تزامناً مع استنفار متواصل من الطرفين في دير الزور.. ارتفاع حصيلة قتلى الميليشيات الإيرانية بالقصف الجوي للتحالف إلى نحو 20

محافظة دير الزور: تشهد دير الزور وريفها هدوءاً حذراً منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة-السبت وحتى الآن، بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة من استهدافات متبادلة بين الميليشيات التابعة لإيران وقوات التحالف الدولي خلال يوم أمس الجمعة، ويتزامن الهدوء مع استنفار متواصل للميليشيات التابعة لإيران تحسباً من أي استهداف جديد، وينطبق الأمر كذلك على قوات التحالف الدولي خشية هجوم صاروخي جديد من قبل الميليشيات.

وفي هذا السياق، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان لحقوق الإنسان، ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية جراء الاستهدافات الجوية من قبل طائرات التحالف الدولي على مواقع الميليشيات التابعة لإيران في دير الزور وريفها بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة وفجر الجمعة، إلى 19 قتيلاً، وهم: 11 من الميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية، و3 من قوات النظام، و5 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.

وبدأت جولة التصعيد الجديدة بين التحالف والميليشيات حين قامت مسيرة تابعة للميليشيات الإيرانية باستهداف المطار ضمن قاعدة خراب الجير التابعة للتحالف الدولي بريف الحسكة يوم الخميس، حيث قدمت من الأراضي العراقية الطائرة واستهدفت القاعدة، الأمر الذي أدى لمقتل متعاقد أميركي وإصابة جنود أميركان أيضاً.

وعقب القصف، بدأت طائرات التحالف الدولي بقصف مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية، وتحديداً بعد منتصف ليل الخميس -الجمعة وفجر الجمعة، مستهدفة مستودع سلاح وذخيرة في مركز الحبوب ومركز التنمية الريفية مقابل اسكان الضباط في حي هرابش بمدينة دير الزور، ومواقع أخرى في بادية البوكمال وأطراف الميادين الجنوبية، موقعة قتلى وجرحى بالإضافة لخسائر مادية فادحة.

وعلى خلفية القصف الجوي الأميركي، عمدت الميليشيات الإيرانية إلى إفراغ مواقعها ومقراتها الرئيسية في الميادين والبوكمال والانتقال إلى عمق البادية حيث مواقع محصنة أكثر، ومن ثم أطلقت صواريخ صباح الجمعة باتجاه حقل العمر النفطي، سقطت إحدى تلك الصواريخ على منزل مدني في ذيبان، ما أدى لأضرار مادية.

وفي ساعات المساء، استهدفت الميليشيات التابعة لإيران بالقذائف الصاروخية قاعدة حقل كونيكو للغاز التابعة للتحالف الدولي بريف دير الزور، بدوره رد طيران “التحالف الدولي” باستهداف مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في حي العمال و هرابش في مدينة دير الزور، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة في المدينة.

وبعد ذلك، تعرضت مساكن قاعدة حقل العمر النفطي إضافة لقاعة اجتماعات قوات “التحالف الدولي” في ريف دير الزور الشرقي لقصف بثلاثة قذائف صاروخية مصدرها مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية في مدينة الميادين، ما تسبب بأضرار مادية دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، ومنذ ذلك الحين وإلى الآن تشهد المنطقة هدوءاً حذراً يترافق مع توتر واستنفار متواصل.