تصاعد القصف والاستهدافات في خروقات متواصلة لهدنة بوتين – أردوغان والمنطقة منزوعة السلاح

36

تشهد مناطق المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة الروسية – التركية تصاعداً في الخروقات ضمن مناطق فيها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء اليوم الاثنين الـ 19 من شهر تشرين الثاني الجاري، اشتباكات عنيفة ومتجددة على محاور الزرزور والخوين وشم الهوى بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وفصائل عاملة بالمنطقة من جانب آخر، تترافق مع عمليات قصف واستهدافات مكثفة ومتبادلة، ومعلومات أولية عن خسائر بشرية بين طرفي القتال، فيما قصفت قوات النظام مساء اليوم الاثنين، أماكن في أرياف إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية، مستهدفة التمانعة والكتيبة المهجورة والخوين والزرزور وشم الهوى، كما قصفت مناطق في بلدة الزكاة وقرية الجيسات بريف حماة الشمالي، على صعيد متصل وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 3 مقاتلين من الفصائل قضوا خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محور الراشدين بضواحي حلب الغربية مساء أمس الأحد، وبذلك يرتفع إلى 31 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي.

ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه  تجدد الخروقات لمناطق الهدنة الروسية – التركية في المحافظات الأربع، حيث قصفت قوات النظام بعدة قذائف مدفعية مناطق في محيط بلدات وقرى تل الصخر ولحايا والجنابرة واللطامنة الواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي، ومناطق أخرى في أطراف بلدة الهبيط في الريف الجنوبي لإدلب، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، كذلك شهدت مناطق في محاور جبل الأكراد وهي تردين والحدادة والتفاحية وكبانة استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة بالتزامن مع قصف قوات النظام على مناطق في جبل الأكراد، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه صيرت الخروقات المتتالية والمتجددة بشكل يومي والمتصاعدة في الأيام الأخيرة، صيرت الهدنة الروسية – التركية لاسم فقط وطالت الخروقات مناطق سريانها ضمن محافظات إدلب وحلب واللاذقية وحماة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الانسان استهداف قوات النظام، لمناطق في الأراضي الزراعية لبلدة الزيارة، الواقعة في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وأطراف قرية لحايا بريف حماة الشمالي، كذلك استهدفت قوات النظام مناطق في بلدة الخوين وقرية سكيك، الواقعتين في القطاعين الجنوبي والجنوبي الشرقي من ريف إدلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، ونشر المرصد السوري صباح اليوم الاثنين أن 9 أسابيع متتالية استكملها تطبيق اتفاق الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، ضمن شريط ممتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مروراً بريفي إدلب وحماة، ووصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، إلا أن الاتفاق بين الرئيسين على الأرض السورية، لم يكن بالشكل المأمول ولا بالتمكين المطلوب، فبات الاتفاق هشاً مخترقاً غير ملتزم به، وبدأت هشاشته منذ محاولة نزع السلاح التي جرى الالتفاف عليها عبر إجبار الفصائل “الجهادية” والإسلامية والمقاتلة على سحب سلاحها، بشكل منفرد دون سحب النظام لسلاحه، وفقاً للاتفاق الأول قبل تعديله، وتعززت هشاشة الاتفاق بعد امتناع بعض الفصائل على سحب سلاحها واستعاضت عن ذلك بعملية إخفاء الأسلحة الثقيلة عبر دفنها في خنادق مغطاة وبخاصة في الجبال الشمالية الشرقية للاذقية، فيما تصاعد عدم ثبات الاتفاق وضعفه بعد رفض “الجهاديين” مغادرة المنطقة “منزوعة السلاح”، على الرغم من كل محاولات المخابرات التركية في إقناعهم

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد في الساعات الأخيرة خروقات متواصلة ومستمرة تكاد لا تتوقف في عموم المناطق، ضمن مناطق الهدنة التركية – الروسية والمنطقة منزوعة السلاح، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات والاستهدافات حتى ما بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، على محور الراشدين والفاميلي هاوس بضواحي حلب الغربية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل العاملة في المنطقة من جانب آخر، ترافقت مع قصف متواصل، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية، فيما استمرت القذائف بالسقوط على أحياء حلب الجديدة والزهراء بالقسم الغربي من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام، بينما رصد المرصد السوري اشتباكات جرت بعد منتصف ليل أمس على محاور بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بين فصائل تابعة للجبهة الوطنية للتحرير من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، ما أسفر عن خسائر بشرية بين طرفي القتال، إذ تأكد إصابة أحد قياديي الجبهة الوطنية للتحرير، وفي الريف الحموي، عمدت قوات النظام إلى تنفيذ قصف صاروخي بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين مستهدفة أماكن في بلدة اللطامنة وقرية معركبة شمال حماة، دون أنباء عن إصابات.

كما أن القتال والقصف المتجدد تسبب منذ تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان في الـ 17 من ايلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، بسقوط خسائر بشرية، حيث وثق المرصد السوري سيدة وطفلها استشهدا في قصف لقوات النظام على قرية قطرة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وطفل استشهد في قصف لقوات النظام على قرية بابولين بريف إدلب، و9 أشخاص استشهدوا جراء القصف من قبل قوات النظام على بلدة جرجناز ومحيطها، و7 مواطنين على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء القصف الذي طال قرية الرفة، وطفلة استشهدت بقصف على كفرحمرة في الـ 24 من شهر تشرين الأول الفائت، كما استشهد 3 مواطنين في قصف من قبل الفصائل على مناطق في أطراف المنطقة منزوعة السلاح ضمن مدينة حلب، كذلك وثق المرصد السوري 5 مقاتلين من غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” الجهادية قتلوا خلال هجمات نفذوها على مواقع قوات النظام بسهل الغاب اليوم الـ 16 من تشرين الثاني، و28 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة، من ضمنهم 23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، فيما وثق المرصد السوري 46 من قتلى من قوات النظام وحلفائها ممن قتلوا ضمن المنطقة منزوعة السلاح في أرياف حماة واللاذقية وإدلب وحلب، خلال عمليات قصف واستهدافات واشتباكات مع الفصائل في شهر كامل.