تزامناً مع تفاقم الكارثة الإنسانية في “دويلة” الهول.. الفلتان الأمني يواصل تصاعده عبر عملية قتل جديدة طالت لاجئ عراقي

62

محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان: تتواصل الفوضى المصحوبة بفلتان أمني كبير ضمن مخيم الهول، الذي تحول لـ “دويلة” تشهد عمليات قتل بطرق وأساليب مختلفة ينفذها خلايا تابعة لتنيظم “الدولة الإسلامية” مستهدفة كل من يخالفهم من النازحين واللاجئين المتواجدين هناك، والذين يعيشون أوضاع كارثية دون الاكتراث على الرغم من تسليط الضوء الكبير على هذه الأزمات ولا سيما من قبل المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، عثرت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” فجر اليوم السبت، على جثة لاجئ من الجنسية العراقية مقتول بطلق ناري من مسدس “كاتم للصوت” في القسم الثالث من مخيم “الهول” بريف الحسكة الشرقي، وبذلك يرتفع إلى 13 تعداد الأشخاص الذين قتلوا في المخيم منذ مطلع العام الجاري، ورصد المرصد تفاصيل تلك العمليات بشكل مفصل، وهم: 9 من اللاجئين العراقيين بينهم طفل و3 نساء، واثنين من حملة الجنسية السورية أحدهما “رئيس المجلس السوري” في المخيم، وعنصر من الآسايش، ومسلح من الخلايا المسؤولة عن عمليات القتل، قتل بعد تفجير قنبلة أثناء ملاحقته من قبل دورية تابعة للأسايش.

وكان المرصد السوري أشار بتقرير له مطلع الشهر، أن الموت لايزال يحصد أرواح المزيد من الأشخاص ضمن “دويلة” الهول الواقعة شمال شرق محافظة الحسكة، في ظل الأوضاع الكارثية التي تلقي بظلالها على الجانب الطبي ضمن مخيم الهول، وتقاعس جميع الجهات الدولية عن تقديم الدعم لإيجاد حل للكارثة الإنسانية في مخيم “الموت”، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مفارقة 209 شخص للحياة منذ مطلع العام 2020 الجاري بينهم 95 طفل دون سن الـ 18، وذلك نتيجة سوء الأحوال الصحية والمعيشية، ونقص الأدوية والأغذية، والنقص الحاد في الرعاية الطبية، بفعل تقاعس المنظمات الدولية.

كما أن العام 2020 لم يحمل أي جديد على الصعيد الأمني ضمن مخيم الهول جنوب شرق الحسكة، حيث تواصلت الفوضى المصحوبة بفلتان أمني كبير، وسط تصاعد واستمرار عمليات القتل على أيدي أذرع تنظيم “الدولة الإسلامية” وتجاهل دولي للمتواجدين ضمن المخيم من مختلف جنسيات العالم، وقد رصد المرصد السوري خلال العام 2020، 33 عملية اغتيال ضمن المخيم بأساليب وطرق مختلفة، وهم: 21 لاجئًا عراقيًا غالبيتهم من المتعاونين مع قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، و6 نساء هن “امرأة من حملة الجنسية الروسية، و2 من حملة الجنسية العراقية، و3 من الجنسية السورية”، و6 رجال من الجنسية السورية بينهم حارس منظمة إغاثية تعمل ضمن “مخيم الهول”.