تصاعد حصيلة شهداء مجزرة عربين يرفع إلى نحو 1650 بينهم 557 طفلاً ومواطنة عدد الشهداء المدنيين خلال عمليات تصعيد القصف الجوي والبري على الغوطة

58

مع توقف القتل في غوطة دمشق الشرقية، نتيجة المفاوضات الجارية مع جيش الإسلام في دوما، وتطبيق الاتفاق الساري مع فيلق الرحمن، بالخروج نحو الشمال السوري، وخروج مقاتلي وقيادات حركة أحرار الشام مع عوائلهم والمدنيين الرافضين للاتفاق من مدينة حرستا، لا تزال أعداد الشهداء تواصل ارتفاعها، نتيجة انتشال مزيد من الجثامين ومفارقة آخرين للحياة، حيث ارتفع إلى 44 على الأقل عدد الشهداء الذين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهادهم في المجزرة التي نفذتها طائرات حربية يوم الخميس الفائت الـ 22 من آذار / مارس الجاري من العام 2018، هم 17 طفلاً و13 مواطنة من ضمنهم 3 سيدات حوامل، و14 شاباً ورجلاً، غالبيتهم الساحقة من عائلة واحدة، استشهدوا جميعاً في مجزرة شهدتها مدينة عربين جراء القصف الجوي في التاريخ آنف الذكر.

ومع استشهاد مزيد من المدنيين فإنه يرتفع إلى 1644 بينهم 344 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و213 مواطنة، عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا منذ الـ 18 من شباط / فبراير الفائت، خلال تصعيد عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى وعين ترما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة أكثر من 5420 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية، ومن ضمن المجموع للشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 1112 مدنياً بينهم 203 أطفال دون سن الثامنة عشر و130 مواطنة، ممن استشهدوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع آلاف الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة.