تزامنًا مع رفع أسعار الخبز والوقود من قِبل حكومة النظام.. بشار الأسد يصدر قرارًا برفع رواتب وأجور العاملين المدنيين والعسكريين وأصحاب المعاشات التقاعدية

49

أصدر رئيس النظام السوري “بشار الأسد” مرسومين تشريعيين يفضيان برفع رواتب وأجور العاملين المدنيين والعسكريين وأصحاب المعاشات التقاعدية، بنسبة 50٪ للموظفين و40 % للمتقاعدين، المرسوم رقم 19 للعام 2021 أضاف زيادة بنسبة 50% إلى الرواتب والأجور المقطوعة لكل العاملين في حكومة النظام من مدنيين وعسكريين، ورفع الحد الأدنى العام للأجور والحد الأدنى لأجور المهن لعمال القطاع الخاص والتعاوني والمشترك غير المشمولة بأحكام القانون الأساسي للعاملين بالحكومة ليصبح 71515 ليرة سورية شهرياً، يأتي ذلك في ظل ما تشهده مناطق سيطرة النظام السوري من أزمات معيشية متمثلة بارتفاع أسعار السلع الأساسية، و واستمرار أزمة الوقود والخبز بالإضافة إلى أزمة الغاز المنزلي وأزمة الكهرباء الخانقة فضلًا عن أزمة المياه بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات متواصلة.

ومع قرار رفع الرواتب، فإن راتب الموظف في القطاع العام الوسطي لا يتعدى الـ 30 دولار أمريكي أي ما يعادل 90 ألف ليرة سورية، والقطاع الخاص نحو 75 دولار أمريكي أي ما يعادل225 ألف ليرة سورية، بينما تحتاج العائلة في مناطق النظام والمكونة من 4 أفراد أكثر من مليون ليرة شهرًيا أي مايعادل 300 دولار أمريكي لتكون قادرة على العيش بشكل وسطي، وقبيل أيام من مرسوم رئيس النظام السوري برفع الرواتب، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري سعر ليتر البنزين من نوع “أوكتان 95” إلى 3000 ليرة سورية بعد أن كان بـ 2000 ليرة سورية ويتم توزيعه عبر البطاقة الذكية وذلك بعد أيام قليلة على رفع سعر مادتي السكر والأرز المدعومتين، كما رفعت حكومة النظام السوري أسعار مادتي المازوت والخبز بنسبة تجاوزت 100%، وذلك بعد أيام قليلة من رفع سعر البنزين والسكر والأرز، ليصبح سعر ليتر المازوت 500 ليرة سورية بدلاً من 185 لكافة القطاعات العامة والخاصة بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص”، كما رفعت حكومة النظام سعر ربطة الخبز إلى 200 ليرة سوريا بدلًا من 100 ليرة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أشار يوم أمس إلى أن حزب الله اللبناني يواصل جمع الأموال الطائلة على حساب اللبنانيين والسوريين، عبر عمليات تهريب المحروقات من لبنان إلى سوريا والمتاجرة بها لصالحه الخاص، حيث تشهد الحدود السورية-اللبنانية بريف حمص استمرار عمليات تهريب المحروقات بشكل متصاعد من قبل الحزب إلى جانب قوات الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد شقيق رئيس النظام بشار الأسد ويتم تصريف المحروقات المهربة في السوق السوداء بشكل رئيسي في حمص ومنها إلى باقي المحافظات، في استغلال شنيع لحاجة المواطنين السوريين للمحروقات وشراءها من السوق السوداء في ظل عجز نظام بشار الأسد عن تأمينها لهم، وليس فقط السوريين من يتم استغلالها فالشعب اللبناني الذي يعاني الويلات من الأزمات أيضاً يتم سرقة حقوقها من قبل الحزب وجمع ثروات طائلة على حساب المدنيين.

وفي الثالث من الشهر الحالي، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن حكومة النظام أقرت قرارًا جديدًا يفضي برفع سعر مادتي السكر والرز التي يتم توزيعها عبر البطاقة الذكية بشكل مدعوم بسعر 500 ليرة لمادة السكر و600 ليرة لمادة الرز للكيلو الواحد، ليصبح سعر الكيلو الواحد لكلا المادتين 1000 ليرة سورية للكيلو الواحد، وسط سخط شعبي واسع في عموم المناطق الخاضعة للنظام إزاء القرار، في ظل ماتشهده البلاد من أزمات معيشية أُخرى من ارتفاع في أسعار المواد الأساسية.