تزامنًا مع فرض حظر للتجوال..”قسد” تنفذ حملة اعتقالات في ريف دير الزور

50

محافظة دير الزور: نفذت قوات سوريا الديمقراطية حملة اعتقالات ومداهمات في بلدة السفافنة بريف دير الزور الشرقي، تزامنًا مع استنفار في بلدات السوسة والمراشدة والعرقوب، وسط فرض حظر للتجوال في تلك المناطق، دون معرفة الأسباب.
وكان نشطاء المرصد السوري قد رصدوا، أمس،  اعتقال عناصر مجلس هجين العسكري المنضوية تحت قيادة “قسد” عدد من المواطنين في بلدة درنج في  ريف دير الزور الشرقي، وأحرقت منازل وممتلكات المواطنين، فيما لاتزال عمليات البحث عن المطلوبين مستمرة، وسط فرض حظر للتجوال في البلدة منذ مساء الجمعة 25 آذار.
وكان قد أشار المرصد السوري، إلى أن متظاهرين أحرقوا سيارة تابعة لمجلس هجين العسكري، أثناء مرورها بالقرب من المظاهرة، ظهر يوم الجمعة 25 آذار، في بلدة درنج شرقي دير الزور، ما أدى لإصابة ثلاثة عناصر.
وفي سياق ذلك، أصدر مجلس هجين العسكري بيانًا، يطلب فيه الأهالي في بلدة درنج بالتزام بيوتهم وعدم الخروج لأي سبب كان حتى إنتهاء عمليات الملاحقة والتفتيش على خلفية ما أسمته بـ”عمليات الشغب تحت مسمى مظاهرات شعبية”.
واتهم مجلس هجين العسكري في بيانه، مجموعة من بقايا خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” باستهداف السيارة العسكرية التابعة له، عندما كانت مارة بالقرب من المكان الذي حدثت فيه المظاهرات.
وذكر البيان بأن قوات مجلس هجين العسكري ستباشر بملاحقة أفراد ما وصفهم بـ”الخلية الإرهابية” داخل البلدة وفرض حظر تجوال كلي إبتداءا من الساعة العاشرة مساء اليوم الجمعة  وحتى إشعار آخر .
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا، اليوم، خروج عدد من الأهالي بمظاهرة في  بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي، بسبب تردي الأوضاع المعيشية وغلاء أسعار السلع الأساسية والمحروقات، مطالبين “الإدارة الذاتية” لمناطق شمال وشرق سوريا بتوفير أساسيات الحياة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار يوم أمس إلى أن عدد من المواطنين تظاهروا في قرية سيد حمود الواقعة في ريف منطقة الشدادي جنوبي الحسكة، للمطالبة بتوفير أساسيات العيش من خبز ومحروقات وغيرها، حيث عمد المحتجون إلى قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة.
يأتي ذلك في ظل الأزمات المعيشية التي تشهدها مناطق الإدارة شمال وشرق سوريا والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة من ارتفاع في أسعار المحروقات والسلع الأساسية ونقص الخبز ورداءة جودته.