تزامنًا مع توقف عودة “المرتزقة” السوريين من ليبيا.. مرتزقة يواصلون عمليات التحايل بتقارير طبية ودفع الرشاوى من أجل العودة

37

لا تزال عمليات عودة المرتزقة السوريين متوقفة على المقلبين، سواءً “مرتزقة” تركيا من الفصائل الموالية لتركيا، أو ممن جندتهم شركة “فاغنر الروسية” وأرسلتهم إلى ليبيا.
ورصدت مصادر المرصد السوري عودة أعداد قليلة من المرتزقة إلى سورية بعد إبراز تقارير طبية وتزوير بعضها عبر دفع الرشاوى إلى قادة الفصائل الموالية لتركيا، في ظل استياء كبير في أوساط “المرتزقة” الموالين لتركيا المتواجدين على الأراضي الليبية مع استمرار توقف عودتهم إلى سورية منذ 25 آذار/ مارس الفائت، أي منذ نحو 5 أسابيع عن الرحلة الأخيرة التي جاءت بعد توقف كامل لعودة هؤلاء المرتزقة منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني.
مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أفادت، في منتصف نيسان، بأن مقاتلين من الفصائل الموالية لتركيا، والمتواجدين في ليبيا، يعمدون إلى دفع رشوة للأطباء بغية تزوير تقارير طبية تمكنهم من العودة إلى سورية.
ورصدت مصادر المرصد السوري، في 8 آذار، إرسال الحكومة التركية دفعة مؤلفة من 380 مرتزق إلى ليبيا.
وعلى المقلب الآخر، يؤكد المرصد السوري أن عودة المرتزقة السوريين الموالين لروسيا، ممن جندتهم شركة “فاغنر الروسية” وأرسلتهم إلى ليبيا، لاتزال هي الأخرى متوقفة، وما يحصل هو عمليات تبديل حيث تعود دفعة لسورية وتخرج دفعة أخرى في المقابل، ومهمة هؤلاء المرتزقة حماية وحراسة المناطق النفطية في ليبيا.
ويتواجد في ليبيا أكثر من 6630 مرتزق، وهناك نوايا تركية لإبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحماية القواعد التركية.
كما أن الكثير من المرتزقة لا يرغبون بالعودة إلى سورية بل يريدون الذهاب إلى أوروبا عبر إيطاليا.
مصادر المرصد السوري من منطقة عفرين، بأن أبو عمشة “ملك مملكة الشيخ حديد” وقائد فصيل السلطان سليمان شاه، جهز دفعة من مقاتليه وارسلها إلى تركيا، بمرتبات شهرية تعادل 500 دولار أمريكي.
وكان المرصد السوري نشر في 19 آذار الفائت، أن أوامر جاءت للمقاتلين السوريين الموالية لأنقرة والمتواجدين ضمن الأراضي الليبية، بالبدء بتجهيز أمتعتهم وأنفسهم تحضيراً لعودتهم إلى سورية، وجاءت الأوامر من قبل الجانب التركي الذي أرسل “المرتزقة” إلى ليبيا لحماية مصالحه هناك، يأتي ذلك في ظل عودة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الحضن العربي من بوابة القاهرة عاصمة العروبة.