تصعيد في دمشق وحلب والمعارضة تطلب سلاحاً نوعياً

16

21qpt965

علن “الجيش السوري الحر” انه سيطلب من مجموعة اصدقاء سوريا خلال اجتماعها السبت المقبل في الدوحة اسلحة نوعية، في وقت شهد يوم أمس تصعيدا في العمليات العسكرية في منطقة حلب في شمال سوريا مع استمرار القصف والمعارك في اجزاء من العاصمة وريفها.
وذكر المنسق الاعلامي والسياسي لـ”الجيش السوري الحر” لؤي مقداد ان “الجيش الحر سيطلب من اصدقاء سوريا ان تمده خصوصا بصواريخ محمولة مضادة للطيران وللدروع وباقامة منطقة حظر جوي”، متعهدا بالا تصل هذه الاسلحة الى متطرفين.
وقال ان الجيش الحر وضع “قائمة سلمناها للدول الصديقة (…). نريد ذخيرة للاسلحة التي لدينا، والاهم صواريخ مضادة للطيران تحمل على الكتف من نوع مان باد، وصواريخ مضادة للدروع وصواريخ صغيرة ارض ـ ارض”، بالاضافة الى “مدفعية من نوع هاون وغيرها، وسيارات قتالية مدرعة”.
واوضح مقداد ان طلب “اخذ الاجراءات اللازمة لاقامة منطقة حظر جوي” يعود الى “اننا متخوفون من استخدام النظام صواريخ سكود مع رؤوس غير تقليدية لقصف المناطق المحررة، وبالتالي نحن بحاجة لملاذ آمن”.
ميدانياً، تعرضت احياء في جنوب وشرق دمشق امس لقصف عنيف مصدره قوات النظام ترافق مع اشتباكات مستمرة منذ الاربعاء، بحسب ما ذكر “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي اشار الى ان “قوات النظام تحاول اقتحام حي القابون لليوم الثاني على التوالي”.
وتحدث الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية في بيان صدر عنه امس عن “حصار بدأ منذ ستة أشهر عبر حواجز أمنية وعسكرية” على القابون (شرق) وبرزة (شمال) دمشق، “ما يعرض حياة أكثر من 40 ألفاً من المدنيين للخطر في ظل نقص في المواد الغذائية والطبية”. ودعا الائتلاف الى “ضرورة قيام المتجمع الدولي بواجباته في حماية المدنيين”.
كما افاد المرصد عن اشتباكات عنيفة في شرق حلب، وفي الحسكة.
وفي اليوم العالمي للاجئين، اشار الائتلاف السوري المعارض الى “تحول الأوضاع في سورية يوما بعد يوم الى كارثة انسانية كبرى”، معتبرا ان “اكتفاء الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي بإلقاء المسؤوليات على نظام الأسد لم يعد كافيا”، وطالب “جميع الأطراف بتحمل مسؤولياتهم في إيجاد حلول عملية تفضي إلى وقف التدهور في سورية ومن ثم إيجاد مناخ ملائم لعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم”.
في باريس، استبعد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس في باريس تسليم مقاتلي المعارضة السورية اسلحة يمكن ان “توجه الى فرنسا”، وذلك قبل يومين من اجتماع في الدوحة للبحث في مساعدة معارضي نظام دمشق.
وقال فابيوس في لقاء مع صحافيين “نحن (فرنسا) لا نسلم اسلحة لكي يتم توجيهها الينا، وهذا واضح”. واضاف “قلنا دائما اننا هنا لمساعدة المقاومة (للنظام السوري) للوصول الى حل سياسي. لكن بالنسبة للاسلحة، من غير الوارد تسليم اسلحة في ظروف غير مؤكدة في ما يتعلق بنا”.
وتابع الوزير الفرنسي “انه احد الاسباب التي تدعونا الى اجراء مشاورات مع العميد (سليم) ادريس القائد العسكري الميداني” لمقاتلي المعارضة السورية.
وقال فابيوس انه في الدوحة “سنحاول استعراض الوضع على الارض ونرى كيف يمكننا مساعدة التحالف والوصول الى وضع سياسي”.
وبشأن دور إيران قال فابيوس، إنها اذا ارادت المشاركة في مؤتمر سلام حول سوريا، فعليها ان تقبل بتشكيل حكومة انتقالية رافضا اي تغيير في موقف باريس حول المشاركة الايرانية. وقال على هامش زيارة لمعرض الطيران في لوبورجيه قرب باريس “لم تغير فرنسا موقفها. قالت انه يمكن لكل الاطراف التي لديها مواقف مفيدة ان تحضر المؤتمر. اي اولاً ان تقبل هدف المؤتمر وهو تشكيل حكومة انتقالية بتوافق مشترك تتمتع بكافة السلطات التنفيذية”.
واضاف “حاليا لم توافق ايران على ان يكون ذلك هدف المؤتمر. اذا ادلت الرئاسة الايرانية الجديدة بتصريحات بهذا المعنى فسنرى الموقف”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو خلال مؤتمر صحافي “في ما يخصنا على اي حال (لا نريد) ايران” في هذا المؤتمر. واضاف ان “الازمة السورية تطال كل المنطقة. هناك رهان الاستقرار الاقليمي من الصعب ان تشارك دولة تطرح تهديدا لهذا الاستقرار في هذا المؤتمر”.
وبررت باريس رفضها عدم قبول طهران لـ”معايير” اول اجتماع حول سوريا في جنيف في صيف 2012 كاقتراح تشكيل حكومة انتقالية.
وقال فابيوس ايضا انه يتخوف من “مساومة” لان ايران قد “تماطل” لعقد المؤتمر ثم تقترح تنازلات حول سوريا مقابل اخرى في ملف ايران النووي.

المستقبل