تزامناً مع القتال العنيف في تلول الصفا…هدوء حذر في السويداء يرافقه ترقب مع قرب انتهاء المهلة التي طلبها ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز بخصوص الإفراج عن المختطفين

50

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هدوءاً حذراً مرفقاً مع حالة من الترقب مع قرب انتهاء المهلة التي طلبها الشيخ عبد الوهاب أبو فخر، ممثل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، من المعتصمين من ذوي المختطفين والمتضامنين معهم في ساحة المحافظة، والتي بموجبها جرى تعليق الاعتصام في الساحة، في الـ 8 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، حيث تشخص الأنظار إلى مآلات الوضع القادم في محافظة السويداء، بعد الانتهاء من المهلة التي قدرت بـ 48 ساعة منذ يوم أمس الأول، والتي تزامنت مع تصعيد النظام لوتيرة العمليات العسكرية في منطقة تلول الصفا الواقعة على الحدود الإدارية لريف دمشق مع السويداء، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، وسط تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على مزيد من المناطق، بغطاء من القصف الصاروخي والمدفعي والجوي المكثف، والذي تصاعدت وتيرته خلال الـ 48 ساعة الأخيرة بشكل أكبر.

ونشر المرصد السوري صباح اليوم الأربعاء أنه ارتفع إلى 339 على الأقل تعداد القتلى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما ارتفع إلى 178 على الأقل، عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا في الفترة ذاتها، من ضمنهم عناصر من حزب الله اللبناني أحدهم قيادي لبناني بالإضافة لضباط برتب مختلفة من قوات النظام أعلاهم برتبة لواء، كما تسببت الاشتباكات بإصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، بالإضافة لدمار وأضرار في ممتلكات مواطنين، كذلك وثق المرصد السوري 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، أعدموا من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” وأطلق النار عليهم، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره ومواطنة أعدما على يد التنظيم بعد اختطافهما مع 28 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.

أيضاً نشر المرصد السوري أمس ما حصل عليه من معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، والتي أكدت للمرصد أن توتراً يسود مدينة السويداء نتيجة التطورات التي شهدتها المدينة وقضية المختطفين والمختطفات خلال الـ 24 ساعة  الأخيرة، حيث أكدت المصادر أن الشيخ عبد الوهاب أبو فخر، الممثل عن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، عمل وسيطاً بين سلطات النظام والمعتصمين، وطلب من المعتصمين في ساحة المحافظة بمدينة السويداء، فض الاعتصام لمدة 48 ساعة، لحل قضية المختطفين والمختطفات، وفي حال لم يجري الإفراج عنهم، فللمعتصمين الحق في إعادة إقامة اعتصامهم في المكان الذي يريدون، فيما أكدت المصادر أنه بالتزامن مع ما سبق ذكره، فقد عمد مشايخ الكرامة العاملين تحت إمرة أولاد الشيخ وحيد البلعوس لتهديد الشيخ أبو فخر ومحافظة السويداء، بأن لديهم مهلة 24 ساعة للإفراج عن المختطفات لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، وإلا فإنهم سيقومون بحمل السلاح، وخاطب مشايخ الكرامة المعتصمين بالقول بأن “الاعتصام لا كرامة فيه وإذا ما أردتم مختطفيكم فاحملوا السلاح وحرروهم بأنفسكم”