تزامناً مع حصار النظام المتواصل لمناطق “الشهباء” وحيين في مدينة حلب.. “الأسايش” تواصل حصار النظام في القامشلي والحسكة وسط مباحثات مستمرة مع الجانب الروسي

38

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المباحثات متواصلة بين قوات سوريا الديمقراطية والجانب الروسي حول حصار الأسايش لمناطق النظام السوري في مدينتي الحسكة والقامشلي منذ 21 يوماً، والذي جاء كضغط على النظام الذي يحاصر بلدات وقرى ضمن منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي وفافين والمسلمية بأطراف حلب وحيي الشيخ مقصود والأشرفية ضمن المدينة، ولم تثمر المباحثات عن أي نتائج حتى اللحظة، وسط معلومات تفيد بأن روسيا ستقوم بإدخال مساعدات إنسانية إلى مناطق الشهباء على أن يتم متابعة المباحثات بعدها.
وتحاصر قوات النظام حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب والمسلمية واحرز وفافين وبلدات وقرى منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي، حيث تمنع دخول وخروج المواد الطبية والغذائية والمحروقات منذ أشهر طويلة، ويفرض حاجز الفرقة الرابعة بمنطقة المسلمية مبالغ مالية طائلة على أهالي المناطق التي تود الدخول والخروج إلى حلب من ريفها الشمالي ولاسيما أبناء عفرين بالإضافة لفرض مبالغ طائلة على البضائع والمواد الغذائية والطبية.
وعلى خلفية استمرار حصار النظام للمناطق أنفة الذكر، عمدت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” إلى محاصرة مناطق النظام السوري، في مدينتي القامشلي والحسكة للضفط على السلطات بغية فك الحصار على المناطق المذكورة أعلاه، وتسمح الأسايش بدخول وخروج المواطنين في القامشلي من وإلى مناطق النظام واقتناء احتياجاتهم اليومية وتمنع وصولها إلى النظام، والأمر كذلك في مدينة الحسكة لكن الأسايش منعت المدنيين من الدخول والخروج قبل أيام أثناء تظاهرة لموالين للنظام السوري في المدينة.
وأشار المرصد السوري يوم أمس، إلى أن قوى الأمن الدخلي “الأسايش” لاتزال تحاصر مناطق نفوذ النظام السوري في كل من مدينة الحسكة ومدينة القامشلي، لليوم 20 على التوالي، ويختلف شكل ووضع الحصار بين الحسكة والقامشلي، ففي الأولى يتواجد النظام السوري ضمن بقعة جغرافية صغيرة وهي منطقة “المربع الأمني” وأجزاء من مناطق أخرى بمدينة الحسكة، وتفرض الأسايش هناك حصاراً كاملاً حتى على المدنيين وتمنع دخول وخروج أي أحد وأي بضائع ومواد لهناك، أما في مدينة القامشلي فالوضع يختلف نظراً لتواجد النظام السوري بمناطق أوسع وأشمل من الحسكة، ويتواجد النظام في القامشلي ضمن كل من حي حلكو وحي الطي والمطار والمشفى الوطني ومنطقة خلف السكة والمربع الأمني وأحياء أخرى فيها، ولا تسيطر على المناطق أنفة الذكر جميعها بصورة تامة، بل تتشارك مع الأمن الداخلي بكثير فيها كحلكو والطي وطريق المطار وغيرها، وتفرض الأسايش في القامشلي حصارا على أجهزة النظام فقط بينما المدنيين يتحركون بحرية تامة ويقتنون احتياجاتهم بحرية كبيرة لكن بكميات محدودة خشية تهريب المواد إلى النظام المحاصر.