تزامناً مع تحليق لطيران التحالف وخرقه لجدار الصوت.. اشتباكات عنيفة داخل أسوار سجن غويران وفي محيطه

47

محافظة الحسكة: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اشتباكات عنيفة داخل أسوار سجن غويران في مدينة الحسكة، ومناطق أخرى في محيطه، بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية وقوات “HAT و YAT” المختصة بمكافحة الإرهاب لدى قسد والأسايش والمدربة من قبل التحالف من جهة أخرى، وسط تحليق لطيران التحالف في الأجواء وخرقه لجدار الصوت، دون أي تطورات حقيقة أو لافتة حتى هذه اللحظة.
المرصد السوري أشار اليوم، إلى أن طائرات التحالف الدولي منشورات على الأحياء السكنية في الحسكة، تتضمن أرقام هواتف للإبلاغ عن أي “أنشطة إرهابية أو مشبوهة”، في ظل استمرار الأحداث التي تشهدها منطقة سجن غويران ومحيطه ضمن مدينة الحسكة، حيث تستمر الاشتباكات بشكل متفاوت داخل أسوار السجن وفي محيطه، وسط استقدام مزيد من التعزيزات العسكرية إلى محيطه، بالتزامن مع تحليق لطائرات حربية تابعة للتحالف في الأجواء.
كما عمدت القوات العسكرية التي تحاصر السجن بتوجيه نداءات عبر مكبرات الصوت لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بدخول مفاوضات حول العاملين في السجن والذين يحتجزهم عناصر التنظيم لديه.
وكانت مصادر المرصد السوري أكدت بأن قناصين يتبعون لتنظيم “الدولة الإسلامية” يتمركزون ضمن مبنى جديد قيد الإنشاء جانب سجن الصناعة، وهو مبنى من المفترض أن يكون سجن لعناصر التنظيم يتم العمل عليه بدعم أجنبي منذ نحو سنة، كما أن هناك أجزاء من سجن غويران تحت سيطرة القوات العسكرية بينما باقي السجن الذي يتحصن فيه عناصر التنظيم تحت السيطرة النارية.
في حين، بلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء عملية “سجن غويران” مساء الخميس 20 كانون الثاني، 123 قتيل، هم: 77 من تنظيم “الدولة الإسلامية” و39 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب وقسد، و7 مدنيين، ويؤكد المرصد السوري أن العدد أكبر من ذلك ولا يعلم العدد الحقيقي حتى اللحظة، نظراً لوجود العشرات لا يعرف مصيرهم حتى هذه اللحظة من الأطراف جميعها بالإضافة لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة.
المرصد السوري أشار أمس، إلى وصول رتل عسكري تابع لقوات التحالف الدولي إلى محيط سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، وسط تحليق لمروحيات تابعة للتحالف في الأجواء، حيث من المتوقع أن يتم حسم الموقف في السجن خلال الساعات الفائتة.
بينما بلغ عدد الفارين الذين ألقي القبض عليهم حتى اللحظة إلى 136 سجين من داعش، بينما لايزال العشرات منهم فارين ولا يعلم العدد الحقيقي للسجناء الذين تمكنوا من الهرب من سجن غويران، وأضافت مصادر المرصد السوري بأن المئات منهم فروا خلال الساعات الأولى من بدء العملية، مصيرهم لايزال مجهول حتى الآن.
كذلك فإن هناك العشرات من العاملين في السجن تم أسرهم من قبل سجناء وعناصر التنظيم وظهر بعضهم في شريط مصور بثه التنظيم الإرهابي من داخل السجن.
كما يذكر أن الهجوم هذا هو الأعنف والأضخم من نوعه منذ القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في آذار/مارس من العام 2019.