك بين الطرفين بالمنطقة و4 مقاتلين من الفصائل ممن أسرهم التنظيم في معارك بين الطرفين بالقلمون، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن التنظيم قام بإعدام المدرسين والموظفين ذبحاً في ساحة المتحف حيث تم فصل رؤوسهم عن أجسادهم، في حين قام التنظيم بإعدام عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومقاتلي الفصائل رمياً بالرصاص وذبحاً بالقاعدة الروسية والمسرح الآثري كما عمد التنظيم أيضاً لفصل رؤوسهم عن أجسادهم، وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” كان قد أعدم في شهر آيار / مايو من العام المنصرم مالايقل عن ٢٥ من قوات النظام والمسلحين الموالين على المسرح الروماني، كما أعدم التنظيم أيضاً في شهر آب / أغسطس من العام 2015 خالد الأسعد، وهو أستاذ جامعي والمدير السابق لمتحف الآثار في تدمر، أعدم بقطع رأسه في ميدان عام وسط المدينة، نقلا عن عدد من أقرباء الأسعد.

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد نشر في الـ 11 من شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الفائت أن تنظيم “الدولة الإسلامية” تمكن من فرض سيطرته الكاملة على مدينة تدمر والمدينة الأثرية ومطار تدمر العسكري وقلعة تدمر الأثرية، عقب معارك عنيفة ومستمرة منذ الـ 8 من كانون الأول / ديسمبر من العام الجاري 2016، حيث أجبر التنظيم بعد الهجمات العنيفة والمتلاحقة التي نفذها في منطقة تدمر وعلى المدينة، أجبر قوات النظام على الانسحاب من المدينة نحو البادية الجنوبية الغربية لتدمر، على الرغم من الغارات الجوية المكثفة للطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، التي استهدفت مدينة تدمر خلال ساعات الليلة الفائتة، كما تمكن التنظيم من قتل نحو 120 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وإصابة عشرات آخرين بجراح، بالتزامن مع مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس الأول، بأن نشطاء المرصد في الرقة رصدوا وصول مئات المقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى الرقة، قادمين من العراق، جرى إرسالهم إلى “أراضي الشام بدولة الخلافة”، للمشاركة في العمليات القتالية الدائرة ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها وقوات “درع الفرات” وإلى ريف حمص الشرقي.
وفي التفاصيل التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري ورصدوها، فإن أكثر من 500 من عناصر تنظيم “الدول الإسلامية” من ضمنهم قادة ميدانيون وصلوا من العراق، إلى “ولاية الرقة” التي تعد معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، خلال الأيام الأربعة الفائتة، وينتمي المقاتلون إلى الجنسية السورية وجنسيات عراقية وعربية وأجنبية، جرى إرسال نحو 200 إلى جبهات مدينة الباب ومحيطها، والتي يشهد محيطها وتخومها معارك عنيفة بين عناصر التنظيم من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة العاملة ضمن “عملية درع الفرات” المدعمة بالقوات والطائرات التركية، في حين أرسل أكثر من 300 مقاتل إلى جبهات تدمر وريف حمص الشرقية
كما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المقاتلين جرى إرسالهم بعد اجتماع ضم قائد “جيش الشام”، مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” ووزير الحرب في التنظيم، واللذين أكدا لقائد جيوش الشام بأنه التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعداً، بعد شرح الأخير الأوضاع العسكرية السيئة لمقاتلي وعناصر التنظيم على الجبهات التي تقاتل فيها كل من “درع الفرات” وقوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام والمسلحين الموالين لها.