تركيا تتهرب من دفع إيجار الأرض المقام عليها نقطة مراقبة “مورك”.. وانتهاء مدة العقد لم يمنع القوات التركية من انتهاك الأرض وقطع أشجارها

39

لا تزال القوات التركية المتمركزة في نقطة “المراقبة” ببلدة مورك في ريف حماة الشمالي، تمتنع عن دفع مستحقات إيجار الأرض القائمة عليها تلك النقطة، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان عبر مصادره الموثوقة، أن الأتراك لم يدفعوا مستحقات إيجار الأرض منذ عام ونصف لصاحبها (م.م). وبحسب المصادر، فإنه “على الرغم من اتفاق صاحبها مع فصيل (فيلق الشام) المقرب من تركيا، على دفع المستأجر مبلغ 700 دولار أمريكي مقابل كل دونم واحد من الأرض، إلا أن شيئا من هذا القبيل لم يحدث، حيث لم يدفع الأتراك مستحقات الإيجار إطلاقاً، كما أن العقد المبرم انتهى مطلع حزيران/يونيو الفائت ولم يتم تجديده على الرغم من بقاء القوات التركية في مواقعهم، بل على العكس من ذلك تمددت القوات التركية في الأرض وعاثت فيها فساداً عبر اقتطاع أشجار الفستق الحلبي”.

وأكدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن (م.م) حاول جاهداً الحصول على مستحقاته مراراً وتكراراً، إلا أن محاولاته قوبلت برد من “الضباط الأتراك” بأنهم أبلغوا قياداتهم وفي انتظار الرد. وتابعت المصادر: “كما عمد صاحب الأرض إلى تقديم شكوى لدى فصيل فيلق الشام على اعتباره صلة الوصل ومقرب من تركيا، لكن دون أي جدوى”.

يذكر أن النقطة التركية التاسعة المتواجدة في مورك كانت مهمتها مراقبة “وقف إطلاق النار”، إلا أنها لم تفعل سوى مراقبة تقدم قوات النظام والروس وسيطرتهما على كامل ريف حماة الشمالي خلال الأشهر الفائتة، إذ باتت النقطة ضمن مناطق نفوذ قوات النظام.