ترقب لنشر شرطة روسية على محاور التماس بالغوطة الشرقية بعد أكثر من 5 أشهر على الفشل الروسي الأول في تحقيق “مصالحات” فيها

15

تتواصل خروقات قوات النظام للهدنة في غوطة دمشق الشرقية، والتي بدأ تطبيقها ظهر اليوم السبت الـ 22 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، حيث سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 6 قذائف أطلقتها قوات النظام على مناطق في أطراف بلدة بيت نايم الواقعة في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية، ما تسبب في أضرار مادية، كما كان المرصد سجل منذ بدء الهدنة، قذيفة استهدفت أطراف مدينة حرستا، أسفرت عن أضرار مادية، بينما سجل المرصد السوري أول خرق والمتمثل بسقوط 3 قذائف مدفعية أطلقتها قوات النظام على مناطق في مدينة دوما، ما تسبب بوقوع 5 جرحى، فيما يسود الهدوء كامل محاور الاشتباك في شرق العاصمة وغوطتها الشرقية، في تطبيق للهدنة التي تنص على وقف إطلاق نار، والتي جاءت نتيجة لتجديد لاتفاق “تخفيف التصعيد” المطبق منذ الـ 6 من أيار / مايو الجاري من العام 2017، حيث يخص التجديد منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، باستثناء مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، ويقوم الاتفاق على وقف إطلاق نار كامل وإدخال مساعدات إنسانية وغذائية إلى المنطقة، وإجلاء جرحى وحالات مرضية من الغوطة الشرقية إلى خارجها لتلقي العلاج.

ومع استمرار الهدوء الذي تخللته 3 خروقات بـ 10 قذائف خلفت 5 جرحى وأضرار مادية، حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة أفادت للمرصد أنه من المرتقب أن يجري نشر شرطة عسكرية روسية على خطوط التماس بين الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية وبين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في خطوة لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل نهائي، في حين أكدت المصادر أن معظم الجنود الروس الذين يتم نشرهم هم من المسلمين الروس، الذين استقدمتهم القوات الروسية تبعاً في أوقات سابقة، كما تأتي هذه الخطوة، في تطبيق لاتفاق على غرار الاتفاق الروسي – الأمريكي – الأردني في الجنوب السوري والذي يشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، ولا يزال سارياً فيها منذ بدء تطبيقه في الـ 9 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في مطلع شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2017، محاولة روسية لنشر قواتها على محاور التماس في الغوطة الشرقية وشرق دمشق، بعد فتحها معبراً من منطقة مخيم الوافدين، لعبور المدنيين نحو مناطق سيطرة قوات النظام في ريف دمشق والعاصمة، من خلال منطقة مخيم الوافدين المحاذية لمدينة دوما، والذي جاء حينها كخطوة أولى لفتح معابر من محاور أخرى تربط بين غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام، وبين مناطق سيطرة قوات النظام في الغوطة ومنها إلى العاصمة دمشق، تسمح للمدنيين بالمرور والخروج من مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث عملت روسيا حينها على إدخال دوما ومناطق أخرى في غوطة دمشق الشرقية في “مصالحة وتسوية أوضاع”، تكون برعايتها، بالإضافة لعدم دخول قوات النظام إلى المناطق المتبقية تحت سيطرة الفصائل في غوطة دمشق الشرقية، والتي حاولت روسيا مسبقاً استمالتها للدخول في “المصالحة”، بعد إتمام عمليات مصالحة وتسوية أوضاع في داريا وخان الشيح ومعضمية الشام وريف دمشق الغربي ومدينة التل وبلدتي قدسيا والهامة بضواحي العاصمة دمشق، ووادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي.