تزامنًا مع دفعها بتعزيزات عسكرية للبادية السورية.. “الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا يدعو الشبان للتطوع في صفوفه

83

في ظل الحديث عن استقدام النظام لتعزيزات عسكرية إلى محاور التماس في ريف إدلب ودفعه بتعزيزات و حشودات مشابهة لمنطقة البادية، تعود بالظهور من جديد ملامح النقص في عدد العنصر البشري بين صفوف قوات النظام وذلك عبر دعوتها للتطوع لتغطية بعض المناطق، أعلنت ما تسمى “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة” عن تمديدها للفترة الزمنية لقبول تطويع الشبان ضمن صفوف “الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا، حيث أصدرت بياناً أعلنت فيه أنه سيستمر قبول طلبات التطوع في صفوف الفيلق، وعلى الراغبين بذلك التوجه لمقر “الفيلق الخامس” في قرية اسطامو الواقعة الواقعة في ريف محافظة اللاذقية، بتاريخ 16 و17 من شهر آذار/ مارس الجاري.

وجاء في إعلان التطوع، أن من بين الأوراق المطلوبة للمتقدمين للتطوع هي دفتر خدمة العلم وشهادة إبتدائية والبطاقة الشخصية وقيد عائلي وشهادة تأدية “خدمة العلم” وبيان “لا حكم عليه” وبحسب ما جاء في بيان الإعلان عن تمديد فترة قبول طلبات التطوع، فإن المتطوعين في صفوف” الفيلق الخامس” سيشاركون بالإنتشار ضمن محاور إدلب ودير الزور.

وبدوره تحدث أحد المراصد في منطقة ريف إدلب “للمرصد السوري” قائلاً، أنه ومن خلال التنصت على الأجهزة اللاسلكية تبين أن التعزيزات العسكرية لقوات النظام على محاور إدلب تعتبر اعتيادية ولا تدل على وجود نية لتصعيد عسكري لاسيما في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا، فيستعبد أن تبدأ قوات النظام والميليشيات المساندة له بعمل عسكري في المنطقة، مضيفاً، بأن الحشود العسكرية حالياً تتجه لمنطقة البادية، حيث توجهت مجموعات عسكرية من عدة فرق وتشكيلات في صفوف قوات النظام مثل الفرقة الخامسة والفرقة الرابعة والفرقة التاسعة يرافقها ميليشيات إيرانية للمشاركة في عمليات التمشيط الكبيرة التي تجري هناك للقضاء على فلول عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ورصد نشطاء “المرصد السوري” بتاريخ 22 شباط/ فبراير الفائت وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام وميليشيات موالية لروسيا إلى محاور أثريا في ريف حماة الشرقي وإلى بادية الرصافة في ريف الرقة الجنوب الغربي، وتضم التعزيزات العسكرية عشرات السيارات العسكرية تقل عناصر مع أسلحتهم وذلك استعداداً لتمشيط المنطقة بحثاً عن فلول من عناصر “تنظيم الدولة الإسلامية” ولنزع الألغام.

كما وثق “المرصد السوري” تنفيذ نحو 21 غارة جوية للطائرات الحربية الروسية على منطقة البادية منذ بداية شهر آذار/ مارس الجاري، وخلال شهر شباط/ فبراير الفائت رصد “المرصد السوري” تنفيذ ما يقارب 910 غارات جوية من المقاتلات الحربية الروسية استهدفت منطقة البادية التي يتحصن بها عناصر التنظيم الذين ينفذون هجمات ضد قوات النظام والميليشيات المساندة له في المنطقة.