تسيير أول دورية عسكرية أمريكية تركية في “المنطقة الآمنة” في سوريا

25

بدأت واشنطن وأنقرة، الأحد، بتسيير دوريات مشتركة بين الجنود الأتراك والأمريكيين في المنطقة الآمنة في سوريا، وشوهدت أولى هذه الدوريات بين قريتي الحشيشية ونص تل شرق مدينة تل أبيض، على أن تعود القوات التركية لمواقعها داخل أراضيها.

ونقل موقع العربية نت عن المرصد السوري قوله “إن القوات الأمريكية والتركية تسير دورياتها المشتركة في المناطق الحدودية بين مدينتي رأس العين وتل أبيض استكمالاً للمرحلة الثانية من اتفاق المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا.”

ونقلت وكالة “رويترز” عن شاهد قوله إن مركبات عسكرية تركية دخلت سوريا قرب تل أبيض لبدء دوريات مشتركة مع الجيش الأمريكي في “منطقة آمنة”.

وقال المرصد إن القوات التركية لن تدخل مدينة تل أبيض، الواقعة في ريف الرقة الشمالي، وستعود إلى مواقعها بعد انتهاء الوقت المخصص لعمل الدوريات.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قال إن تسيير الدوريات المشتركة بين الجنود الأتراك والأمريكيين بما يخص المنطقة الآمنة في سوريا، سيبدأ الأحد.

وأشار أكار إلى أنه تم التوصل مع الجانب الأمريكي إلى اتفاق بجدول زمني وبرنامج معين، وذكر أن مركز العمليات المشتركة بدأ أنشطته، بالإضافة إلى إطلاق أول طائرة من دون طيار لمراقبة المنطقة.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية بدأت بتسليم نقاطها الأمنية في المناطق المشمولة ضمن الاتفاق التركي الأمريكي لإنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية التركية إلى قوات مجلس تل أبيض العسكري المكون من أبناء المناطق ذاتها.

يذكر أن الاتفاق الذي تم بين الولايات المتحدة وتركيا نص على تسليم قوات سوريا الديمقراطية نقاطها الأمنية إلى المجلس العسكري التابع لمنطقة تل أبيض المكون من أبناء المناطق ذاتها.

وكان وزير الدفاع التركي قد أعلن أن الاتفاق مع الجانب الأمريكي بشأن إنشاء منطقة آمنة بين الحدود التركية ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرق نهر الفرات سيدخل حيز التنفيذ، الأحد، مؤكداً إجراء 3 عمليات استطلاع جوي مشتركة بين ضباط أتراك وأمريكيين للمناطق المعنية خلال الأيام القليلة الماضية.

ونص الاتفاق على تحديد المنطقة الآمنة بعمق من 13 إلى 30 كيلومتراً، وهو الأمر الذي رفضته الوحدات الكردية، التي تتخوف من استغلال تركيا لهذه المنطقة، لشن هجمات عليها، وقالت الوحدات، إنها لن تسمح بأكثر من 5 كلم، بينما هددت تركيا بعملية عسكرية ضد القوات الكردية في حال خرق الاتفاق.

المصدر: البيان