تزامنا مع انتشار “كورونا” وضعف الإمكانيات الصحية.. عدم التزام شعبي وإداري في تطبيق الحجر الصحي ضمن مناطق “الإدارة الذاتية”

42

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عدم التزام السلطات في مناطق “الإدارة الذاتية” بتطبيق قرار الحجر الصحي في مناطقها، تزامنا مع عدم نجاعته في ظل قلة وعي العديد من المواطنين، حيث تعمل السلطات على إغلاق المحال التجارية عند الساعة  الثالثة ظهرا، دون الاكتراث لأماكن التجمعات البشرية في المنطقة أثناء الحظر الصحي.
وتشهد المشافي والمستوصفات والمراكز الصحية ازدحاما شديدا بالمرضى دون أن تتمكن هذه المراكز من تأمين احتياجاتهم وتقديم الفحوص اللازمة لهم.
وكانت “الإدارة الذاتية” أصدرت قرارا بإغلاق المعابر وإعلان الحجر الصحي في مناطق سيطرتها في شمال شرق سوريا و بعد إكتشاف عشرات الحالات، حيث رفعت حالة الطوارئ ومنع السفر وإغلاق الأسواق. 
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بداية آب/أغسطس، ارتفاع عدد الوفيات من الحالات المصابة بفيروس كورونا في مناطق “الإدارة الذاتية” إلى 3.
وكانت السلطات الصحية في مناطق “الإدارة الذاتية” سجلت 20 إصابة بفيروس “كورونا”، 16 حالة في محافظة الحسكة، وحالتان في دير الزور، وحالتان ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية في ريف حلب.
وبذلك يرتفع عدد المصابين في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية إلى 50 إصابة، جميعهم يخضعون للحجر الصحي.
وتشهد مناطق “الإدارة الذاتية”، استياءً شعبياً على خلفية فقدان الكمامات والقفازات الواقية وتحكم تجار السوق السوداء بأسعارها، إذا يبلغ سعر الكمامة الواحدة في الحالة الطبيعية “160” ليرة سورية، بينما تباع في الصيدليات حاليا بـ”500″ ليرة سورية، تزامنا مع ازدياد الطلب عليها من قِبل الأهالي بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في المنطقة.