تراجع وتيرة الخروقات مع استمرار الهدنة الروسية – الأمريكية – الأردنية سريانها في يومها الثالث على التوالي

25

لا تزال هدنة الجنوب السوري، مستمرة في سريانها ليومها الثالث على التوالي، منذ بدء تطبيقها باتفاق أمريكي – روسي – أردني، ظهر الأحد الـ 9 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، فيما تجددت الخروقات في هذه المحافظات، حيث سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان في اليوم الثالث من الهدنة، استهداف قوات النظام بالرشاشات الثقيلة لأماكن في منطقة الحميدية بقطاع القنيطرة الأوسط، كما قصفت قوات النظام قبيل منتصف ليل أمس الثلاثاء – الأربعاء، مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، بالتزامن مع استهداف المنطقة بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات النظام، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كذلك تتواصل الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وجيش أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو من جهة أخرى، على محاور في ريف السويداء الشمالي الشرقي.

وكانت أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتفاق ينص كذلك على بند هو نشر قوات شرطة عسكرية روسية في مناطق وقف إطلاق النار في المحافظات الثلاث الموجودة في الاتفاق، للإشراف على وقف إطلاق النار وتنفيذ الهدنة، في حين كانت أبلغت الفصائل العاملة في بادية السويداء والمتداخلة مع ريف دمشق الجنوبي الشرقي، أنه لم يجرِ إبلاغها، من أية جهة سواء أكانت إقليمية أم دولية، بوقف إطلاق النار في الجنوب السوري، كذلك حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة تفيد أن الاتفاق ينص على انسحاب عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وانسحاب الفصائل المقاتلة والإسلامية من خطوط التماس في كافة المحاور، وانتشار قوات الأمن الداخلي التابعة للنظام في هذه الخطوط، على أن تتكفل فصائل المعارضة الداخلة في الاتفاق، بحماية المنشآت العامة والخاصة، وخروج كل من لا يرغب بالاتفاق وانسحاب كامل المسلحين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية، وتجهيز البنى التحتية لعودة اللاجئين السوريين تباعاً من الأردن، وإجراء انتخابات مجالس محلية يكون لها صلاحيات واسعة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق التي تلتزم بوقف إطلاق النار، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 17 من حزيران / يونيو من العام 2017، أنه بدأ تطبيق هدنة روسية – أمريكية – أردنية في محافظة درعا، وجرى تمديدها لتنتهي في الـ 20 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري، لتنتهي نتيجة تجدد القصف الجوي والمدفعي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والطائرات المروحية والحربية.