تصعيد متواصل للضربات الجوية يطال مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حماة الشرقي

14

محافظة حماة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في ناحية عقيربات ومحيطها بالريف الشرقي لحماة، ما تسبب بأضرار مادية، وسقوط جرحى، حيث استهدفت الضربات قرى أبو دالية وأبو رمال وأبو حنايا وخطملو وصلبا وعكش وعرشونة ومناطق أخرى بريف حماة الشرقي، ويأتي تجدد الاستهداف الجوي في إطار القصف المكثف من قبل الطائرات الروسية والتابعة للنظام، على الريف الشرقي لحماة، بالتزامن مع العملية العسكرية المتواصلة لقوات النظام في ريف حماة الشرقي بهدف إنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حماة، وكان نشر المرصد السوري صباح أمس الاثنين أن انفجارات متتالية هزت في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين الـ 3 من تموز / يوليو من العام الجاري 2017، ريف حماة الشرقي، ناجمة عن غارات عنيفة ومكثفة نفذتها الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، مستهدفة مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في قرى البرغوثية وأبو حبيلات وأبو حنايا وجنى العلباوي وحمادة عمر وصلبا ومسعود وقليب الثور والبرغوثية والحردانة وعكش وأبو دالية ومناطق أخرى يسيطر عليها في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، لتأتي بالتزامن مع المعارك التي تشهدها المنطقة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، بريفي مدينة سلمية الشرقي والشمالي الشرقي، في محاولة من قوات النظام التقدم على حساب التنظيم وإبعاده عن طريق سلمية – أثريا والمؤدي إلى خناصر ومدينة حلب، وإنهاء تواجده في الريف الشرقي لحماة.

هذه الاشتباكات التي بدأتها قوات النظام والتي ترافق القصف المتصاعد منذ حوالي اسبوعين، بالصواريخ البالستية والطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، تأتي في إطار عملية عسكرية واسعة -عقب السيطرة على طريق الرصافة – أثريا وإنهاء تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حلب- تحاول قوات النظام من خلالها التقدم بامتداد يبلغ نحو 45 كلم، يصل ما بين محور نقاط شهد 9 وشهد 10 بجنوب غرب منطقة الشيخ هلال بريف حماة الشرقي، وبين حقل شاعر للغاز في بادية حمص الشرقية، والذي سيتيح لقوات النظام في حال تمكنت من تحقيق هذا التقدم، من إجبار تنظيم “الدولة الإسلامية” على الانسحاب من مساحة تقدر بنحو 2500 كيلومتر مربع، تمتد على محافظتي حمص وحماة، لتمكِّن قوات النظام إنهاء تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حماة، وإجراء تأمين كامل لطريق سلمية – أثريا – خناصر – حلب، والذي يعد الشريان الرئيسي المغذي لمدينة حلب ومناطق سيطرة النظام في المحافظة، كما أنها ستؤمن طريق تدمر – حمص بشكل كامل، كذلك كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 30 من حزيران / يونيو من العام الجاري 2017، أن قوات النظام بقيادة مجموعات النمر وبدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بدأت عملية تمشيط قرى وتلال ريف حلب الجنوبي الشرقي، حيث أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” انسحبوا خلال ساعات الليل من ريف حلب الجنوبي إلى مناطق سيطرته في البادية السورية، عبر مئات الأمتار التي كانت قوات النظام أبقتها بدون سيطرة بعد تقدمها على طريق الرصافة – أثريا قبلها بيوم، وجرى الانسحاب للتنظيم من القرى والبادية التي كان يتواجد فيها بريف حلب الجنوبي الشرقي، إلى مناطق سيطرته في البادية السورية، حيث أنهى هذا التقدم لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حلب، كما أمَّن هذا التقدم طريق حلب – خناصر – أثريا بشكل كامل، ويبقى الطريق الممتد من أثريا إلى السلمية معرضاً لهجمات من التنظيم المنتشر على مسافة قريبة من الطريق بريفي مدينة سلمية الشرقي والشمالي الشرقي، كذلك يسمح هذا التقدم لقوات النظام بالاقتراب من حقل توينان للغاز والذي تسعى جاهدة للسيطرة عليه.