تركيا تخلط الأوراق في شمال شرق سوريا .. ومخاوف من الاقتتال الكردي-الكردي وعملية عسكرية تركية جديدة في المنطقة

118

أفادت مصادر المرصد السوري، بأن تركيا تريد خلط الأوراق في شمال سوريا للبدأ بعملية عسكرية والسيطرة على مناطق واسعة، مستغلة بذلك عامل الوقت وانشغال المجتمع الدولي بالوضع السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية وتسليم الرئاسة لـ”لإدارة بايدن”.

ووفق المصادر فإن تركيا ترغب بتهيئة الأرضية لنزاعات كردية-كردية في المنطقة وسط مخاوف شعبية من الاقتتال ما بين المجلس الوطني الكردي من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية و”الشبيبة الثورية” من جهة أخرى، إضافة إلى عملية عسكرية تركية جديدة في المنطقة.

وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا حملات تخريب تطال مقرات لـ”الأحزاب الكردية” تعمل تحت سقف المجلس الوطني الكردي، فيما أفادت مصادر المرصد السوري، بأن اتهامات تطال أحزاب المجلس الوطني الكردي بأنها تدفع ما بين 200 إلى 300 دولار أمريكي، للمواطنين المتواجدين في عين العرب “كوباني”، لقاء تشويه صورة “قسد” وبعض الشخصيات، في الوقت الذي تحضر تركيا وفصائلها لشن عمل عسكري خلال الأيام القادمة.

وكانت مجموعة قد اقتحمت، ليلة أمس، مكتباً في مدينة القامشلي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا، واحرقوه، بعد العبث بمحتوياته، وسط اتهامات لـ” الشبيبة الثورية”.

كما اقتحمت مجموعة مسلحة، ليلة أمس، وحاولت إحراق مكتب “حزب الوحدة الكردستاني” في عين العرب “كوباني”، عبر إلقاء عبوات حارقة “مولتوف” عند مدخل المبنى، دون وصولها إلى الداخل، بعد أن سارع المواطنون إلى إخمادها، ويعتبر “حزب الوحدة الكردستاني” أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي. 

وكانت مجموعة مسلحة قد داهمت، مقراً لـ”حزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني في سورية”، في مدينة الحسكة، وخربوا معداته بالكامل وأضرموا النيران داخله بعد العبث بمحتوياته.

كما أقدم مجهولون على حرق مقر تابع للمجلس الوطني الكردي في منطقة عامودا، مساء الاثنين، وسط اتهامات جديدة للشبيبة الثورية بالوقوف وراء العملية.

وجاء ذلك بعد يوم من مهاجمة مقر المجلس في الدرباسية، حيث رصد المرصد السوري حينها، أن مسلحين مجهولين استهدفوا مقراً لـ”المجلس الوطني الكردي” في الدرباسية بالرصاص وعبثوا بمحتوياته، قبل أن يلوذوا بالفرار.

ويأتي هذا التصعيد، بعد ساعات من اندلاع اشتباكات بين “حزب العمال الكردستاني” و”بيشمركة روج” في إقليم كردستان العراق، الأمر الذي أدى إلى مقتل مقاتل من كل جانب، وهو ما كانت قد حذرت منه “قسد” و”الإدارة الذاتية” سابقاً خلال اجتماعها مع ذوي مقاتلين سوريين في “بيشمركة روج”.