تزامنًا مع تعزيزات إيران وميليشياتها على بعد بضعة كيلومترات.. القوات الأمريكية “تستقدم تعزيزات لوجستية وعسكرية ” استكمالًا لبناء قاعدتها في محيط “حقل العمر”

56

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصول تعزيزات لوجستية وعسكرية لـ”التحالف الدولي” القوات الامريكية استكمالًا لبناء القاعدة العسكرية الجديدة في محيط “حقل العمر” النفطي في ريف دير الزور.

وكانت مصادر قد أفادت، في شباط، بأن قوات التحالف الدولي تعتزم إنشاء مدرج لهبوط الطائرات الحربية في القاعدة، في حين نفذت تلك القوات تدريبات عسكرية ومناورات في المناطق المجاورة.

وتعد قاعدة “حقل العمر” النفطي من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في شمال شرق سورية، وهي نقطة انطلاق للعمليات الأمنية، والإنزال الجوي ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما تحتوي على أسلحة ثقيلة ومهبط للطائرات المروحية.

وتأتي هذه التحركات الكبيرة لـ”التحالف الدولي” والقوات الأمريكية، في ظل استمرار دخول التعزيزات العسكرية للميليشيات الإيرانية وتمركزها مقابل على ضفاف نهر الفرات المقابل للقواعد الأمريكية في المنطقة، حيث كان المرصد السوري قد رصد، استقدام الميليشيات الإيرانية لشحنات من الصواريخ أرض-أرض، عبر برادات نقل الخضار والفواكه من العراق، إلى ضفة نهر الفرات في منطقة الميادين التي تبتعد 14 كيلو مترًا عن أكبر قاعدة عسكرية لـ”التحالف الدولي” في “حقل العمر ” النفطي.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، في 23 شباط، دخول قافلة عسكرية لـ”القوات الأمريكية” من معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق إلى مناطق شمال شرق سوريا.

وتتألف القافلة من 45 آلية وصهاريج وقود وشاحنات مغلقة محملة بالمواد اللوجستية والعسكرية، حيث توجهت إلى مدينة القامشلي نحو قواعدها العسكرية في المنطقة.

كما تعد هذه القافلة الثالثة عشر التي تدخل الأراضي السورية، لـ”التحالف الدولي” والقوات الأمريكية خلال هذا العام.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، في 18 شباط، دخول قافلة تابعة لـ”التحالف الدولي” نحو الأراضي السورية قادمة من إقليم كردستان العراق، حيث دخلت نحو 60 شاحنة تحمل مدرعات وأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، واتجهت نحو منطقة القامشلي، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن الشاحنات تحمل عشرات المدرعات الأميركية وذلك للمرة الأولى منذ تولي بايدن السلطة، يأتي ذلك بعد إعلان الجانب الأميركي دعمه لقسد في حربه ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” والوقوف إلى جانبه في ذلك.

وأشار المرصد السوري في 14 شباط إلى دخول نحو 50 شاحنة لـ”التحالف الدولي” إلى منطقة عين ديوار، وتحمل الشاحنات مدرعات وأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية.