تسارع كبير تشهده عملية الفرار من جيب التنظيم الأخير بشرق الفرات بخروج 3200 شخص خلال آخر 24 ساعة نحو مناطق سيطرة قسد

36

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دوي انفجارات عنيفة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، ناجمة عن عمليات قصف من قبل طائرات التحالف الدولي، استهدفت أماكن في منطقة الروضة الواقعة إلى الشرق من حقل التنك النفطي، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في محيط وأطراف منطقتي السوسة والباغوز فوقاني، في الريف الشرقي لدير الزور، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، فيما رصد المرصد السوري تزامن عمليات القصف الجوي مع تسارع عملية الخروج، حيث رصد المرصد السوري خروج دفعة جديدة وكبيرة من الفارين من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن خرجوا ما بين الساعة الـ 15:00 وحتى الساعة الـ 17:00، وبلغ تعدادهم أكثر من 1700 شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء وبينهم شبان ورجال لم تتجاوز أعمارهم الـ 45 سنة، بعضهم استقل شاحنات استقدمتها قوات سوريا الديمقراطية لنقلهم، فيما خرج بعضهم الآخر بسياراتهم الخاصة، وأكدت المصادر الموثوقة أن غالبية الخارجين هم من الجنسية العراقية، ليرتفع إلى 3200 تعددا من خرجوا في آخر 24 ساعة

ومع خروج مزيد من الأشخاص فإنه يرتفع إلى 18600 عدد الأشخاص الخارجين من جيب التنظيم من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 16550 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم أكثر من 1000 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما أن فارِّين أكدوا للمرصد السوري أن التنظيم بات منهاراً بشكل كبير، ولم يعد بمقدوره الصمود أكثر، حيث يعتمد التنظيم في صده للهجمات، على الألغام المزروعة بكثافة والسيارات والآليات المفخخة وعناصر من “الانتحاريين والانغماسيين”

وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن أعداد الفارين يرجح أن يكون الأكبر على الإطلاق، بسبب دخول دفعة كبيرة من الشاحنات للمرة الأولى إلى هذا الجيب، حيث لم تتجاوز أعداد السيارات الداخلة إلى منطقة الجبهة سابقاً 15 شاحنة، ورجحت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أنه مع خروج هذه الدفعة لن تتبقَ أعداد كبيرة من المدنيين ضمن جيب التنظيم، فيما علم المرصد السوري أن بعض الفارين من جيب التنظيم، وخلال نقلهم إلى حقل العمر النفطي، وقبيل فرزهم إلى مخيمات، يعمدون لدفع مبالغ مالية كبيرة، للخروج نحو مناطق كالبصيرة وذيبان والغرانيج، حيث يجري دفع مبالغ تصل لأكثر من 10 آلاف دولار، خشية اعتقالهم عند وصولهم إلى المخيمات التي يجري فرزهم إليها، ورجحت المصادر أن من يدفع هم في الغالب عناصر في التنظيم أو عوائل عناصر من التنظيم، يعمدون لدفسعها للجهات المسؤولة عن عملية النقل إلى المخيمات من حقل العمر النفطي، كما أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن قسم من المتواجدين في جيب التنظيم عند ضفاف الفرات الشرقية، فروا نحو غرب نهر الفرات، أيضاً كانت المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن الخارجين والفارين من جيب التنظيم، منذ مطلع كانون الأول / ديسمبر الفائت، حملوا معهم مبالغ مالية بعشرات ملايين الدولارات، إذ نشر المرصد السوري أمس الأربعاء، أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر المتقاطعة، أكدت أن الغالبية الساحقة من الفارين من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن وصلوا إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور، حملوا معهم مبالغ مالية ضخمة، تفاوتت وفقاً للأشخاص، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الغالبية من الأشخاص الي خرجوا من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي بلغوا بالآلاف خلال الـ 40 يوم الأخيرة، كانت بحوزتهم مبالغ مالية خيالية، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن المبالغ المالية كانت معظمها بالدولار الأمريكي، وبلغت قيمتها في حوزة كل شخص من 100 ألف دولار أمريكي إلى 500 ألف دولار، في حين أن الفارِّين العراقيين، عثر بحوزتهم على مبالغ لا تقل عن 300 ألف دولار أمريكي، في حين لم يعثر بحوزتهم سوى على مبالغ قليلة بالعملة السورية، تقدر بعشرات آلاف الليرات السورية، بحيث لم تتجاوز في كثير من الأحيان حاجز الـ 50 ألف ليرة سورية، كما أكدت المصادر الموثوقة أن غالبية من تبقى من العائلة هي عوائل عراقية ومن جنسيات مختلفة غير سورية، فيما كانت أكدت مصادر سابقة للمرصد السوري أن أعداد من تبقوا ضمن جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” باتت أقل من السابق بكثير، بالتزامن مع التناقص الكبير في أعداد المقاتلين الذين انقسموا بين مؤيد للاستسلام وبين فار وبين مقتول وجريح، وبين باحث عن مفر من المنطقة نحو مناطق غرب الفرات، فيما أكدت عدة مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن وجود مقاتلين رافضين للاستسلام ومتبعين لخيار المقاومة حتى النهاية، ووجود أعداد كبيرة من الألغام المزروعة ضمن مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، لا تزال تمنع قوات سوريا الديمقراطية من فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة وإنهاء وجود التنظيم في شرق نهر الفرات، كما أكدت المصادر الأهلية التي تمكنت من الفرار والخروج من الجيب، أن التنظيم يعمد لتنفيذ إعدامات بحق من يعتقله خلال فراره من المنطقة، بتهمة “الخروج إلى بلاد الكفر”، فيما خاطر الذين خرجوا بحياتهم مقابل الوصول للمنطقة، كذلك كان المرصد السوري نشر في الـ 19 من ديسمبر الجاري، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد إلى إعدام 3 من عناصره ضمن جيبه الأخير بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وذلك بتهمة “تهريب المدنيين” إلى خارج جيب التنظيم نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، على صعيد متصل تبين أنه من بين الذين تمكنوا من الهروب من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” نحو مناطق قسد، عناصر من التنظيم جرى التعرف عليهم من قبل مدنيين.

فيما كان رصد المرصد السوري خلال الـ 24 ساعة الفائتة استمرار تحركات التحالف الدولي من وإلى جبهات القتال وخطوط التماس مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، كذلك شهدت المناطق المتبقية تحت سيطرة التنظيم والمتمثلة بالسوسة والباغوز فوقاني، شهدت عمليات قصف من قبل التحالف الدولي بأكثر من 20 قذيفة أطلقتها قوات التحالف الدولي، كما وردت معلومات عن استهداف القوات العراقية للمناطق ذاتها بعدة قذائف، وعلى صعيد متصل رصد المرصد السوري دخول أكثر من 300 عنصر من قوات سوريا الديمقراطية بعتادهم الكامل وبرفقة عربات تحمل رشاشات ثقيلة، مع 10 سيارات إسعاف، إلى خطوط الجبهة، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن هجوماً يجري التحضير لتنفيذه من قبل قوات سوريا الديمقراطية لتحقيق أكبر تقدم ممكن في الباغوز فوقاني والسوسة، كما رصد المرصد السوري استيلاء قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي على كميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة والصواريخ والمعدات في منطقة الشعفة والمناطق التي تقدمت إليها مؤخراً، كما أن المصادر الموثوقة عادت للتأكيد للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، لم يتبقَّ له سوى بضعة مئات من العناصر “الانغماسيين والانتحاريين” ومن المطلوبين لقوات التحالف الدولي، وغالبية من تبقى من الجنسية العراقية، وفي تقصي للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن قادة عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروفين، أكدت المصادر الموثوقة التي خرجت من جيب التنظيم، أنه لا ظهور وما من تواجد لأي من قادة التنظيم المعروفين، وحتى قادة “الحسبة” والأمنيين، لم يُشاهدوا منذ فترة طويلة، كما نشر المرصد السوري أمس أنه رصد مساء الجمعة دخول 3 كاسحات ألغام وآليات أخرى تابعة للتحالف الدولي إلى مناطق التماس شرق الفرات، كما جرى يوم الجمعة عملية دخول رتل للتحالف الدولي ظهراً حيث دخلت 9 عربات همر و2 زيل عسكري إلى محاور التماس، عقبه خروج رتل آخر يتألف من 7 عربات همر و2 زيل عسكري، فيما كان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه عملية التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، شهرها الرابع على التوالي، منذ انطلاقتها في الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام الفائت 2018، وحتى الـ 10 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2019، حيث تميز الشهر الأخير للعمليات العسكرية، بانهيار متسارع للتنظيم وفرار جماعي لسكانه، وبتقديم أول طلب انسحاب للتنظيم، بالإضافة لتناقص عمليات القتل بحق المدنيين، وتصاعد الخسائر البشرية في صفوف عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات سوراي الديمقراطية في الشهر الرابع منذ الـ 10 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2018، وحتى الـ 10 من يناير 2019، من تحقيق تقدم واسع تمثل بالسيطرة على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” باستثناء بلدتي السوسة والباغوز فوقاني وجزء من بلدة الشعفة، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بعد عمليات هجوم بري مستغلة انهيار تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفرار المئات من عناصره سواء إلى ريف دير الزور الشرقي وتسليم أنفسهم أو إلقاء القبض عليهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وبإسناد ناري من قوات التحالف الدولي سواء عبر قصف جوي أو بري طال جيب التنظيم.

في حين وثق المرصد السوري خسائر بشرية كبيرة خلال هذا الشهر الرابع، تسبب بقتل 43 مدنياً بينهم 17 طفلاً و11 مواطنة، في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.، كما وثق المرصد السوري 233 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” قتلوا منذ الـ 10 من ديسمبر وحتى الـ 10 من يناير الجاري من العام 2019، فيما وثق المرصد السوري 92 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية قضوا في الفترة ذاتها، ليرتفع عدد الخسائر البشرية التي وثقها المرصد السوري منذ بدء العملية العسكرية في 10 سبتمبر 2018، إلى 1098 من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات كما ارتفع إلى 609 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما وثق المرصد السوري 367 بينهم 130 طفلاً و83 مواطنة، من ضمنهم 205 مواطنين سوريين بينهم 85 طفلاً و54 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما أن المرصد السوري رصد طلباً من لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، بفتح ممر آمن لهم، للانتقال نحو الصحراء العراقية، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، وبعرض واحد “الاستسلام أم الموت”، ويعد هذا أول طلب يقدم من التنظيم، بالانسحاب رغم شراسة الهجمات لسابقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، إلا أن المصادر الأهلية أكدت للمرصد السوري أن التنظيم بات منهاراً بشكل كبير، ولم يعد بمقدوره الصمود أكثر، حيث يعتمد التنظيم في صده للهجمات، على الألغام المزروعة بكثافة والسيارات والآليات المفخخة وعناصر من “الانتحاريين والانغماسيين”، وان من تبقى من عناصر التنظيم، انقسموا بين مؤيد للاستسلام وبين فار وبين مقتول وجريح، وبين باحث عن مفر من المنطقة نحو مناطق غرب الفرات، فيما أكدت عدة مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن وجود مقاتلين رافضين للاستسلام ومتبعين لخيار المقاومة حتى النهاية، ووجود أعداد كبيرة من الألغام المزروعة ضمن مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، لا تزال تمنع قوات سوريا الديمقراطية من فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة وإنهاء وجود التنظيم في شرق نهر الفرات